برلمانية: تنظيم تشريعات الذكاء الاصطناعي يدعم مسار الإصلاح الاقتصادي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ذات أهمية حاسمة في تحديد مسارات التطور الاقتصادي على الصعيدين المحلى والعالمي، مؤكدة أهمية الذكاء الاصطناعي لما له من آثار اجتماعية وإنسانية وسياسية بأنظمته وتطبيقاته المختلفة، كونه ثورة تكنولوجية حديثة قادرة على قيادة عمليات التنمية في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضحت «نصيف»، في بيان لها اليوم، أن التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته يسلط الضوء على تحولات هائلة تشهدها الاقتصادات العالمية؛ حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات والحكومات فتح أبواب جديدة لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة، وبالتالي تحسين الأداء الاقتصادي، وتسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات، بدءًا من الرعاية الصحية والتعليم ووصولاً إلى الصناعات التحويلية، حيث تقوم الأنظمة المبنية على الذكاء الاصطناعي بتحليل كميات هائلة من البيانات بشكل أكثر دقة وسرعة، ما يسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على كميات هائلة من البيانات.
وأشارت إلى أن هذه التطورات الجديدة تثير أيضا تساؤلات حول التأثير المحتمل على سوق العمل والأمان الوظيفي، فضلا عن القضايا الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والخصوصية، ويجب معالجة هذه القضايا بجدية لضمان أن الفوائد الاقتصادية المحتملة تعود بالفعل على المجتمع بأكمله، حيث إن الذكاء الاصطناعي والقدرة التي تمتلكها أنظمة الكمبيوتر قادرة على محاكاة الذكاء البشري واتخاذ القرارات الذكية بناء على البيانات المتاحة لها، ومن التطبيقات الرئيسة للذكاء الاصطناعي في الاقتصاد التنبؤ بالسلوك الاقتصادي وإجراء التحليلات الاقتصادية الشاملة.
تعزيز البنية التحتية الاقتصاديةونوهت عضو مجلس الشيوخ بأن من بين التأثيرات الإيجابية للذكاء الاصطناعي، التنبؤ بالأسواق، والتحليل الاقتصادي، وإدارة المخزون، وزيادة الإنتاجية في مجموعة متنوعة من الصناعات، ويساعد في تقليل الأخطاء البشرية، ما يوفر التكاليف وزيادة الربحية، بالإضافة إلى ذلك، فالذكاء الاصطناعي يعزز البنية التحتية الاقتصادية من خلال تطوير تكنولوجيا متقدمة وتطبيقها في مختلف القطاعات، ويمكن أن يساهم في توفير التكاليف في مجالات مثل النقل والصناعات الثقيلة والطاقة.
وشددت على ضرورة وجود تشريعات وقواعد تنظيمية تحكم مسار تطبيقات الذكاء الاصطناعي لما له من تأثير على عملية الوعي وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، فالذكاء الاصطناعي أصبح هو المتحكم الآن في عملية تنظيم المعلومات وإدارة البيانات رقميا، كما أنه المتحكم في توجيهات الرأي العام أحيانا وله سلبياته في بعض الاستخدامات التي قد تتنافى مع الأخلاقيات والآداب العامة، بالإضافة إلى أنه قادر على تشويه تواريخ الأمم والقضاء على هويتها وضرب ثوابت المجتمع، الأمر الذي يتطلب مراقبة وضوابط حاكمة ومنظمة لهذه العملية.
صياغة المبادئ التوجيهية الأخلاقية للذكاء الاصطناعيوأشارت عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر ساهمت في صياغة العديد من المبادئ التوجيهية الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في منظمات دولية مختلفة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة اليونسكو ومجموعة العشرين، وعملت على توحيد التوصيات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، انطلاقا من إدراكها أهمية وخطورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فقامت أيضا بإنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي عن عام 2019، والذي يعد مسؤولا عن وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تم إطلاقها عام 2021..
