أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تترقب رد فعل المنظمات الدولية على احتجاز مؤسس "تليجرام" بافيل دوروف في فرنسا.

 

وقالت زاخاروفا في مقابلة على قناة "روسيا 24": "نترقب سلوك ورد فعل المنظمات الدولية التي مارست في حالات أخرى ضغطا سياسيا وإعلاميا كبيرا ضد بلدنا".

 

ووفقا لها، فإن الجانب الروسي "سوف يراقب تحركات المنظمات الدولية المسؤولة عن حماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير".

 

كما أكدت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا أن "السبب الحقيقي لاعتقال دوروف هو محاولة وقف عمل تليجرام حيث يمكن معرفة الحقيقة حول الأحداث الجارية في العالم".

 

وأضافت في منشور عبر قناتها على تلغرام: " هذا يثير احتجاجا من قبل أولئك الذين يناضلون من أجل حرية التعبير وبناء عالم متعدد الأقطاب".

 

وفي وقت سابق، أفادت قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية باعتقال مؤسس "تلغرام" بافل دوروف في مطار باريس.

 

وتم اعتقال دوروف من قبل أجهزة الأمن الفرنسية في المطار أثناء نزوله من طائرته الخاصة، بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

 

وذكرت القناة أن مذكرة الاعتقال صدرت بسبب عدم تعاون دوروف مع قوات الأمن الفرنسية، مما يجعله شريكا في تهريب المخدرات وجرائم خطيرة أخرى.

 

الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني خسر 300 جندي على محور كورسك خلال يوم

أفادت الدفاع الروسية اليوم الأحد بأن قواتها واصلت صد وإحباط هجمات الجيش الأوكراني واستهداف احتياطاته على محور كورسك، مضيفة أن خسائر قوات كييف بلغت نحو 300 جندي خلال آخر 24 ساعة.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" صدت هجمات أوكرانية في اتجاه بلدات وقرى كوماروفكا ومالايا لوكنيا ونيتشايف وتشيركاسكويه بوريتشنويه.

وأضافت البيان أنه تم أيضا إحباط محاولات الهجوم في اتجاه عدد من التجمعات السكنية الأخرى، حيث خسر العدو نحو 40 جنديا بين قتيل وجريح، ودبابة ومعدات عسكرية أخرى.

وواصلت القوات الروسية رصد وتدمير مجموعات تخريبية معادية تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية.

واستهدفت الضربات النارية الروسية تجمعات قوات ومعدات عسكرية لـ6 ألوية أوكرانية في عدد من المناطق الحدودية لكورسك، كما قصف الطيران مناطق تمركز أفراد ومعدات عسكرية لاحتياطات 11 من ألوية العدو في مقاطعة سومي الأوكرانية المتاخمة لكورسك.

وذكر البيان أن القوات الأوكرانية خسرت خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 300 عسكري و14 مدرعة، ليرتفع إجمالي الخسائر الأوكرانية على محور كورسك منذ بداية المعارك إلى أكثر من 5800 جندي و72 دبابة و31 مركبة مشاة قتالية و58 ناقلة جند مدرعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا موسكو تترقب المنظمات الدولية تلغرام بافيل دوروف فرنسا المنظمات الدولیة

إقرأ أيضاً:

قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟

موسكو- حصل المقترح الأوروبي بنشر 30 ألف جندي في أوكرانيا على زخم جديد بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تأييده الكامل للفكرة، مع التشديد على أن قوات بلاده لن تشارك فيها.

ويأتي الموقف الأميريكي بعد يوم واحد من انعقاد اجتماع غير رسمي للقادة الأوربيين في باريس، دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال إنه لبحث ملف الأمن الأوروبي المشترك وتحفيز التخطيط للدعم الأوروبي لكييف والتوصل إلى إجماع بشأن نشر محتمل للقوات هناك، وسط خلافات بين دول القارة حول هذا المقترح.

وكانت الولايات المتحدة طالبت في وقت سابق الزعماء الأوروبيين بتقديم ضمانات أمنية، بما في ذلك قوة عسكرية لأوكرانيا، في حال تمكنت واشنطن من التوصل لاتفاق مع موسكو حول وقف الحرب أو الهدنة مع أوكرانيا.

انزعاج أوروبي

لكن رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن نشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا يُعتبر أمرا غير مقبول لبلاده ويشكل تهديدا لسيادتها، يطرح تساؤلات حول سيناريوهات المرحلة المقبلة من المفاوضات الروسية الأميركية بخصوص الحرب، وكيف سيكون موقف الكرملين في حال تم بالفعل إرسال قوات أوروبية إلى هناك.

ويميل عدد من المراقبين الروس للاعتقاد بوجود انزعاج أوروبي متزايد من مقاربة واشنطن لوقف الحرب في أوكرانيا، تقوم على أن أولويات الأمن الأميركية باتت تكمن في مكان آخر، ولذلك ينبغي التصرف دون التعويل على المشاركة الأميركية المباشرة.

إعلان

وما يعزز من هذا الاعتقاد -وفق هؤلاء- هو استبعاد واشنطن لأوروبا وكييف من مفاوضات الرياض التي تجريها مع موسكو، وتقييم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإيجابي لها وإعلانه بأنه مستعد للقاء نظيره ترامب.

تباين

يرى الباحث في السياسات الدولية، ديمتري كيم، أن سبب القلق الأوروبي، والتعبير عنه بمقترح إرسال قوات إلى أوكرانيا، جاء ردا على عزم الولايات المتحدة التحرك بـ"سرعة كبيرة" لوقف الحرب، في وقت تشعر فيه أوروبا بالتهميش في مفاوضات قد تهدد نهاية المطاف -حسب مفهومها- التوازن الأمني ​​في القارة لسنوات قادمة.

ويوضح للجزيرة نت أن الحديث يدور عن إرسال قوات أوروبية لكنها لن تكون مشمولة بضمانة أمنية من الناتو بسبب الموقف الأميركي، مما يعني أن هذه البلدان ستضطر إلى الدفاع عن نفسها لوحدها في حال اندلع صراع جديد مع روسيا.

ومن هنا -يتابع الباحث- ستعتمد القرارات اللاحقة بهذا الخصوص على نوع الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة، إن وجد، وكذلك في حال تم التوصل إلى اتفاق بخصوص الحرب في أوكرانيا، وهو ما يزال سؤالا مفتوحا.

وباعتقاده، فإن فرض تسوية سلمية مستقبلية بين واشنطن وموسكو بات يشكل كابوسا لدى عواصم أوروبية خاصة لندن وباريس، وسط تباين في "حماسة" مجموعة أخرى منها تجاه نشر وحدات عسكرية بأوكرانيا، مثل السويد المترددة، وألمانيا التي تواجه انتخابات هذا الأسبوع، وبولندا "الخصم التاريخي" لكييف، وهو ما يمكن اعتباره ضربة للجهود المتعددة الجنسيات الناشئة.

خطة بديلة

من جهته، يعتبر خبير الشؤون العسكرية قسطنطين سوسلوف أنه رغم أن نهاية الحرب، التي باتت على مقربة من دخول عامها الثالت، كانت تُعتبر بعيدة المنال، إلا أن إعلان ترامب عن استعداده للتحدث مع روسيا والاجتماع مع بوتين أدى إلى "تدافع" القادة الأوروبيين للرد والمسارعة في وضع خطة بديلة للإبقاء على التوازن في القارة العجوز.

إعلان

ووفق تصريحه للجزيرة نت، فإنه من الناحية النظرية توجد عدة مستويات من القوات التي يمكن نشرها بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا هي:

الأول: قوة ردع برية كبيرة قادرة من الناحية النظرية على القتال إذا تجددت الحرب بين روسيا وأوكرانيا مرة أخرى، وتتكون من 100 إلى 150 ألف جندي. لكنه يتساءل ما إذا كانت أوروبا قادرة على توفير مثل هذا العدد، مع استبعاد مشاركة الولايات المتحدة. الثاني: قوة تتألف من عشرات آلاف الجنود الأوروبيين تنتشر على أجزاء من خط المواجهة، من شأنها أن تشكل مساعدة أكثر محدودية. ولكن قد يعني ذلك أنه إذا تجددت المواجهة بين روسيا أوكرانيا مرة أخرى فإن الدول الأوروبية سوف تنجر إلى الصراع. الثالث: النموذج الأكثر محدودية، وفق الخبير سوسلوف، ويتمثل في قوة تدريب كبيرة تشكل رادعا لأن القوات الأوروبية سوف تكون متمركزة بأوكرانيا وقادرة على القتال وتقديم الدعم في أزمة عسكرية. ويلفت أن ذلك لن يكون سوى مساعدة محدودة لأوكرانيا التي تواجه نحو 600 ألف جندي روسي على طول جبهة نشطة يبلغ طولها 950 كيلومترا على الأقل.

وحسب ما يقول، فإن العملية العسكرية الروسية -التي انطلقت في فبراير/شباط 2022- كان من أبرز أهدافها منع أوكرانيا من أن تصبح جزءا من الغرب، بما في ذلك الانضمام إلى حلف الناتو، فضلا عن نزع سلاحها. لذلك ستعارض موسكو بالتأكيد وجود أي قوات أوروبية داخل أوكرانيا.

ويستعبد الخبير سوسلوف خطر اندلاع صراع أوسع بين أوروبا وروسيا، معتبرا أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الدول الأوروبية سوف تضطر لتقديم ضمانات أمنية كاملة لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين من قوات درع الوطن في هجوم مسلح
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟
  • الشرطة الدولية تصدر مذكرة اعتقال حمراء لعنصر إرهابي يدير مجموعة تجنيد في ليبيا
  • هيئة الأركان العامة الروسية تؤكد تحرير الجيش لـ 64% من الأراضي المحتلة في كورسك
  • أوكرانيا تنفي تصريحات بوتين بشأن تقدم القوات الروسية من كورسك
  • بوتين: قوات روسية تعبر الحدود مع أوكرانيا في كورسك
  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا 85 آلية عسكرية في مقاطعة كورسك
  • أجهزة الأمن الإسبانية والبرتغالية تكشف عن شبكة غسيل أموال تابعة للمافيا الروسية
  • اعتقال 30 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم أطفال |تفاصيل
  • الدفاع الروسية: تصدينا لهجومين أوكرانيين مضادين في كورسك