اتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، السلطات السودانية بمنع ممثل الأمم المتحدة بالسودان من التحدث خلال جلسة مجلس الأمن، وفق روسيا اليوم.

وادعت غرينفيلد أن "السلطات السودانية هددت بتقليص مهام الأمم المتحدة في البلاد، إذا تحدث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرثيس، خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم الأربعاء".

وقالت: "توقعنا أن يطلعنا الممثل الخاص للأمين العام بيرثيس على تطورات الملف السوداني، ونحن على علم بأن الحكومة السودانية هددت بإغلاق بعثة الأمم المتحدة في السودان إذا ما حضر السيد بيرثيس الاجتماع، وهذا أمر مشين، فلا ينبغي لأي دولة أن تكون قادرة على إسكات المتحدث، لاسيما إن كان يتبع للأمم المتحدة".

وتابعت: "قيل لنا أمس أن بيرثيس سيقدم عرضا أمام المجلس، وهذا الصباح حذف اسمه من قائمة المتحدثين، ونحن نعلم أن هذا حدث لأن الحكومة السودانية هددت بإخراج بعثة "يونيتامس" من السودان إذا عرض بيرثيس تقريره أمام المجلس".

وفي السياق نفسه، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تعليقا على تصريحات غرينفيلد، إنه لا يستطيع تأكيد ذلك، مشيرا إلى أن "القرارات المتعلقة بمن يتحدث في الأمم المتحدة تتخذها الأمانة العامة".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق أو تسمع بمثل هذه التهديدات من قبل السلطات السودانية. وأضاف أن "السيد بيرثيس لا يزال الممثل الخاص للأمين العام في السودان ونتوقع منه أن يقدم تقريرا إلى المجلس عندما يحتاج إلى ذلك".

بدوره، صرح المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، بأن السودان ضد بقاء بيرثيس في منصبه.

وتابع: "نحن نحترم بيرثيس كشخص صاحب خبرة، وشخصيا تعاونت معه بشكل كامل، وحتى زيارته الأخيرة، كانت علاقتنا طيبة".

ومن جانبه قال بيرثيس إن الحكومة السودانية الحالية غير قادرة على الحفاظ على وحدة السودان، كما أنها فقدت ثقة شركائها الإقليميين ودول الجوار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جلسة مجلس الأمن مجلس الأمن الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

"الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان "محمد الأمين"، على ضرورة إنهاء الحرب في السودان حفاظا على الشعب السوداني الذي يستحق حياة كريمة، محذرا من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي قد تتعرض له النساء في السودان. 
وقال المسئول الأممي، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه قبل بداية الصراع، كانت تقديرات الأمم المتحدة في السودان تفيد بأن حوالي 3 ملايين امرأة وطفلة يمكن أن تكون عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي سنة 2022، لكن في الوقت الحالي سنة 2024، فتشير التقديرات إلى أن العدد يبلغ تقريبا 6.9 مليون امرأة وفتاة من الممكن أن تتعرض لهذا العنف.
وأضاف أن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد النساء التي تعرضن للعنف، غير موجودة لعوامل متعددة منها عدم وجود الفِرق في الميدان، وثانيا لحساسية الموضوع، وثالثا لأن أكثر الناجيات لا يبلغن عن ممارسات العنف التي يتعرضن لها.
وأوضح الأمين أن هناك جوانب متعددة لمعالجة قضايا العنف المبني على النوع، منها جوانب تتعلق بالاستجابة مثل تقديم الخدمات السريرية الصحية أو النفسية إلى آخره، وجانب التوعية الذي يشمل حملات توعية لجميع فئات المجتمع من رجال ونساء وشباب حتى في المؤسسات التعليمية لتوعيتهم بشأن مخاطر العنف.. مؤكدا أن حملات توعية كانت موجودة حتى قبل الحرب واستمرت وتكثفت بعد الحرب وهي تُعنى بكل أفراد المجتمع ولا تخص النساء فقط. 
وأكد أن هناك برامج للدعم الاجتماعي لهذه الأمهات عن طريق أنشطة مدرة للدخل للأمهات لكي يكون عندهن نوع من الاستقلالية المادية، موضحا أنه بالنسبة للمواليد فهناك أماكن توفر لهم الرعاية الصحية وروضات للأطفال، وهناك أيضا متابعات أو مساعدات قضائية وقانونية لأن الأم في بعض الأوقات تحتاج لهذه المساعدة في المتابعات على مستوى الإدارات للحصول على الأوراق الثبوتية، مشيرا إلى وجود منظمات طوعية سودانية لديها خبرات قانونية وقضائية تساعدها في إطار التعامل مع المحاكم والإدارات المدنية.

مقالات مشابهة

  • رويترز: توسيع نطاق استجابة الأمم المتحدة للأزمة السودانية ليشمل ليبيا وأوغندا
  • الأمم المتحدة تساعد لاجئي السودان في ليبيا وأوغندا
  • مجلس الأمن يناقش عدالة النظام العالمي ودور المنظمات في الأمن الجماعي
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • البعثة الدائمة للسودان في نيويورك.. متابعة مستمرة وحضور طاغٍ
  • مدير الأمن العام يرأس وفد المملكة المشارك في قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة
  • مدير الأمن العام يرأس وفد المملكة في قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من النووي
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية