حزب الله يعلن شن أولي على إسرائيل باستهداف 11 قاعدة عسكرية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني عن بدء “رد أولي” على إسرائيل، مشيرًا إلى تنفيذ هجوم جوي باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي.
وأوضح الحزب أن الهجوم استهدف موقعًا عسكريًا إسرائيليًا نوعيًا، سيتم الكشف عنه لاحقًا، وأنه جاء ردًا على اغتيال القائد فؤاد شكر.
وصرح حزب الله في بيان له أن الهجوم شمل استهداف عدة مواقع عسكرية ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن عملياته ستستمر لفترة قبل إصدار بيان تفصيلي.
وفي بيان آخر، أعلن حزب الله عن انتهاء “المرحلة الأولى” من الرد العسكري، مشيرًا إلى إطلاق أكثر من 320 صاروخًا على 11 قاعدة وثكنة عسكرية في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل.
وأكد الحزب أن المقاومة في لبنان في أعلى جاهزيتها وسترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي، خاصة إذا تم المس بالمدنيين.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات واسعة في جنوب لبنان لإحباط “هجوم كبير” من قِبل حزب الله، مشيرًا إلى استخدام نحو 100 طائرة لضرب أكثر من 40 موقع إطلاق صواريخ.
وأكدت “إسرائيل” أنها دمرت آلاف القاذفات الصاروخية الموجهة نحو شمال إسرائيل، وأصدرت تعليمات للمدنيين بالبقاء قرب الملاجئ. وأوضح الجيش أن الضربات الإسرائيلية جاءت كإجراء استباقي قبل أن يتمكن حزب الله من تنفيذ هجومه الواسع.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استعادة الجيش قاعدة الزُرق بدارفور تحول إستراتيجي بالحرب
الخرطوم- انتزع الجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه قاعدة "الزُرق" العسكرية، والزُرق منطقة نائية في ولاية شمال دارفور تقع في المثلث الذي يربط الحدود بين السودان وتشاد وليبيا.
واتخذت قوات الدعم السريع الزُرق منذ العام 2017 قاعدة أنشأت فيها بنى تحتية ضخمة شملت مدارس ومستشفيات ومعسكرات تدريب ومستودعات وقود وذخائر وعتادا عسكريا ضخما، فضلا عن مطار حربي ظل يستقبل دفعات الإمداد وينقلها إلى مهابط ترابية عديدة في مناطق أم بادر وحمرة الشيخ بولاية شمال كردفان.
وبعد اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023 كانت "الزُرق" واحدة من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع عبر تشاد وليبيا.
خريطة السودان -قاعدة الزُرق بدارفور (الجزيرة)
وقصف الطيران الحربي للجيش السوداني قاعدة الزُرق أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، في محاولة لتدمير إمدادات الدعم السريع.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تصريح لـ"سودان تربيون" إن "معارك شرسة خاضتها القوة المشتركة في شمال دارفور استمرت 5 ساعات انتهت بإزالة كافة الارتكازات التي نصبتها الدعم السريع لحماية قاعدة الزُرق".
وأضاف "الآن فقدت الدعم السريع خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا".
إعلان معارك شرسةوأظهرت مقاطع فيديو عناصر من القوة المشتركة يستعرضون سيارة مصفحة، وتشير الأنباء إلى استيلاء القوة المشتركة على كميات كبيرة من العتاد الحربي، بالإضافة إلى 90 سيارة مقاتلة، منها 30 مصفحة، مما يدل على وجود عدد من القادة، إذ تخصص السيارات المصفحة للقادة.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش في المعارك الشرسة، إذ قصف أهدافا لقوات الدعم السريع بالبراميل المتفجرة، وفقا لمصادر عسكرية.
وتأتي المواجهات في صحراء شمال دارفور امتدادا للمعارك الضارية التي تدور في مدينة الفاشر منذ مايو/أيار الماضي بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة الأخرى.
وفشلت محاولات الدعم السريع في استعادة قاعدة الزُرق إثر تحشيد كبير من مناطق عديدة تحيط بالقاعدة، من كتم ومليط وكبكابية وسرف عمرة وجبل عامر والقبة.
وعلى الرغم من إعلان قوات الدعم السريع في بيان في اليوم التالي استعادتها المنطقة فإن الأنباء اللاحقة بينت غير ذلك.
تحول إستراتيجيويعتبر كثيرون من مراقبي الحرب في السودان استرداد الجيش السوداني قاعدة الزُرق العسكرية تحولا إستراتيجيا في مسار الحرب يقود إلى تداعيات تزعزع القيادة والسيطرة في قوات الدعم السريع، مما قد يقرب نهاية الحرب.
وتعد الزُرق القاعدة الرئيسية للإمداد القادم من ليبيا وتشاد للسيطرة على ولاية شمال دارفور، مما يعتبر ضربة موجعة لقوات الدعم السريع لوجستيا ومعنويا.
وفضلا عن أهميتها الإستراتيجية فهي مقر آل دقلو الاجتماعي، وتعد حاضنة اجتماعية لهم ولممتلكاتهم، وفيها سلطتهم الأهلية التي يمثلها العمدة جمعة دقلو شقيق والد محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ومن المتوقع أن تزداد محاولات الدعم السريع لاسترجاعها، فقد ضجت مجموعات مناصري الدعم السريع في مواقع التواصل الاجتماعي بالتعبئة والاستنفار لاستعادة الزُرق، ويقود الفشل في ذلك إلى تداعي الانهيارات في مواقع كثيرة، فهي حجر الدومينو الذي بسقوطه يتوالى السقوط.
إعلانوسيدفع سقوط الزُرق الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه إلى التقدم نحو استعادة عواصم ولايات دارفور، مدن الجنينة وزالنجي ونيالا والضعين، خاصة إن نجحت الجهود الأميركية في كبح تدفق الإمداد لقوات الدعم السريع من الدول الداعمة لها.
كما أنه يخفف الضغط عن مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار الماضي، إذ كانت الزُرق أهم مصادر الدعم اللوجستي والبشري الدعم السريع المحاصِرة للفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي الوحيدة من عواصم ولايات الإقليم الخمس خارج سيطرة الدعم السريع.
وربما يقود سقوط قاعدة الزُرق إلى انسحاب قوات الدعم السريع من مواقع مختلفة في شمال كردفان والجزيرة والنيل الأبيض، في محاولة لتكثيف عملية استعادة القاعدة، مما يعجل بسيطرة الجيش على المناطق المنسحب منها، خاصة منطقة الجزيرة وعاصمتها مدني التي أحكم الجيش حلقات حصارها.