الضربة الاستباقية ضد حزب الله.. رسالة إسرائيلية لإيران
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الضربة الاستباقية التي نفذتها إسرائيل ضد "حزب الله" هي رسالة إلى إيران، وخطوة مهمة في تشكيل المفهوم الأمني الإسرائيلي المُحدث.
وقالت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "الضربة الاستباقية ضد حزب الله إشارة إلى إيران"، أن الهجمات واسعة النطاق التي نفذتها إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم، أدت إلى تخفيف تأثير العملية الانتقامية التي خطط لها حزب الله للانتقام من مقتل القيادي فؤاد شكر، موضحة أن إسرائيل دمرت جميع منصات الإطلاق الذي كان حزب الله ينوي شن هجومه المفاجئ على إسرائيل منها، والذي توعد به الأمين العام حسن نصر الله، في خطابه يوم 31 يوليو (تموز) الماضي.وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر في ضربة استباقية منصات الإطلاق.
رواية إسرائيلية.. تفاصيل الهجوم الاستباقي على "حزب اللهhttps://t.co/tHQLcPfggX pic.twitter.com/udS92sh1Pl
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2024مناقشات حزب الله وإيران
وقالت إن هناك مناقشات تدور بين إيران وحزب الله منذ اغتيال شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حول كيفية الرد على إسرائيل، ولكن حزب الله لم يعد ينتظر إيران، وكان ينوي تنفيذ عملية انتقامية بشكل مستقل.
وتناولت الصحيفة بيان حزب الله الذي هدد المدنيين في إسرائيل بطريقة العين بالعين، من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، وذلك بحال تسبب الجيش الإسرائيلي في إلحاق أضرار بالمدنيين في لبنان، كما ألمح مجدداً إلى أنه غير مهتم بتوسيع الحرب ضد إسرائيل إلى حرب شاملة.
قيود الداخل اللبناني
وفقاً للصحيفة، فإن أحد القيود المهمة في هذا السياق، هو الرأي العام في لبنان الذي يعارض توسيع الحرب، مشيرة إلى أنه يمكن رؤية ذلك في استطلاع رأي نُشر مؤخراً في وسائل الإعلام اللبنانية حول هذا الموضوع، وفي الوقت نفسه، نقلت عن المُحلل السياسي روعيه كياس، أن حسن نصرالله يواجه صعوبة في التعافي من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتنظيمه بعد اغتيال شكر، ويواجه صعوبة في تسمية بديل له.
"فاتح 110".. لماذا تخشى إسرائيل صاروخ حزب الله؟https://t.co/cITZ3u4tM9 pic.twitter.com/ohizVENIOw
— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2024مفهوم أمني جديد
وأشارت إلى أن الضربة الاستباقية الإسرائيلية، تشكل خطوة مهمة في تشكيل المفهوم الأمني الإسرائيلي المُحدث، وتوضح أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة نية إيران ووكلائها للتقدم بخطوة مهمة ضدها، مستطردة: "لكن في ضوء تركيز الحكومة على غزة وإطلاق سراح الرهائن، فإن إسرائيل ليست حرة في التحرك على نطاق واسع لإزالة تهديد حزب الله، الأمر الذي يتطلب حملة برية في لبنان".
إشارة لإيران
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "مع ذلك، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يجد الصيغة التي سيسعى من خلالها إلى إخراج حزب الله من المعادلة، وكبح جماح نصر الله وخلية كبار القادة ذوي الخبرة، ويبدو أن الإيرانيين في طهران يراقبون الأنشطة الإسرائيلية ويفهمون التلميحات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل حزب الله لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: حزب الله يستخدم صواريخ إسرائيلية ضد إسرائيل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حزب الله يستخدم صاروخا متطورا ضد إسرائيل تم هندسته عكسيا من سلاح إسرائيلي استولى عليه في حرب سابقة، وفقا لمسؤولي دفاع إسرائيليين.
ويعتقد أن مسلحي حزب الله استولوا على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عام 2006 وشحنوها إلى إيران، الدولة الداعمة الرئيسية لهم، لاستنساخها، كما يقول مسؤولو دفاع إسرائيليون وغربيون وخبراء أسلحة.
وبعد ثمانية عشر عاما، يطلق حزب الله صواريخ "الماس" التي أعيدت تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية وأنظمة الاتصالات وقاذفات الدفاع الجوي بدقة وقوة كافية لتشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية.
وقيام إيران وقواتها بالوكالة باستنساخ أنظمة أسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها ليس بالأمر الجديد. إذ سبق لطهران أن نسخت طائرات بدون طيار وصواريخ أميركية.
لكن صاروخ الماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية التي "تغير بشكل أساسي ديناميكيات القوة الإقليمية"، وفقا لمحمد الباشا، محلل أسلحة الشرق الأوسط الذي يدير شركة استشارية للمخاطر مقرها في فرجينيا.
ويضيف الباحث للصحيفة "ما كان في يوم من الأيام انتشارا تدريجيا لأجيال الصواريخ القديمة تحول إلى نشر سريع للتكنولوجيا المتطورة عبر ساحات القتال النشطة".
قال مسؤولو الدفاع الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن صواريخ الماس كانت من بين مخزونات أسلحة حزب الله التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بدء اجتياحها لجنوب لبنان قبل حوالي شهرين.
برزت الصواريخ كبعض الأسلحة الأكثر تطورا من ضمن ما وجد في مخبأ كبير من الذخائر منخفضة الجودة في الغالب، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات الروسية الصنع.
الماس هو صاروخ موجه لا يحتاج إلى رؤية مباشرة لخط العين للانطلاق من المركبات البرية والطائرات بدون طيار والمروحيات والأنابيب التي تطلق من على الكتف.
إنه ما يسمى بصاروخ الهجوم الأعلى، مما يعني أن مساره الباليستي يمكن أن يضرب من فوق أهدافه مباشرة بدلا من الجانب ويضرب الدبابات حيث تكون مدرعة خفيفة وضعيفة.
وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون إن الماس هدد الوحدات والمعدات الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية.
وقال تحليل أجراه مركز ألما للأبحاث والتعليم في أبريل إن الصواريخ ستهدد مجموعة متنوعة من الأهداف عالية الجودة (وليس فقط الإسرائيلية) على نطاقات متزايدة.
وظهر الماس لأول مرة بعد سنوات من انتهاء الحرب في لبنان في عام 2006. بعد وقت قصير من انتهاء الحرب، فحص الجيش الإسرائيلي قائمة جرد للمعدات التي نشرها في لبنان. وظهرت تباينات بين ما تم نقله إلى لبنان، وما أعيد وما تأكد أنه دمر في القتال.
وأصبح من الواضح أن نظام صواريخ سبايك بأكمله، بما في ذلك قاذفة وعدة وحدات صاروخية، قد ترك على الأرجح في الميدان، وفقا لاثنين من مسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ومنذ تلك اللحظة فصاعدا، عرفت إسرائيل أن هناك خطرا كبيرا من نقل الأسلحة إلى إيران، حيث يمكن تفكيكها وهندستها عكسيا.
ويقول مسؤولو المخابرات الإسرائيلية إن حزب الله استخدم الماس باعتدال عندما قاتل في الحرب الأهلية في سوريا، حيث ساهم حزب الله بمقاتليه وقوته النارية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويقوم حزب الله الآن بتصنيع صواريخ الماس في لبنان لتقليل اعتماده على سلاسل التوريد الإيرانية، وفقا لمسؤولي الدفاع الإسرائيليين. ويعتقد أيضا أن الصواريخ أنتجت في إيران لصالح الجيش الإيراني.
وقال خبراء الأسلحة إن الماس شوهد علنا في عام 2020 أثناء تسليم الشركة المصنعة لطائرات بدون طيار منتجة حديثا إلى الجيش الإيراني. وكشف الجيش الإيراني النقاب عن الصاروخ بإطلاقه خلال مناورة عسكرية عام 2021.
ولكن لم تبدأ التقارير عن استخدام الماس في القتال في الظهور حتى أوائل هذا العام في الهجمات على إسرائيل، وفقا لباحثين من "جينس" وهي شركة استخبارات الدفاع ومقرها في بريطانيا.