أندرو تيت يواجه زوبعة قانونية| اتهامات جديدة وصراعات قضائية في بريطانيا ورومانيا
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
يواجه المؤثر بطل العالم في الكيك بوكسينج أندرو تيت تهمًا جديدة تتعلق بإقامة علاقة جنسية مع قاصر، بعد أن خضع للاستجواب هو وأخوه تريستان من قبل وكالة مكافحة الجرائم الخطيرة في رومانيا.
أندرو تيت تهمة جديدة لأندرو تيت.. إقامة علاقة مع قاصر
وفي وقت ينتظر فيه تيت محاكمته في بريطانيا بتهم تشمل الاغتصاب والاتجار بالبشر التي ينكرها، أشار المدعي العام البريطاني إلى احتمال مواجهة تيت لاتهامات إضافية تتعلق بإقامة علاقات حميمية مع قاصرين، والاتجار بهم، فضلاً عن غسل الأموال، ومحاولة التأثير على الشهود.
وفي تعليقه على التهم الجديدة، قال أندرو تيت إن الادعاء "يبحث عن أي شيء" لاتهامه، معربًا عن استيائه قائلاً: "لننتظر ما سيأتون به، يقولون إنني خدعت أمهات أبنائي للإنجاب منهن".
وأضاف: "اسألوهم عن الدليل هذه المرة"، واصفًا القضية بأنها "أكثر سخافة" من القضية السابقة.
من جانبه، وصف محامي الأخوين، يوجين فيدينياك، الاتهامات الجديدة بأنها غير واضحة ولم يطلع بعد على تفاصيلها. وأضاف أن الشرطة لديها 24 ساعة لاستجواب الأخوين قبل عرضهما على القاضي الذي سيقرر استمرار حبسهما من عدمه.
انتظار محاكمة في بريطانيا وتوقع التهم الإضافية
وأشار المحامي إلى أنه لا يتوقع استمرار الحبس نظرًا لأن الأخوين كانا قيد الإقامة الجبرية بالفعل بانتظار محاكمة في قضايا أخرى تتعلق بتشكيل مجموعة إجرامية والاتجار بالبشر.
كان أندرو وتريستان قد اعتقلا لأول مرة في رومانيا في 22 ديسمبر 2022، وتم الإفراج عنهما في أغسطس 2023 بعد سبعة أشهر من الإقامة الجبرية.
حياة أندرو تيت وشهرته على الإنترنت
ويتفاخر أندرو، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا، بعدد متابعيه على منصة "إكس" والذي يصل إلى 9.6 مليون شخص.
ونشأ تيت في أمريكا حتى طلاق والديه، ثم استقر في لوتن في بريطانيا مع والدته، وكان بطل العالم في الكيك بوكسينج أربع مرات، لكنه اشتهر عالميًا على الإنترنت من خلال عرض حياته الفارهة التي تشمل قيادة سيارات فاخرة والطيران على متن طائرات خاصة واليخوت.
أندرو تيت تصريحات تيت المثيرة للجدل حول النساء وازدراء الجنس
في مقابلة على منصة "يوتيوب"، قال تيت إنه "يزدرى النساء"، مضيفًا: "أنا واقعي، وعندما تكون واقعياً، فأنت متحيز ضد الإناث؛ لا يمكنك أن تكون واقعياً دون أن تكون متحيزاً، واعتبر النساء كسولات بطبيعتهن".
ونفى وجود "المرأة المستقلة"، كما اتهمت السلطات البريطانية تيت بنشر ازدراء النساء على الإنترنت وتأثيره السلبي على الذكور في بريطانيا، ما أدى إلى حظره من العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك يوتيوب وفيسبوك وإنستجرام وتيك توك.
أندرو تيت وشقيقهمواقف السلطات الاجتماعية والإجراءات القانونية ضد تيت
عُزل تيت أيضًا عن "تويتر" سابقًا بعد تصريحاته حول مسؤولية النساء عن الاعتداء الجنسي، لكنه استعاد حسابه لاحقًا على "إكس".
ومُنع الأخوان تيت من مغادرة رومانيا بعدما طلبا زيارة والدتهما المريضة في مستشفى بريطاني، وقضت محكمة رومانية في يوليو 2023 بالسماح لهما بمغادرة البلاد ضمن حدود الاتحاد الأوروبي، ولكن الادعاء اعترض على القرار وأبطلته محكمة النقض في بوخارست.
في مارس 2024، حصلت الشرطة البريطانية على مذكرة لتسليم أندرو وتريستان إلى بريطانيا في إطار تحقيقات في مزاعم الاغتصاب والاتجار بالبشر.
