تعاون بين إيتيدا وCARITech في البرمجيات ورفع مستوى المعرفة بالقطاع
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) مذكرة تفاهم مع شركة «CARITech»، الشركة الرائدة في تقديم حلول تكنولوجية رقمية مبتكرة للقطاع المصرفي في جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتمكين الشركة من الاستفادة من خدمات التدريب والاعتماد والاستشارات والتقييم عالية الجودة التي يقدمها مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات بالهيئة.
وقع مذكرة التفاهم المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) والدكتور إسماعيل على، الرئيس التنفيذي لشركة «CARITech»، بحضور الدكتور هيثم حمزة، القائم بأعمال رئس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) وعدد من قيادات الهيئة والشركة.
أكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، التزام الهيئة المستمر بدعم شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية وتعزيز تنافسيتها عالميًا من خلال عقد شراكات استراتيجية تهدف إلى دفع الابتكار في صناعة البرمجيات، مع التركيز على تنمية المهارات ورفع كفاءة الكوادر الرقمية واعتمادها دوليًا.
أوضح أن الهيئة تسعى، من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تبرمها مع الشركات، إلى تقديم خدمات شاملة للتدريب والاستشارات والاعتماد الدولي، مما يعزز قدرات شركات تكنولوجيا المعلومات وضمان جودة خدماتها المقدمة للعملاء، مما يعزز من مكانة مصر كمقصد عالمي لتصدير تلك الخدمات. وأضاف الظاهر أن الهيئة تواصل تطوير برامجها ومبادراتها لدعم نمو الشركات بما في ذلك برنامج المساندة التصديرية وبرنامج 'التدريب من أجل التشغيل'، الذي يسد الفجوة بين العرض والطلب على المهارات التقنية واللغوية.
قال الدكتور إسماعيل علي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «CARITech»: "فخورون بشراكتنا مع هيئة "إيتيدا"، الجهة الرائدة في تطوير وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري. حيث تمكن هذه الشراكة موظفينا من الاستفادة من خدمات التدريب والشهادات والاستشارات التي تقدمها "إيتيدا"، مما يساهم في تعزيز التزامنا الراسخ بالاستثمار في تنمية مهارات موظفينا بشكل استراتيجي، ورفع كفاءتهم، وتأهيلهم بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية، وتوفير مسارات مهنية واعدة."
وأضاف: "تسهم شراكتنا في تبادل المعلومات والخبرات بيننا وبين "إيتيدا" من خلال الاجتماعات المشتركة. كما تعمل الشركة على البقاء دائماً على اطلاع بأحدث الاتجاهات في مجال تكنولوجيا المعلومات، لتحسين قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية، حيث تقوم الشركة بتقديم عدة خدمات مثل تغيير الأنظمة الأساسية وتطويرها وكذلك الدعم الفني ٢٤ ساعة يومياً لمجموعة من البنوك خاصةً في منطقة الأميركتين، وتخطط CARITech لتقديم خدماتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في المستقبل القريب."
وأشاد فريق العمل وقيادات الشركة بالشراكة الناجحة مع مركز SECC، وبخبرات الاستشاريين المتميزة في تقديم استشارات متخصصة ساهمت بفاعلية في رفع كفاءة عمليات تطوير البرمجيات وحصول الشركة على المستوى الثالث من شهادة نموذج استحقاق الجودة المدمج CMMI للتطوير والخدمات، وهي أهم شهادات الجودة العالمية في مجال البرمجيات.
CARITech تضم فريق من مهندسي البرمجيات الماهرين، الذين يتمتعون بخبرة تزيد عن 15 عامًا، ويشكلون العمود الفقري للشركة، مما يمكن الشركة من تقديم حلول بنكية رقمية متفوقة. كما طورت CARITech حلولًا متقدمة لسد الفجوة في قطاع البنوك، وتخطط لنقل هذه المعرفة لتعزيز النظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات المحلي وتلبية احتياجات عملاء عالميين متميزين مع الحفاظ على المعايير الدولية.
مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات تأسس في عام 2001 وتتمثل مهمته في تقديم خدمات التدريب والاستشارات والتقييم والاعتماد الدولي في مختلف مجالات هندسة البرمجيات وإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، منها نموذج استحقاق الجودة المدمج للتطوير والخدمات CMMI، ونموذج إطار الأعمال لحوكمة تقنيات المعلومات المؤسسية COBIT® 2019، ونموذج التطوير والتشغيل المدمج للبرمجيات DevOps ومنهجيات التطوير الرشيقة Agile، ونموذج إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات ITIL®، إطار ومنهجية TOGAF لهيكلة المؤسسات وغيرها من الأطر والمنهجيات العالمية للارتقاء بمستوى هندسة البرمجيات وإضفاء المزيد من الطابع الاحترافي عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات هندسة البرمجیات
إقرأ أيضاً:
مهلةُ القائد.. بين هندسة الوعي وإعادة تعريف القوة الناعمة
بقلم ـ أنس عبدالرزاق
لا يعلن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مهلةً وحسب.. بل يُحرِّكُ ساعةَ التاريخ! أربعة أَيَّـام تفصلُ بين اختبار ضمير العالم، وزلزالٍ بحريٍّ قد يُعيدُ رسمَ خريطة الصراع.
خطابه ليس كلماتٍ تُلقى، بل معادلةٌ سياسيةٌ..
فمَنْ يقرأ بين السطور يجدُ أنَّ السيدَ عبدالملك بدر الدين الحوثي يُحوِّلُ معابرَ غزةَ إلى ممراتٍ لهُويَّتهِ الإقليمية الجديدة!
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.. الاسمُ هنا درعٌ ضدَّ التهميش الإقليمي، وقذيفةٌ تُعيدُ تعريفَ مَنْ هو ‘الفاعلُ’ في الملف الفلسطيني. إنه يكتبُ -بثأره لدمِ غزةَ وجوعها- سطورَ هُويَّتهِ كزعيمٍ عربيٍّ لا يخضعُ لشروط اللُّعبة الدولية.
الأربعة أَيَّـام ليست رقمًا اعتباطيًّا، بل هي مِقياسٌ دقيقٌ لمدى استعداد الغرب لدفع ثمنِ صمتهِ على حصار غزة.
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يَعرفُ أنَّ المهلة القصيرة تُفجِّرُ تناقضاتِ الوسطاء:
فإما أن يُنقِذوا وَهْمَ ‘السلام الدولي’ بفتح المعابر، أَو يُفصحوا عن عجزهم، لِيُبرهنَ هو أنَّ ‘القوةَ الحقيقيةَ’ خارجةٌ عن نادي الدول العظمى.
التهديد باستئناف العمليات البحرية ليس تكتيكًا عسكريًّا تقليديًّا، بل إعلان أنَّ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قادرٌ على تحويل البحر الأحمر -الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي- إلى ساحةٍ لصراعِ الإرادات.
البحرُ هنا ليس مياهًا مالحةً، بل فضاءٌ لـ”حرب اللا تناظر”، حَيثُ تُوازنُ الارتباط بالله بأسطولٍ دوليٍّ، عبرَ هندسةِ الرعبِ في مضيقٍ تتحكمُ به القوى الكبرى منذ قرون!
إذا نجحت المهلة، فسيُدرجُ اسم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في سجلٍّ تاريخيٍّ كـ “منقذ غزة”.
وإن فشلتْ، سيدخلُ السجلَّ ذاتَهَ كـ “قائد” أعادَ تعريفَ القوةِ الحقيقية، حين يقف معك مدبّر الكون وفاطره، بعيدًا عن جبروت الأوهام البشرية.
لكنَّ الأسئلة الأكثر إيلامًا: هل تستطيع “إسرائيل” -ذات الجيش الأقوى في المنطقة- تحمُّلَ تكلفةِ حربٍ مع زعيمٍ يمنيٍّ يلعبُ على أوتارِ شرعيتها الأخلاقية؟
وهل يُدركُ الغربُ أنَّ تهاونَه في المهلة قد يفتحُ بوابةً لزعزعةِ استقرار إقليميٍّ لم تعرفه البشرية منذ الحرب العالمية؟!
القائد اليماني لا يلعبُ بورقةِ غزة -كما يزعُمُ المتخاذلون، بل والعدوُّ وأتباعُه وأدواتُه-، إنما يكتبُ عليها السيدُ المساندُ اسمَه بأحرفٍ من نورٍ وظلام: نورُ الإنسانيةِ المفقودة، وظلامُ التهديدِ الذي يُنذرُ بغضبِ المُهمَّشين.
أربعة أَيَّـام قد تكفي لاختراعِ معادلةٍ جديدة: فإما أن تُصبحَ غزةُ جسرًا للإنسانية، أَو مقبرةً لشرعيةِ النظام العالمي القديم.
اللعبةُ لم تعدْ حولَ منْ يملكُ القوة، بل منْ يملكُ القدرةَ على تحويلِ الدمِ إلى كلمةٍ مسموعةٍ في محفلِ الصُّمّ!.