بداية من دخولي للمسرح العائم، وانا أتحسس درج المسرح لأجلس على مقعد، فى ذهول مني وكأن هناك ألة زمنية أخذتني للعصر الإغريقي، حيث الأضاءة والديكور والأخراج، جعلني أشعر أنني سافرت فى زمن بعيد، لاجد نفسي أمام معالجة عصرية للأسطورة الإغريقية حيث أستطاع المخرج أيمن مصطفي، أن يأخذنا إلى العصر الإغريقي، فى العرض المسرحي " مرايا إليكترا " هو من انتاج مسرح الشباب، حول حكاية إليكترا الشهيرة،  تم تناولها من ثلاث زوايا وسرد القصة التى كسر بها الطريقة الكلاسيك، أستحقت أن تنال شهادة تقدير لجنة التحكيم بالمهرجان القومي للمسرح المصري فى دورته الـ 17، كما نال مصمم إضائتها المصمم أبوبكر الشريف، جائزة أفضل تصميم إضاءة من ذات المهرجان أيضا.

العمل كان معالجة من الكاتب متولي حامد، لي " أسطورة إليكترا "، أحدي روائع سوفوكليس، بعد مسرحيتيه التراجيديتين «أوديب ملكاً» و«أنتيغون»، بوصفه من الأعمال القائمة على الانتقام، وهو انتقام تدبر له إليكترا منذ سنوات طويلة، تحديداً منذ أن قتلت الأم "كلتيمنسترا" بمساعدة عشيقها "إيغستوس" زوجها الملك "أغاممنون"، بعد انتصاره الكبير في حرب طروادة، وتنتظر إليكترا طويلاً أخاها أورستيس، الذي تم نفيه في طفولته من قبل العاشقين القاتلين، حتى يكبر، ويعود لبلده لكي ينتقم لمقتل أبيه، لتكون المفاجأة فى عودته بهيئة عصرية ومحملا بأفكار غربية لأهل بلدته أرجوس ورافضا لفكرة الانتفام حتي يقع صدام بينه ووبين غليكترا التى أنشطرت علي نفسها فأصبحت تواجهه بثلاث شخصيات ذات أبعاد نفسية مختلفة لشخصية وأحدة.

ولكن فى النهاية تنجح إليكترا في الانتقام من "كلتيمنسترا" وعشيقها "إيجستوس"، برغم الصعاب وخذلان أقرب الناس لها، وهو شقيقها الذي يضطر في النهاية إلى العودة من حيث جاء على متن السفينة نفسها التي سبق أن حملته إلى مملكته.

العرض بطولة مجموعة من الوجوه الفنية الشابة، أبرزهم الفنان حسام الجندي، ريهام سالم، ميرنا هشام، برين شوقي شامخ، محمد زكي، محمد عز العرب، تصميم ديكور الدكتور محمد سعد، تصميم إضاءة أبو بكر الشريف، تصميم أزياء هبة عبد الحميد، إعداد موسيقي أيمن مصطفي، رقصتا الغربان والعرس مناضل عنتر، تدريب راقصين أحمد رامي، راقصين سهيلة عامر ، مهاب الخديوي، شادي المهدي ، صلاح خوجلي، مكياج رحاب طايع.

المخرج أيمن مصطفي

وقال المخرج أيمن مصطفى، أنه برغم ضعف الإمكانيات، فأن المسرحية تقدم صياغة فنية تتمتع بجماليات الصورة، وأدوات تجتذب المتفرج لعمل كلاسيكي جاد، وذلك عبر سينوغرافيا متميزة وتقنية سينمائية واعية، لافتا إن الجمهور المصري يتمتع بثقافة تتيح له التفاعل مع إصرار إليكترا على قتل أمها، لأنه يرفض خيانتها لزوجها الملك، الذي خاض حرباً شرسة من أجل هدف نبيل هو الشرف، وقد تم توظيف هذا الإصرار للإسقاط على النفس البشرية التي ينبغي أن تتبنى دوماً قضية ما تقاتل من أجل تحقيقها، انعكس في الإقبال على مشاهدة عرض مسرحي كلاسيكي، فلا يشترط أن يتوجه إلى المسرح من أجل عمل كوميدي أو اجتماعي، وفي السياق ذاته تم اختيار اللغة العربية الفصحى للمسرحية بما يناسب طبيعة النص والطرح الفني.

وأوضح أنه بالرغم من حرص صناع العمل على ذلك الطرح الفني المختلف، فإنه تم الاحتفاظ بجانب شائك في الأسطورة، وهو التعلق العاطفي لإليكترا بأبيها، فضلاً عن رغبتها الجامحة في الانتقام من أمها، مؤكدا أنه لم يكن من الممكن تجنب هذا البعد، لأن الأسطورة كما هو معروف تقوم عليه، فبالنسبة لتعلق إليكترا بأبيها وأمنيتها أن تصبح مكان أمها فقد تم الاكتفاء بمعالجته عبر الإشارة إليه سريعاً في المونولوج الداخلي.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مختص يؤشر خلل في التحويلات المالية الخارجية بالنسبة للمواطنين

بغداد اليوم -  بغداد 

كشف المختص في الشأن المالي والاقتصادي حيدر الشيخ، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، عن وجود خلل في التحويلات المالية الخارجية بالنسبة للمواطنين.

وقال الشيخ، لـ"بغداد اليوم" ان "البنك المركزي والجهات الحكومية ذات العلاقة والمسؤولة عن الاقتصاد لم تنتبه ولم تعالج مسالة التحويلات المالية الخارجية بالنسبة للمواطنين".

وبين ان "شركة ويسترن يونيون الخدمات المالية متوقفة عن العمل في العراق منذ اشهر، ولا يستطيع المواطن العراقي باستخدام خدماتها في المصارف وشركات الصرافة، لذلك لا يستطيع ارسال او استلام الاموال من الخارج".

وأضاف ان "الكثير من المواطنين الذين ترتبطهم علاقة عمل مع الشركات والمنظمات الاجنبية لا يستطيعون استلام الاموال بسبب ايقاف الخدمة عن العمل، وان الخدمة موجودة فقط عند احتساب سعر صرف  100 دولار عند الاستلام الحوالة من الخارج ب 117 الف دينار عراقي دون اي حساب او رقابة من قبل البنك المركزي".

اما الأكاديمي والخبير الاقتصادي، عبدالرحمن المشهداني، قال أن "إداء البنك المركزي غير مقنع، وهناك إرباكا في التعامل مع منصة إلكترونية جديدة، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يحدث إرباكا يرفع أسعار الصرف لمستويات قياسية".

فيما أعلن عضو اللجنة القانونية رائد المالكي، في وقت سابق، عن السعي لمساءلة الجهات المعنية، وعلى وجه الخصوص إدارة البنك المركزي والحكومة، بسبب فشل إجراءاتها في معالجة أزمة انخفاض قيمة العملة العراقية والفجوة الكبيرة بين سعر صرف الدولار الرسمي والسعر الموازي.

وقال، أن هذه "الأوضاع أسفرت عن تكبد الدولة ترليونات من الدنانير وإثراء الفاسدين على حساب الشعب، حيث تعتمد أسعار معظم السلع على السعر الموازي الأعلى بكثير من السعر الرسمي".

وأضاف، "عدم قدرة الحكومة على السيطرة على المنافذ والتجارة غير الرسمية، فقد عجزت عن توحيد السياسة الجمركية ومنع المنافذ غير الرسمية في إقليم كردستان، الذي يضم أكثر من 32 منفذاً غير رسمياً"، إضافة الى "عدم معالجة قضية صغار التجار، حيث يبلغ عددهم أكثر من 400,000 تاجر في العراق، الذين يعتمدون على الدولار الموازي لتجنب الإجراءات الرسمية والضرائب". 

وزاد، "عجزت الحكومة والبنك المركزي، عن معالجة مشكلة المضاربة والعمولات في المصارف، إذ تشتري المصارف الدولار بالسعر الرسمي وتبيعه بأسعار أعلى دون أي محاسبة قانونية"، مضيفا بقوله "ملف تزويد المسافرين بالدولار إلى قضية فساد بلغت تكلفتها 600 مليار دينار، حيث يتم تحصيل الدولار لأغراض سفر وهمية دون التحقق من الحاجة الفعلية للسفر.

 

مقالات مشابهة

  • مختص يؤشر خلل في التحويلات المالية الخارجية بالنسبة للمواطنين
  • وزير المالية: سيتم معالجة صرف مرتبات الإداريين التربويين العاملين في الميدان
  • التونسي أيمن حبيبي معدًا بدنيًا للإسماعيلي
  • مجلس أولياء الأمور بالعوابي يناقش معالجة التحديات بالمدارس
  • تسريب جديد يكشف تصميم ومواصفات Galaxy Z Fold 7.. أنحف وأوسع
  • تسريبات تكشف تصميم iPhone 17 القادم.. تغييرات جذرية في الكاميرا وهيكل جديد كليًا
  • مسلسل أثينا يرفع سقف توقعات الجمهور بقضايا عصرية
  • المالية النيابية تدعو الحكومة إلى معالجة التضخم وإيجاد الحلول المناسبة
  • تسريب جديد يكشف تصميم iPhone 17 Pro Max المرتقب
  • اللجنة المالية: الحكومة قادرة على معالجة العجز المالي في الموازنة المقبلة