أندرو تيت محاكمات جديدة ودعوى مدنية ضد تيت وتوقعات المستقبل
وفي مايو 2024، أعلن محامو أربع نساء يتهمن الأخوين بالاعتداء الجنسي عن رفع دعوى مدنية ضدهم في المحكمة العليا البريطانية للمطالبة بالتعويض، كما تواجه الأخوين قضية أخرى في بريطانيا تتعلق بعدم دفع ضرائب على مداخيل قيمتها 21 مليون جنيه إسترليني من نشاطاتهما التجارية على الإنترنت، وفقًا لما رفعته شرطة دافون وكورنوول في يوليو 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أندرو تيت فی بریطانیا أندرو تیت
إقرأ أيضاً:
دعاوى قضائية ضد جندي فرنسي شارك في الإبادة الجماعية بغزة
رفعت منظمات حقوقية في باريس٬ دعوى تتعلق بالتعذيب وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتواطؤ ضد جندي فرنسي إسرائيلي، صور شريط فيديو لمعتقلين فلسطينيين في أوضاع مهينة.
وكانت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، التي لها صلاحية النظر في دعاوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، قد حفظت شكوى أولى في هذا الصدد في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأفاد مصدر قضائي أن النيابة اعتبرت أن "العناصر المقدمة لدعم الشكوى لم تكن كافية لتثبت ارتكاب تواطؤ مفترض".
وتتمحور الشكوى على شريط فيديو تداوله في 19 آذار/ مارس الماضي الصحفي الفلسطيني يونس تيواري٬ ويظهر فيه مشهدا مصوّرا في غزة للجندي الذي يحمل الجنسية الفرنسية.
ويظهر في مقطع الفيديو رجل معصوب العينين بحبل يلفّ عنقه، ويرتدي رداءً أبيض يظهر أعلى جسده، بينما يتم إنزاله من سيارة بواسطة جنود يرتدون بزات عسكرية ذات لون زيتي.
وخلال الفيديو، يُسمع صوت شخص يتحدث الفرنسية، يُطلق سيلًا من الشتائم ويقول: "هل رأيت هؤلاء اللعينين يا صديقي؟ لقد تبوّل على نفسه. سأريك ظهره وستضحك، لقد عذّبوه ليتكلّم".
ويُظهر التسجيل، الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، عدة رجال معصوبي الأعين ويرتدون الرداء نفسه، مكدّسين داخل شاحنة نقل صغيرة. وبحسب المنظمات التي تقدمت بالشكوى، ينبغي التعامل معهم كسجناء حرب وفقًا للقوانين الدولية.
ويُسمع في الفيديو صوت أحد الجنود وهو يقول: "كنتم مسرورين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أيها الحقراء"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية حماس على مستوطنات غلاف غزة.
واعتبر مقدمو الدعوى أن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية غير كافٍ، مشيرين إلى أن الجندي الفرنسي-الإسرائيلي، المذكور اسمه في الشكوى، قد اعترف بتصوير الفيديو الذي يظهر الانتهاكات.
ووفقًا للمشتكين، فإن مشاهدة هذه الأفعال وتوثيقها بالفيديو يجعلان الجندي متواطئًا، على الأقل، في ارتكاب جرائم تعذيب وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى الإبادة الجماعية.
ودعا المدير العام لمؤسسة "الحق" شعوان جبارين، الحكومة الفرنسية إلى فتح تحقيق عاجل بشأن مواطنيها المنخرطين في ارتكاب جرائم دولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية في غزة، وملاحقتهم ومعاقبتهم قانونيًا.
وأشار أصحاب الدعوى، وفقًا لما اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس"، إلى وجود أدلة وشهادات توثّق اعتداءات ممنهجة على السلامة الجسدية ومعاملات مهينة ومذلة ضد السجناء الفلسطينيين، مؤكدين أن هذه الانتهاكات تحدث ضمن سياق معمّم وواسع النطاق.
واستندت الجمعيات الحقوقية في شكواها إلى تقارير صادرة عن هيئات تابعة للأمم المتحدة، وثّقت سوء معاملة يرتقي إلى مستوى التعذيب، يشمل العنف الجسدي كالضرب، والإيهام بالغرق، والصعق الكهربائي، والحرق بالسجائر، بالإضافة إلى انتهاكات جنسية ونفسية.
وأكد محامو الادعاء أن "هول الجرائم المرتكبة يتطلب تحركًا أكبر من التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية"، مشددين على ضرورة قيام كل دولة بممارسة ولايتها القضائية وفتح تحقيقات مستقلة في هذه الجرائم.
في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.