ولفتت إلى ضرورة أن تتضمن تشريعات وقواعد تنظيم الذكاء الاصطناعي الدمج في قطاع الأعمال في مصر، لاستخدامه في تحليلات البيانات المتقدمة، الأمر الذي سينعكس إيجابيا على مشروع الإصلاح الاقتصادي ومعالجة الأزمات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية بشكل سليم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حملات الوطن جريدة الوطن التقنيات الحديثة حملة توعوية للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في رواندا
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بمجلس الأمن السيبراني، في "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا" التي عقدت في جمهورية رواندا تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والعائد الديموجرافي لأفريقيا: إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة في أفريقيا".
وأكد مجلس الأمن السيبراني، خلال مشاركته في القمة، التزام الإمارات بدعم الابتكار والتطور التقني لصناعة مستقبل رقمي مزدهر ومستدام للجميع.
شهدت مشاركة الإمارات التباحث حول أحدث التطورات والابتكارات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبادل المعرفة والخبرات مع مختلف الدول، إلى جانب عرض الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية حيث تمت مناقشة فرص إشراك شركات إماراتية رائدة مثل G42 وCPX في دعم هذه الجهود.
ترأس وفد الدولة في القمة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وجمعت أكثر من 1000 مشارك من صانعي السياسات ورواد الأعمال والباحثين والمستثمرين من أكثر من 95 دولة إلى جانب أكثر من 100 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف تسريع ابتكارات الذكاء الاصطناعي، ومواءمة السياسات الاستراتيجية لتعزيز قدرات أفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنافسية والنمو الشامل.
شهدت القمة إطلاق مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي وتضمنت عددًا من الجلسات النقاشية وحلقات العمل، وعرضًا لأكثر من 100 شركة واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي في أفريقيا إلى جانب نقاشات حول كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي لإيجاد فرص اقتصادية شاملة، وتشجيع الابتكار، وتحسين مهارات القوى العاملة في أفريقيا.
على هامش فعاليات القمة، التقى محمد الكويتي، ديفيد كاناموجير، الرئيس التنفيذي لهيئة الأمن السيبراني الوطنية في جمهورية رواندا وتم بحث التعاون في الأمن السيبراني والتحول الرقمي إلى جانب عدد من المجالات الحيوية شملت حماية البنية التحتية الرقمية، وتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية، وتطوير آليات الاستجابة للحوادث، إلى جانب بناء الكفاءات والقدرات الوطنية.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية حماية البيانات ورفع مستويات الأمان السيبراني، خصوصاً مع التوجه المتسارع في رواندا نحو الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما يتطلب بنية تحتية رقمية موثوقة وآمنة.
وبحث الطرفان تنفيذ الشركات الإمارتية مشاريع مشتركة في مجالات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي الآمن، وتحليل البيانات، بما يعزز من جاهزية رواندا الرقمية، ويدعم بناء بيئة تكنولوجية آمنة ومستدامة تخدم الأهداف التنموية لكلا البلدين.
وأكد الدكتور محمد الكويتي أن مشاركة دولة الإمارات في هذه القمة العالمية تأتي إدراكًا منها لضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وتعزيز تبادل الخبرات لضمان استجابة أكثر كفاءة للتحديات الحالية والمستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وقال إن مشاركة الدولة في هذه الفعاليات تأتي في إطار توجيهات قيادة الدولة الرشيدة ودعمها المستمر للتحول الرقمي والتنمية الاقتصادية الرقمية، وضمن التعاون المستمر بين الجهات كافة، خاصة في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي واستمرارًا لريادة الدولة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل دور التكنولوجيا المتقدمة في التنبؤ بالمخاطر خاصة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وأهمية تعميق التعاون الدولي لضمان استجابة منسقة لمواجهة التهديدات والأزمات على مختلف المستويات.
كما التقى الدكتور محمد الكويتي معالي باولا إنجابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار، في رواندا وبحثا سبل تعزيز التعاون في عملية تطوير البنية التحتية الرقمية برواندا وتعزيز الابتكار، بما يعكس حرص الجانبين على تبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية تدعم مستقبل التكنولوجيا.
وبحث رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، على هامش فعاليات القمة، مع دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى جانب التحضيرات للفعالية المقبلة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير" والمزمع عقدها يوليو المقبل في جنيف.