فرقة مطروح للفنون الشعبية تحيي ليالي السمر على شاطئ العريش
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تزور محافظة سيناء فرقة الفنون الشعبية بمحافظة مطروح، وذلك من أجل إحياء أغانٍ من التراث البدوي المطروحي.
ترابط وتلاحم بين فناني مطروح وسيناءقال سليمان عبد الله، أحد فناني مطروح، لـ «الوطن»، إن هناك ترابطا وتلاحما بين أهالي سيناء، وأهالي مطروح من حيث العادات والتقاليد، والتشابه في الأغاني التراثية الأصيلة.
وأضاف قائد الفرقة المطروحية للفنون الشعبية، أننا لبينا دعوة الثقافة في سيناء فور إبلاغنا، من أجل الوقوف بجانب أهالي سيناء، فالأجواء جميلة ورائعة على بحر العريش، وعودة الأمن والأمان أدى الى حدوث زحام كبير على شواطئ سيناء، وإحياء الحفلات والسهرات والسمر، هو نوع من إثبات الذات لأهالي سيناء، ورسالة إلى العالم بأن سيناء آمنة ومستقرة.
وقال خالد الشعراوي فنان سيناوي، لـ«الوطن»، إن فرقة الفنون الشعبية تغني نفس الأغاني ونفس الدبكات التي تقوم بها فرقة سيناء الاستعراضية للفنون الجميلة، فإنه لا اختلاف، فقد قدمت أسماء كبيرة من الفن المطروحي، والتي غنت لسيناء ولمصر وللجيش المصري العظيم.
وأضاف الشعراوي أن هناك تبادل فنون استعراضية قديم مع فرقة مطروح، والوادي الجديد وجنوب سيناء، وسيوة، فكل فرقة تقدم تراثها الحافل من الأغاني والدبكات والسمر.
بدوره، أكد اللواء أسامة عفش، رئيس مجلس مدينة العريش، في بيان له، أن شاطئ العريش مزدحم من المصطافين هذا العام، وتتم دعوة الفنانين والمشاهير واللاعبين من محافظات الجمهورية لمشاركتنا فرحتنا بعودة الأمن والأمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شمال سيناء مطروح العريش
إقرأ أيضاً:
معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات.
ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.
نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.
لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.
بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.
لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية.
ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801