من جوجل إلى فولكس فاجن.. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي جزءا من الحياة اليومية؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد خيال علمي، بل واقع ملموس تستثمر فيه الشركات الكبرى بهدف تحسين وتطوير منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجات المستهلكين بكفاءة أعلى، من التشخيص الطبي الدقيق إلى التوصيات الشخصية، ومن مساعدة العاملين في المهام الروتينية إلى تحسين عمليات التصنيع، وقد أثبتت تطبيقات الذكاء الاصطناعي قدرتها على تحويل الأعمال وتحسين جودة الحياة.
وأطلقت شركة جوجل خاصية جديدة للبحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتسمح للمستخدمين بالحصول على المعلومات بسهولة دون الحاجة إلى مغادرة أي تطبيق خلال استخدامه، وكشفت الشركة عن خاصية Circle to Search، وتتمثل في الضغط باستمرار على زر الشاشة الرئيسية للهاتف، ثم يحدد المستخدم أي عنصر أو نص في الصور أو الفيديوهات أو أي محتوى يظهر على الشاشة لإجراء البحث من خلال جوجل، كما أعلنت الشركة عن تطوير خاصية البحث باستخدام الكاميرا، والتي تتمثل في تصوير المستخدم ما يرغب في معرفة المزيد عنه.
«الطائر المحاكي» تقنية جديدة تساعد في اكتشاف الأصوات المزيفةأعلنت شركة «مكافي McAfee» المتخصصة في مجال الأمن السيبراني عن تقنية جديدة تستند إلى الذكاء الاصطناعي تساعد في اكتشاف الأصوات المزيفة، كما أوضحت ان دقة اكتشاف الأصوات المزيفة باستخدام التقنية الجديدة تتجاوز 90% في الوقت الحالي، وقد طورت الشركة التقنية بناءً على نموذج ذكاء اصطناعي خاص بها. وتطلق الشركة على تلك التقنية اسم مشروع الطائر المحاكي Project Mockingbird، وقد جرى تطويرها بعد انتشار استخدام الأصوات المزيفة في عمليات الاحتيال.
شركة مايكروسوفت تحول أداة القراءة القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى تطبيق مستقلتطلق شركة مايكروسوفت تطبيق «Reading Coach»، وهو تطبيق مستقل مصمم لتعزيز أدواته التعليمية في مايكروسوفت تيمز التطبيق Microsoft Teams الذكاء الاصطناعي لتقديم ملاحظات مخصصة للمستخدمين حول قراءتهم، بما في ذلك نصائح ويستخدم هذا التطبيق محددة حول كيفية تحسين النطق.
سامسونج تطلق المساعد الذكي «Galaxy Al»كشفت شركة سامسونج للإلكترونيات عن مزايا للمساعد الذكي Galaxy l)، وكذلك يقدم المساعد الذكي الجديد ميزة Live Translate) للترجمة الفورية للمكالمات الهاتفية، سواء في صورة ترجمة نصية مكتوبة أو ترجمة صوتية، بغض النظر عن اختلاف اللغة، وكذلك يقدم المساعد الذكي الجديد ميزة (Interpreter) للترجمة الفورية للمحادثات وجها لوجه فيصبح بإمكان كل مستخدم التحدث بلغته الأم. وتترجم الميزة ما يقوله للغة الطرف الثاني، وكلاهما يمكنه قراءة الترجمة في الوقت الفعلي على شاشة الهاتف كما أنها لا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت. أما الميزة الثالثة فهي Note Assist) باستخدام تطبيق الملاحظات (Samsung Notes) ليلخص النصوص وكذلك تحريرها في قوالب نصية معدة مسبقا.
إنتل تطلق شرائح ذكاء اصطناعي مخصصة للسياراتأعلنت شركة إنتل (Intel) أنها ستطلق إصدارات خاصة بالسيارات من أحدث شرائحها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتتنافس مع شركتي «كوالكوم Qualcomm»، و«إنفيديا NVIDIA» في سوق أشباه الموصلات، والتي يمكنها تشغيل أدمغة السيارات المستقبلية، كما أوضحت بأنها ستستحوذ على شركة (Silicon Mobility)، وهي شركة فرنسية ناشئة تصمم تقنيات تشغيل أنظمة السيارات وبرامج للتحكم في محركات السيارات الكهربائية وأنظمة الشحن الموجودة فيها.
سيارات فولكس فاجن ستتحدث مع السائقين عبر تشات جي بي تيأعلنت شركة فولكس فاجن Volkswagen الألمانية أنَّ مساعدها الصوتي الذي يدمج تطبيق «تشات جي بي تي - ChatGPT» في سياراتها سيكون قادرا على التحدث مع السائقين بحلول منتصف العام الجاري، وعرضت الشركة سياراتها الأولى المزودة بهذه التقنية في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في لاس فيجاس فيما ستتيحها للعملاء في أمريكا الشمالية وأوروبا اعتبارا من أوائل الربع الثاني من هذا العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حملات الوطن جريدة الوطن التقنيات الحديثة حملة توعوية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
وكالات
يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.
ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.
فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.
ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟
وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.
وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.
والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.
كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.
وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟
وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.
وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.
وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.
إقرأ أيضًا:
ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي