شيخ الأزهر يستقبل وزير الشؤون الإسلامية السعودي لبحث سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، بمقر مشيخة الأزهر، لبحث سُبُل التعاون المشترك.
وأكَّد شيخ الأزهر، عمق العلاقات المتينة بين مؤسسة الأزهر والمملكة العربية السعودية، وخاصة في المجالين العلمي والدعوي، وتقديره للدَّعم الذي تُولِيه المملكة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مقدرًا كذلك دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية في خدمة المسلمين.
وتناول اللقاء الحديث حول حقوق المرأة في الإسلام، حيث أكَّد فضيلة الإمام الأكبر ضرورة إعادة النظر في بعض الفتاوى الخاصة بحقوق المرأة، التي طغى فيها فقه العادات والتقاليد السائدة في وقتٍ من الأوقات على أحكام الشريعة، وظلمت المرأة بسبب تأويلات غير صحيحة وغير دقيقة غلبت فيها الأعراف السائدة في عهد معيَّنٍ على بعض أحكام الشريعة، مشيرًا إلى أن تقدُّمَ المجتمع المسلم مرهون بمدى تمكين المرأة المسلمة من حقوقها التي أقرها الإسلام لها ومكَّنها منها وطبقها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في عهد صدر الإسلام، مضيفًا فضيلته أن الأزهر وضع قضايا المرأة في مقدمة أولوياته، للقضاء على الموروثات والعادات التي تظلم المرأة وتنتقص من حقوقها التي منحها الله لها، وأنَّ الأزهر مكَّن العديد من القيادات النسائية في مناصب قيادية تفعيلًا لهذا النهج، وتأكيدًا لدورهنَّ في بناء المجتمع.
من جانبه أعرب الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، عن شكره وتقديره لمؤسسة الأزهر ولفضيلة الإمام الأكبر، على المجهودات الكبيرة التي يقدِّمها للإسلام وللقضايا العربية والإنسانية، متطلعًا إلى المزيد من التعاون في المجالين العلمي والدعوي.
وبيَّن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، أنَّ المملكة لديها إستراتيجية متكاملة لتمكين المرأة من المناصب القيادية وكافَّة الحقوق التي أقرتها الشريعة الإسلامية، موضحًا أنَّ هناك ست سفيرات يمثلنَ المملكة في الخارج بالإضافة إلى العديد من الوزيرات ونائبات للوزير ومديرات للجامعات، وهذا تطبيق عملي وفعلي لرؤية المملكة في القضاء على الموروثات والعادات التي تنال من حقوق المرأة.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل وزير التربية والتعليم.. ويحذر من خطورة الانسياق خلف الأساليب التعليمية الحديثة
«يتسم بالاعتدال والطيبة ويريد نشر العدالة».. الأنبا بطرس دانيال عن شيخ الأزهر«فيديو»
شيخ الأزهر: حريصون على نشر اللغة العربية وتقديم الدعم لدول أفريقيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حقوق المرأة في الإسلام الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد وزیر الشؤون الإسلامیة العربیة السعودیة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية» تضيء على مسيرة رجل الإنسانية
أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أمسية رمضانية تحت عنوان: «إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» استعرضت أهم ملامح الشخصية الفريدة في القيادة والحكمة والإلهام لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حضرها الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة، وعهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، والدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة والمسؤولون والموظفون والموظفات في الهيئة.
قال الدكتور الدرعي، إن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لها أكبر الأثر في هذا العصر على المستوى الفكري والحضاري والوطني، من خلال الإنجازات المشهودة على مستوى مجالات الحياة الإنسانية والتنموية والنهضوية والحضارية، مقتفياً نهج باني الدولة ومؤسسها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، فهو امتداد لهذا الإرث الوطني والحضاري، حيث جسده واقعاً أمام العالم في دولة بلغت ذروة التقدم والرقي، وحجزت مكانها ومكانتها اللائقة بين دول العالم.
وأشار إلى أن إقامة هذه الأمسية يأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز الانتماء والولاء للقيادة الرشيدة، وربط المجتمع والأجيال بقيادتهم.
ثم ألقت عهود الرومي مداخلة عنوانها«صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد واستشراف المستقبل» أكدت فيها أن صاحب السمو رئيس الدولة قائد إنساني بالدرجة الأولى وشخصية استثنائية في القيادة والتخطيط للمستقبل الاستراتيجي برؤى طموحة، معددة العديد من الصفات الفريدة والمتميزة التي يمتلكها سموه وهو يرسم خريطة التطوير لدولة الأمارات وإحداث نقلات نوعية أوصلتها إلى العالمية في مختلف المجالات التنموية والعلمية والفكرية.
بعدها قدم فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ومن العلماء ضيوف رئيس الدولة كلمة تحت عنوان «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ورسالة التسامح والأخوّة الإنسانية» ملقياً الضوء على العديد من إنجازات سموه الإنسانية ومبادراته التي تعزز التسامح والتعايش بين الشعوب على مستوى العالم.
وتخلل الأمسية قراءة لكتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، الذي ألّفه الدكتور جمال سند السويدي، ثم عرض لمقطع فيديو تناول أبرز محطات الإنجاز والريادة لصاحب السمو رئيس الدولة، في شتى شؤون الحياة، والذي يعكس الخبرة والدراية وقراءة المستقبل برؤى استباقية مميزة من سموه.