وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-03-04@23:12:45 GMT

أزمات "بوينغ" الأميركية تصل إلى الفضاء!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

أزمات 'بوينغ' الأميركية تصل إلى الفضاء!

الاقتصاد نيوز - متابعة

بسبب المشكلات مع مركبة "ستارلاينر" الفضائية المصنعة من شركة "بوينغ"، سيعود رائدا فضاء إلى الأرض في نهاية المطاف من محطة الفضاء الدولية على متن مركبة مصنعة من شركة "سبيس إكس" المنافسة المملوكة لإيلون ماسك.

بعدما كان مقررا أن تستمر مهمة بوتش ويلمور وسوني وليامز ثمانية أيام، أعلنت ناسا، السبت، أنهما سيمضيان ثمانية أشهر في المحطة، على أن يعودا بعدها إلى الأرض عبر مركبة تابعة لسبيس إكس في فبراير 2025.

ويشكّل هذا الإعلان ضربة قاسية لبوينغ، الشريك التاريخي لوكالة الفضاء الأميركية. كما يأتي في توقيت سيئ للغاية للشركة الأميركية العملاقة التي يواجه فرع صناعة الطيران التابع لها اضطرابات بسبب أعطال بالجملة في طائراته وحادثتي تحطم في عامي 2018 و2019.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة إمبري-ريدل للملاحة الجوية إريك سيدهاوس إن "هذه المرحلة ليست جيدة لبوينغ"، واصفا قرار إعادة رائدي الفضاء عبر مركبة تابعة لـ"سبيس إكس" بأنه "محرج" لـ"بوينغ"، وفقا لتقرير وكالة فرانس برس.

ورأى كاي فون رومور، محلل الطيران في شركة "تي دي كوين"، أن هذه المسألة "تطرح مشكلة" مرتبطة بسمعة الشركة، وقد "تعرّض العقود المستقبلية مع ناسا للخطر".

ولكن على رغم فشل هذه المهمة، فإن مكانة بوينغ وحجمها يضمنان قدرتها على النهوض مجددا، بحسب خبراء.

وقال الأستاذ في كلية غوغنهايم لهندسة الطيران والفضاء غلين لايتسي إن "بوينغ لن تنسحب من المشهد في أي وقت قريب" رغم الإخفاقات المتلاحقة في "ستارلاينر".

وكبّد برنامج "ستارلاينر" بوينغ تكاليف إضافية قدرها 1.6 مليار دولار، وذلك بسبب التأخير المتكرر في التطوير وزيادة الأسعار في سلسلة التوريد.

لكن مقابل هذا المبلغ، تحققت إيرادات قدرها 24.93 مليار دولار لفرع بوينغ للدفاع والفضاء والخدمات (BDS) في عام 2023، من أصل إيرادات إجمالية حققتها المجموعة بلغت 77.79 مليارا.

"استعادة الثقة"

وعلى رغم الاخفاقات، لا مؤشرات إلى الآن عن توجه للتخلي عن مركبة بوينغ.

فوكالة الفضاء الأميركية طلبت من الشركة عام 2014 تصنيع هذه "ستارلاينر" الفضائية، تزامنا مع طلبها تصنيع مركبة أخرى من شركة سبيس إكس.

وقد شددت وكالة الفضاء الأميركية مذاك مرارا على هدفها المتمثل في حيازة مركبتين لنقل رواد الفضاء، حتى لا تجد نفسها عاجزة في حالة فشل إحداهما.

ويقول إريك سيدهاوس "إذا كنت شركة وعمد مقاول متعاون معك (...) إلى تجاوز الميزانية وتأخّر في التسليم معرّضا حياة موظفيك للخطر، فإن معظم الشركات ستستغني عن خدماته"، "لكن الأمر ليس كذلك مع ناسا".

ويوضح لوكالة فرانس برس أنه نظرا للوقت والاستثمارات التي وُظفت في هذا المشروع، فإن إلغاء كل شيء سيكون خيارا "أسوأ". وبالنسبة لبوينغ، فإن "الطريقة الوحيدة لاستعادة ثقة الناس (...) هي النجاح في إنجاز مهمة فضائية مجددا، بطاقم آخر".

وتعتقد الشركة أيضا أن المشكلتين اللتين واجهتهما ستارلاينر - تسرب الهيليوم والعيوب في أنظمة الدفع النفاث - يمكن التغلب عليهما.

ويوافق غلين لايتسي على أن هذه المخاوف ليست "مفاجئة إلى هذا الحد"، لأن المركبة "لا تزال في بداية تطويرها"، إذ إنها خضعت لثلاثة اختبارات مدارية فقط، اثنان منها من دون أي طواقم.

