ماذا نعرف عن الوحدة "8200" الذراع السيبراني لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تُعتبر الوحدة "8200" من الوحدات الرئيسية في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهي متخصصة في الأمن السيبراني. تأسست الوحدة في عام 1952، ومنذ ذلك الحين أصبحت رائدة في استخدام تقنيات متقدمة لجمع وتحليل المعلومات وتحديثها بشكل مستمر للجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، بأن حزب الله كان يعتزم تنفيذ هجوم بصواريخ ضد مقر جهاز الموساد وقاعدة الوحدة "8200" في منطقة غليلوت شمال تل أبيب.
كشفت الصحيفة أن الهجوم كان يستهدف مؤسستين أمنيتين هامتين: مقر جهاز الموساد، الذي يمثل قلب عمليات التجسس الإسرائيلية، ووحدة "8200"، التي تُعتبر من أكبر الوحدات الاستخباراتية في إسرائيل وتعمل بشكل مكثف في مناطق القتال. ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من إحباط هذا الهجوم الذي كان يهدف إلى استهداف منشآت حساسة.
تُعرف الوحدة "8200" بسرّيتها التامة، حيث يُحافظ على هويات أفرادها وقادتها بعيداً عن الأضواء. الانضمام إلى الوحدة يتطلب اجتياز سلسلة من الاختبارات المكثفة التي تشمل اللغات، البرمجة، التفكير الإبداعي، والاختبارات البدنية.
يُقسم التدريب إلى مسارين رئيسيين: مسار "أوفيك" للمرشحين ذوي القدرات التقنية، ومسار "شاكاف" للمرشحين ذوي المؤهلات الأكاديمية المتقدمة. هناك أيضاً برنامج "مغا شميم" في جامعة بن غوريون، الذي يُعِدّ الفتية والفتيات للدخول إلى الوحدة من خلال دراسة متعمقة في مجال التقنية.
ما هي أنشطتها؟تعمل الوحدة "8200" على استخدام تقنيات متقدمة في الأمن السيبراني، بما في ذلك تطوير أدوات للمراقبة والتنصت وتحليل البيانات. من أبرز إنجازاتها تطوير فيروس "ستوكسنت" الذي عطل الأنظمة النووية الإيرانية في عام 2009. كما تقوم الوحدة بجمع معلومات استخباراتية عن النشطاء الفلسطينيين عبر اختراق حساباتهم وإرسالها إلى وحدات الجيش الإسرائيلي.
تتعاون الوحدة "8200" مع وكالات استخباراتية دولية في تبادل المعلومات وتطوير استراتيجيات أمنية.
تشمل هذه الأنشطة إنشاء مراكز تجسس سرية، كابلات تجسس تحت البحر، وطائرات تجسس إلكترونية. هذا التعاون يعزز من قدرات الوحدة في جمع المعلومات وتحليلها.
تعرضت الوحدة لهجوم شنته كتائب عز الدين القسام في أكتوبر 2023 خلال عملية "طوفان الأقصى". في هذا الهجوم، أعلنت الكتائب أنها تمكنت من اقتحام مقر الوحدة وتكبيدها خسائر كبيرة.
من الجدير بالذكر أن قناة 12 الإسرائيلية كانت قد نشرت تقريرًا سابقًا يكشف عن تحقيق استخباراتي يُظهر فشل الوحدة في التنبؤ بهجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفقًا للتقرير، أعلنت حماس حالة الطوارئ والاستنفار بين مقاتليها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، لكن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لم يتمكن من اكتشاف أي دلائل أو إشارات على هذا الهجوم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق استخباراتي يكشف: إسرائيل دفعت الثمن في 7 أكتوبر بسبب تهميش حماس والتفرغ لحزب الله الحرب السيبرانية على الأبواب .. هل أوربا جاهزة؟ الاتحاد الأوروبي يطلقُ وحدة الأمن السيبراني للاستجابة السريعة برنامج معلوماتي خبيث معلوماتية السياسة الإسرائيلية تجسس الأمن السيبرانيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا إسرائيل فيضانات سيول لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا إسرائيل فيضانات سيول لبنان معلوماتية السياسة الإسرائيلية تجسس الأمن السيبراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا إسرائيل فيضانات سيول لبنان حزب الله المسلمون محكمة حكم السجن تهديد إرهابي داعش السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی الأمن السیبرانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
راح فيها دراع المساعد.. تفكيك سيرك طنطا بعد واقعة النمر| شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر حي أول طنطا بمحافظة الغربية قرارًا بإزالة سيرك طنطا المتنقل بشكل نهائي، وذلك على خلفية الحادث المؤلم الذي وقع خلال أحد عروض السيرك ثاني أيام عيد الفطر، عندما هاجم نمر أحد العاملين، ما أسفر عن إصابته إصابة بالغة أدت إلى بتر ذراعه.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى عرض للأسود والنمور أُقيم داخل السيرك، حيث تعرض أحد العمال المساعدين لهجوم مفاجئ من أحد الأسود، تسبب له في تهتك شديد بعضلات الذراع والأوردة والشرايين، ما استدعى التدخل الجراحي العاجل وبتر الذراع المصابة.
وقد أثارت الحادثة حالة من الغضب والقلق بين الأهالي، مطالِبين بإجراءات أكثر صرامة تجاه العروض الخطرة التي قد تُهدد حياة المواطنين والعاملين.