لبنان الى ما قبل تفاهم بكين أم الى العصر الحجري؟!
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": المنطقة تعجّ بالمشاريع المتناقضة التي قد تُفضي إلى تفجير الوضع فيها ولن يكون لبنان في منأى عنها. وانّ على الجميع قراءة المؤشرات السلبية والخطيرة التي يمكن أن تقودها الاستراتيجيات المرسومة لمستقبل المنطقة. فالنزاع الدولي بلغ الذروة من جديد، وما التعقيدات التي فرمَلَت الخطوات الانفتاحية بين السعودية وإيران وما نشأ مجدداً في الخليج العربي من نزاعٍ طرأ حول آبار الثروة النفطية وجزر الإمارات العربية المحتلة والمخاطر المُحدقة بالحركة التجارية في مضائقها.
وإن صدقت المعلومات التي تتحدث عن حشود عسكرية اميركية في منطقتي التنف وشرق مجرى نهر الفرات بما فيها بعض النقاط الحساسة على الحدود السورية ـ العراقية ومثلث الحدود السورية - التركية ـ العراقية وما تخطط له اسرائيل من عمليات، أبعد من نطاقها الأمني المباشر في مواجهة جنوب لبنان والجولان المحتل ومحيط دمشق حتى عمق الاراضي السورية والحوض الشرقي للبحر المتوسط وما تسرّب عن أهدافها، ينبغي تَوقّع غَليان غير مسبوق قد يكون شبيهاً بذلك الذي رافقَ أوج سنوات الحرب السورية منذ اندلاع شرارتها الاولى في 16 آذار العام 2011 وحتى التدخل الروسي في خريف العام 2016 الذي أعاد الوضع الى الستاتيكو القائم اليوم في غياب اي مؤشر الى حل سياسي محتمل.
عند هذه المعطيات تبدو الحركة السياسية في لبنان بطيئة جداً، خصوصاً لجهة الجهود المطلوبة لإحياء جلسات انتخاب الرئيس، بالآلية الدستورية التي تضمن انتخابه "قبل خراب البصرة"، مَخافة ان تسحب الدول يدها من المساعي المبذولة لدفع اللبنانيين الى مثل هذه الخطوات لإعادة بناء الدولة باكتمال عقد سلطاتها الدستورية مجدداً وترميم ما يمكن ترميمه من مؤسساتها قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
وإن بقيت الأمور على تشنّجها في الجنوب اللبناني، نتيجة عروض القوة المتبادلة بين اسرائيل و"حزب الله" بما يزيد من حال التوتر على مسافة أيام قليلة من قرار الأمم المتحدة بالتمديد للقوات الدولية المعززة (اليونيفيل)، وما يمكن ان يرافق البحث في تعديل آليات عملها في المنطقة. مَخافة أن تصح التهديدات الاسرائيلية بإعادة لبنان الى "العصر الحجري". وكلها مخاوف بُنيت على نظريات عدة تقول إحداها إنّ اي عمل عسكري في اتجاه لبنان بعد غزة ومناطق الضفة الغربية قد يُعيد اللحمة الى تركيبة السلطة الاسرائيلية وسط مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية تُنهي المشكلات الداخلية العميقة أو تؤجلها لمصلحة عدوانيتها على الجبهتين الداخلية والخارجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تفاهم بين «كهرباء» و«أمريكية الشارقة»
الشارقة: «الخليج»
وقعت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، مذكرة تفاهم مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، بهدف تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والتدريب ودعم المشاريع الطلابية، وتبادل المعرفة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة وتطوير قطاعي الطاقة والمياه في الإمارة.
وقع مذكرة التفاهم عبدالله عبدالرحمن الشامسي مدير عام الهيئة، والدكتور تود لورسن مدير الجامعة، بحضور عدد من المهندسين من الجانبين.
وأكد عبدالله الشامسي أهمية هذه الاتفاقية في تفعيل التعاون المشترك بين الهيئة والجامعة، وتعزيز الابتكار وتطوير حلول مستدامة لمجالات الطاقة والمياه، مع التركيز على تبني أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة الخدمات، كما ستفتح آفاقاً جديدة أمام الطلبة والباحثين، للمساهمة في تطوير مشاريع ذات تأثير إيجابي في المجتمع والاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم، تتضمن تنفيذ أبحاث مشتركة في مجالات متنوعة، تشمل ترشيد استهلاك الطاقة، وتطوير تقنيات شبكات المياه والتحلية، والحد من الفاقد في الكهرباء والمياه والغاز، إلى جانب تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج وتوزيع الموارد الحيوية. كما تشمل التعاون في مجالات الأمن السيبراني، تحليل أنظمة الحماية، وأتمتة الأنظمة، وتطوير إدارة العمليات التجارية والخدمات اللوجستية.
من جانبه، أكد الدكتور المهندس حسن أحمد الزرعوني، مدير إدارة البحوث والدراسات في الهيئة، أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز بيئة البحث العلمي والابتكار، حيث ستعمل الإدارة على تنسيق وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، ودعم الدراسات التي تسهم في تطوير الأداء المؤسسي للهيئة.
وأضاف أن المذكرة تركز على توفير فرص تدريبية بمشروعات وإدارات الهيئة المختلفة لطلبة الجامعة، ودعم مشاريع التخرج والأبحاث الأكاديمية ذات العلاقة بمجالات عمل الهيئة، مع ضمان استمرارية هذه البرامج عبر الأجيال القادمة، كما سيتم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية ومؤتمرات مهنية لنقل المعرفة وتعزيز مهارات الطلبة والموظفين.
وتتضمن الاتفاقية، أن تعمل الجامعة الأمريكية على تقديم حلول بحثية لمواجهة التحديات التي تواجه الهيئة، مع منح موظفي الهيئة الفرصة للمشاركة في الأبحاث العلمية ونشر نتائجها في مجلات علمية مرموقة، كما سيتم تبادل البيانات لدعم المشاريع البحثية، إضافة إلى إتاحة المختبرات والمرافق البحثية بالجامعة للباحثين من الطرفين.