ويقدّر الخبير أنه "فقط بعد حوالى خمس مهمات يمكن القول إن كل الأنظمة الفرعية قد خضعت للاختبارات اللازمة".

ويضيف "حتى لو تطلب الأمر بضع رحلات إضافية، لا أعتقد أن ناسا ستتخلى" عن مهمات ستارلاينر.

مقارنة محرجة

رغم ذلك، تبقى المقارنة مع "سبيس اكس" قاسية على "بوينغ".

فقد كان يُنظر إلى الشركة المملوكة لإيلون ماسك على نطاق واسع على أنها "دخيلة" على القطاع في عام 2014، وكانت قيمة عقدها أقل من ذلك الموقّع مع بوينغ (2.6 مليار دولار مقارنة بـ 4.2 مليار). ومع ذلك، تتولى "سبيس اكس" مهمات نقل رواد الفضاء منذ أربع سنوات.

ولا شك في أن "سبيس اكس" كانت تمتلك من الأساس ميزة تفاضلية، إذ إن مركبتها الفضائية "دراغون" تتولى إعادة إمداد محطة الفضاء الدولية منذ 2012. لكن "بوينغ" تشارك في برنامج الفضاء الأميركي منذ عقود.

ويذكّر إريك سيدهاوس بأن المجموعة "شاركت في برنامج أبولو" و"بنت وحدات معينة من محطة الفضاء الدولية"، "لذلك من المفاجئ أن تكون قد تحوّلت في مثل هذا الوقت القصير... من شركة عالية الأداء إلى شركة ترتكب أخطاء تسلسلية".

ورغم أن "سببا واحدا" لا يمكن أن يفسر كل شيء، يشير الخبير إلى "مشكلات في مراقبة الجودة" نُسبت إلى بوينغ على صعيد "المركبات الفضائية والطائرات".

ويضيف سيدهاوس أن البيروقراطية في "بوينغ" هي أكبر مقارنة بـ"سبيس إكس" التي يمكن اتخاذ القرارات فيها بسرعة أكبر.

ومع ذلك، لا شيء محسوما بعد: ففي قطاع الفضاء المحفوف بالمخاطر، يمكن للأدوار أن تنقلب جذريا.

وتوقع غلين لايتسي أن "يأتي وقت... تحتاج فيه سبيس اكس إلى المساعدة" وستتمكن "بوينغ عندها أن ترد الجميل".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سبیس اکس سبیس إکس من شرکة

إقرأ أيضاً:

انفجار محرك طائرة “بوينغ” بعد إقلاعها في نيوجيرسي (فيديو)

#سواليف

أفادت وسائل إعلام أمريكية ، باشتعال #النار في #محرك #طائرة من طراز ” #بوينغ ” تابعة لشركة “فيديكس” (FedEx) بعد وقت قصير من إقلاعها من #مطار نيوارك، في #نيوجيرسي.

وتُظهر لقطات مروعة طائرة “بوينغ 767-3S2F” وهي تعود إلى المدرج بينما تندلع النيران من المحرك الأيمن حوالي الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي.

ووفقا لهيئة مطارات نيويورك ونيوجيرسي، كان سبب الاشتعال المفاجئ اصطداما بطائر، وتظهر بيانات الرحلة أن الطائرة هبطت الساعة 8:07 صباحا، بعد تسع دقائق فقط من الإقلاع.

مقالات ذات صلة مصر.. جريمة مروعة قبل أذان المغرب في أول أيام رمضان 2025/03/02

وبحسب وسائل الإعلام، لم يصب أحد بأذى في هذا الحادث. وتم إيقاف حركة الطيران لفترة وجيزة كإجراء احترازي، لكن العمليات استؤنفت منذ ذلك الحين.

انفجار محرك طائرة "بوينغ" بعد إقلاعها في نيوجيرسي pic.twitter.com/9sdHP8Bwwe

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) March 2, 2025

مقالات مشابهة

  • سبيس إكس تلغي رحلة تجريبية لمركبة الفضاء ستارشيب.. فيديو
  • اللحظة الأخيرة تؤجل إطلاق صاروخ لـ"سبيس إكس"
  • سبيس إكس تلغي رحلة تجريبية لمركبة ستارشيب
  • روسيا تطلق صاروخ يحمل مركبة فضاء لأغراض دفاعية
  • روسيا تطلق صاروخاً يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
  • لأغراض دفاعية.. روسيا تطلق صاروخاً يحمل مركبة فضائية
  • روسيا تطلق صاروخ سويوز يحمل مركبة فضاء لأغراض دفاعية
  • روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
  • هبوط مركبة فضائية أمريكية خاصة على سطح القمر
  • انفجار محرك طائرة “بوينغ” بعد إقلاعها في نيوجيرسي (فيديو)