الوجه الآخر لـ لاس فيغاس.. مشرّدون وسراديب موتى
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تُعرف مدينة لاس فيغاس الأمريكية بأنها مدينة الأضواء، لكن وراء هذه الصورة المشرقة وجه آخر مُظلم يضم أنفاقاً مرعبة يعيش فيها مشردون دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
أعدّت صحيفة "ديلي ستار" تقريراً عن هذا العالم السفلي الغامض للمدينة، مستعينة بتحقيق أجراه قبل شهر اليوتيوبر الأمريكي درو ق بينكسي بالتعاون مع مؤسسة خيرية للمشردين، وحصد الفيديو أكثر من 5 ملايين مشاهدة.
وقالت الصحيفة: "هناك متاهة معقدة من الأنفاق أو "سراديب الموتى" – كما أسماها دور - تبلغ مساحتها الإجمالية مئات الكيلومترات، لها المئات من المداخل وبنيت أساساً لإعادة توجيه الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في لاس فيغاس".
تقع بعض المداخل بجوار الكازينوهات الأكبر والأكثر شهرة، وبسبب التدفق المستمر للمياه من خلالها، غالباً ما تكون هذه الطرق الكهفية رطبة وخالية تماماً من الضوء، في تناقض صارخ مع الأضواء الساطعة أعلاها.
أحيا كجرذ.. ولا أطلب إلا الموت
تشكل هذه الأنفاق موطناً لمئات الأشخاص الذين تركتهم أمريكا، حيث التقى بينكسي رجلاً يُدعى "جاي"، يقيم أسفل لاس فيغاس لأكثر من 10 سنوات. وصف الرجل المشرد العيش داخل الأنفاق بالأمر الفظيع، خاصة حين تغمر الفيضانات المتزاجدين.
كما تنتشر السرقة وعمليات الإجرام على اختلاف أنواعها، من القتل إلى الاغتصاب وتعاطي المخدرات وحتى الاتجار بالبشر، حسب المشرد "جاي".
وشبّه نفسه بالـ "جرذ" بعد عيشه لأكثر من 10 سنوات تحت الأرض، معرباً عن يأسه بالقول: "لم يعد يتطلع إلى أي أمر أو هدف"، ويطلب الموت والسريع ليشهر "بالراحة الأبدية".
كانت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية قد أصدرت بياناً العام الماضي كشفت فيه عن معاناة 653 ألفاً من التشرد في الولايات المتحدة، مع إحصاء 1500 شخص غريب في مملكة الأنفاق في لاس فيغاس.
وفي وقت تشكل بعض زوايا الأنفاق تحولت إلى مجتمعات بدائية، يسيطر عليه قائد بحكم القوة والهيمنة، وفي حال هزيمته أمام قائد آخر تنتقل إليه السيطرة.
ولكل زاوية في نفق عاداتها وطقوسها الفريدة، حيث يستخدم الناس فيها الكهرباء من البطاريات ويجمعون الركام والقمامة للعيش.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة الإمارات والولايات المتحدة لاس فیغاس
إقرأ أيضاً:
مجموعة لاهاي.. 9 دول تشكل تكتلا لدعم إقامة دولة فلسطينية
شكلت تسعة دول، مساء الجمعة، تحالفا باسم "مجموعة لاهاي" بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين، ودعم حق شعبها في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وجرى إعلان تأسيس المجموعة خلال مؤتمر عُقد بمدينة لاهاي بهولندا، وفق بيان مشترك صادر عن ممثلي الدول التسع، وهي جنوب إفريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجزر بليز.
وذكر البيان، أن ممثلو الدول المؤسسة، التي توصف بأنها من دول الجنوب العالمي أكدوا، أن عمل المجموعة "سيستند إلى المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، ومسؤولية الدول في حماية الحقوق غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير".
كما أعربوا عن "حزنهم العميق لفقدان الأرواح وسبل العيش والمجتمعات والتراث الثقافي، نتيجة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكدوا على رفضهم "الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم الدولية"، مجددين التزامهم "بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة".
وأعلن ممثلو الدول المؤسسة مجموعة التزامات أبرزها منع نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل في الحالات التي يثبت فيها وجود خطر بأن تُستخدم هذه الأسلحة في انتهاك القانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان، أو في ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
كما تعهدوا بـ"منع رسو السفن المحملة بالوقود أو المعدات العسكرية في موانئهم إذا كان هناك خطر واضح بأن تُستخدم هذه الشحنات لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشددوا على التزامهم، كذلك، بـ"منع رسو السفن التي تحمل وقودا أو معدات عسكرية في موانئها، إذا كان هناك خطر واضح بأن تُستخدم هذه الشحنات لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".
وأكدت الدول المؤسسة، على امتثال دولهم لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون رقم "A/RES/ES-10/24" الصادر بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2024، والذي أقر بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب "إسرائيل" بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مدة أقصاها 12 شهرا.
وأكدوا دعمهم لطلبات المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، لا سيما فيما يتعلق بمذكرات التوقيف الصادرة في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بالإضافة إلى التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية خلال العام نفسه.
كما قال ممثلو الدول المؤسسة لـ"مجموعة لاهاي" إنهم سيواصلون "اتخاذ تدابير فعّالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
ودعوا "جميع الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم جهود إحلال السلام والعدالة".
وحثوا في ختام بيانهم المجتمع الدولي على "الانضمام إلى مجموعة لاهاي والالتزام بمبادئ النظام الدولي القائم على سيادة القانون، باعتباره أساسا للتعايش السلمي والتعاون بين الدول".
ووفق مراقبين، تعد مبادرة تأسيس هذه المجموعة "استثنائية وغير مسبوقة"، إذ يتشكل تحالف دولي للمرة الأولى، ويعلن بشكل واضح أن سيعمل لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها.