" مرايا إليكترا " معالجة عصرية للأسطورة الإغريقية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بداية من دخولي للمسرح العائم، وانا أتحسس درج المسرح لأجلس على مقعد، فى ذهول مني وكأن هناك ألة زمنية أخذتني للعصر الإغريقي، حيث الأضاءة والديكور والأخراج، جعلني أشعر أنني سافرت فى زمن بعيد، لاجد نفسي أمام معالجة عصرية للأسطورة الإغريقية حيث أستطاع المخرج أيمن مصطفي، أن يأخذنا إلى العصر الإغريقي، فى العرض المسرحي " مرايا إليكترا " هو من انتاج مسرح الشباب، حول حكاية إليكترا الشهيرة، تم تناولها من ثلاث زوايا وسرد القصة التى كسر بها الطريقة الكلاسيك، أستحقت أن تنال شهادة تقدير لجنة التحكيم بالمهرجان القومي للمسرح المصري فى دورته الـ 17، كما نال مصمم إضائتها المصمم أبوبكر الشريف، جائزة أفضل تصميم إضاءة من ذات المهرجان أيضا.
العمل كان معالجة من الكاتب متولي حامد، لي " أسطورة إليكترا "، أحدي روائع سوفوكليس، بعد مسرحيتيه التراجيديتين «أوديب ملكاً» و«أنتيغون»، بوصفه من الأعمال القائمة على الانتقام، وهو انتقام تدبر له إليكترا منذ سنوات طويلة، تحديداً منذ أن قتلت الأم "كلتيمنسترا" بمساعدة عشيقها "إيغستوس" زوجها الملك "أغاممنون"، بعد انتصاره الكبير في حرب طروادة، وتنتظر إليكترا طويلاً أخاها أورستيس، الذي تم نفيه في طفولته من قبل العاشقين القاتلين، حتى يكبر، ويعود لبلده لكي ينتقم لمقتل أبيه، لتكون المفاجأة فى عودته بهيئة عصرية ومحملا بأفكار غربية لأهل بلدته أرجوس ورافضا لفكرة الانتفام حتي يقع صدام بينه ووبين غليكترا التى أنشطرت علي نفسها فأصبحت تواجهه بثلاث شخصيات ذات أبعاد نفسية مختلفة لشخصية وأحدة.
ولكن فى النهاية تنجح إليكترا في الانتقام من "كلتيمنسترا" وعشيقها "إيجستوس"، برغم الصعاب وخذلان أقرب الناس لها، وهو شقيقها الذي يضطر في النهاية إلى العودة من حيث جاء على متن السفينة نفسها التي سبق أن حملته إلى مملكته.
العرض بطولة مجموعة من الوجوه الفنية الشابة، أبرزهم الفنان حسام الجندي، ريهام سالم، ميرنا هشام، برين شوقي شامخ، محمد زكي، محمد عز العرب، تصميم ديكور الدكتور محمد سعد، تصميم إضاءة أبو بكر الشريف، تصميم أزياء هبة عبد الحميد، إعداد موسيقي أيمن مصطفي، رقصتا الغربان والعرس مناضل عنتر، تدريب راقصين أحمد رامي، راقصين سهيلة عامر ، مهاب الخديوي، شادي المهدي ، صلاح خوجلي، مكياج رحاب طايع.
المخرج أيمن مصطفيوقال المخرج أيمن مصطفى، أنه برغم ضعف الإمكانيات، فأن المسرحية تقدم صياغة فنية تتمتع بجماليات الصورة، وأدوات تجتذب المتفرج لعمل كلاسيكي جاد، وذلك عبر سينوغرافيا متميزة وتقنية سينمائية واعية، لافتا إن الجمهور المصري يتمتع بثقافة تتيح له التفاعل مع إصرار إليكترا على قتل أمها، لأنه يرفض خيانتها لزوجها الملك، الذي خاض حرباً شرسة من أجل هدف نبيل هو الشرف، وقد تم توظيف هذا الإصرار للإسقاط على النفس البشرية التي ينبغي أن تتبنى دوماً قضية ما تقاتل من أجل تحقيقها، انعكس في الإقبال على مشاهدة عرض مسرحي كلاسيكي، فلا يشترط أن يتوجه إلى المسرح من أجل عمل كوميدي أو اجتماعي، وفي السياق ذاته تم اختيار اللغة العربية الفصحى للمسرحية بما يناسب طبيعة النص والطرح الفني.
وأوضح أنه بالرغم من حرص صناع العمل على ذلك الطرح الفني المختلف، فإنه تم الاحتفاظ بجانب شائك في الأسطورة، وهو التعلق العاطفي لإليكترا بأبيها، فضلاً عن رغبتها الجامحة في الانتقام من أمها، مؤكدا أنه لم يكن من الممكن تجنب هذا البعد، لأن الأسطورة كما هو معروف تقوم عليه، فبالنسبة لتعلق إليكترا بأبيها وأمنيتها أن تصبح مكان أمها فقد تم الاكتفاء بمعالجته عبر الإشارة إليه سريعاً في المونولوج الداخلي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. الفنانة مروة الدولية تغني لمولودها الجديد “أيمن” وهو نائم على يد والده وصديقتها تتغزل في زوجها الضابط “الشايل البندقية”
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, مقطع فيديو حديث للفنانة السودانية المثيرة للجدل مروة الدولية.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد أظهر المقطع الفنانة الدولية وهي تحتفل بمولودها الجديد “أيمن” الذي ظهر نائم على يد والده.
ورددت المطربة الأغنية مع إحدى صديقاتها التي تغنت وتغزلت في زوج الفنانة مروة الدولية, ضابط الشرطة, بترديدها: (الشايل البندقة علاقتي معه قوية).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب