سجلت بلدان مجلس التعاون الخليجي مفاجأة على صعيد مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعامي 2023 و2024، بتفوقها على معظم البلدان المتقدمة.

ففي عام 2024، جاءت الكويت في المرتبة الأولى عالمياً وعربياً، تلتها قطر الثانية عربياً والرابعة عالمياً، ثم البحرين الثالثة عربياً والسادسة عالمياً، ثم الإمارات الرابعة عربياً والسابعة عالمياً.

أما السعودية فجاءت خامسة عربياً والمرتبة 14 عالمياً، بينما احتلت عُمان المرتبة السادسة عربياً والمرتبة 36 عالمياً.

ويرصد الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة مستوى تطور توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بلدان العالم، ويقارنها سنوياً عبر مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT Development Index) المُرَكّب. وقد نشر الاتحاد هذا المؤشر بين عامي 2009 و2017، ثم أوقفه عام 2018 بسبب مشكلات تتعلق بالجودة وتوافر البيانات. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، قرر إعادة استخدام هذا المؤشر بعد اعتماد منهجية جديدة. وتم نشر إصدارة جديدة منه في الشهر الأخير من 2023.

وفي يونيو/حزيران الماضي، نشر الاتحاد الدولي للاتصالات إصدارة عام 2024 التي بينت إحراز تقدم في قدرات معظم البلدان على الاتصال بالإنترنت في ظل ظروف مثالية، وبتكلفة معقولة. وقرر وبموجب القرار 131، ألا يتم ذكر ترتيب بلدان العالم بهذا المؤشر، وهو سلوك غريب نظراً لأن الاتحاد يوفر ملف إكسل يتضمن جميع النتائج بما فيها قيمة المؤشر الإجمالي، مما يسمح لكل من ينزل هذا الملف بتصنيف البلدان وبيان ترتيبها عالمياً بسهولة.

وربما يعود ذلك إلى أن التعريفات التي تستخدمها بلدان العالم ليست موحدة بالقدر الكافي لتوفير مقارنات عادلة من جهة، أو لأن معظم البيانات يتم الحصول عليها من جهات رسمية، ولا تتم مراجعتها من قبل جهات مستقلة، من جهة أخرى. لكن هذا ينطبق على معظم المؤشرات الأخرى التي تصدرها جهات عالمية، بما فيها الأمم المتحدة. وربما لعب عامل احتلال بلدان مجلس التعاون الخليجي مراكز متقدمة على معظم البلدان المتطورة، وخاصة احتلال الكويت المرتبة الأولى عالمياً، دوراً في ذلك.

قيمة مؤشر الاتصال الشامل تحسب بإيجاد متوسط مؤشرات الاتصال الشامل (بيكسلز) مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعام 2024

يغطي مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2024 نحو 170 دولة، ويتكون من 9 مؤشرات فرعية تستخدم أداة للقياس المرجعي على المستوى العالمي والإقليمي وعلى مستوى الدولة. وقد تم توزيع هذه المؤشرات تحت ركيزتين هما: 1- مؤشرات الاتصال الشامل وعددها ثلاثة. 2- مؤشرات الاتصال الهادف أو ذات المغزى وعددها ستة. وتحسب قيمة مؤشر الاتصال الشامل بإيجاد متوسط مؤشرات الاتصال الشامل، وكذلك قيمة مؤشر الاتصال الهادف بإيجاد متوسط قيمة مؤشرات الاتصال الهادف. أما قيمة المؤشر العام النهائي، فتحسب بإيجاد متوسط قيمتي مؤشر الاتصال الشامل والاتصال الهادف.

وتتألف مؤشرات الاتصال الشامل مما يلي:

1- نسبة الأفراد الذين استخدموا الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة السابقة من إجمالي السكان (رغم أن الأطفال الصغار جداً لا يتم تضمينهم في هذه الإحصائية، إلا أن التعريف لا يوضح أعمار تلك الفئة المستثناة). وقد أجابت جميع بلدان مجلس التعاون الخليجي بأن النسبة 100%.

2- الأسر التي لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل من إجمالي الأسر (التقرير لا يوضح ما إذا كانت المنازل التي يقيم فيها عمال ولا يتوفر فيها الإنترنت للجميع تدخل ضمن هذا التعريف أم لا). وجميع بلدان مجلس التعاون الخليجي أجابت بأن النسبة كذلك 100%.

3- عدد اشتراكات النطاق العريض (مثل جي3، جي4، جي5) النشطة عبر الهاتف المحمول والأجهزة المتنقلة، لكل 100 نسمة من السكان. والمقصود بالنشطة أي تلك التي استخدمت مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الثلاثة السابقة. وقد أجابت كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات بأن النسبة 100%، بينما قالت السعودية إنها 84%، وعمان أشارت إلى 77.3%.

الكويت (100%) وقطر (79.4%) والبحرين (92.7 %) عن حركة مرور الإنترنت عبر النطاق العريض عبر الأجهزة المحمولة لكل اشتراك (غيتي إيميجز)

وتتألف مؤشرات الاتصال الهادف (ذات المغزى) مما يلي:

1- النسبة المئوية للسكان الذين تغطيهم شبكة الهاتف المحمول "جي4/إل تي إي" (4G/LTE) أو جي3 على الأقل من إجمالي السكان، مع العلم أن "جي4/إل تي إي" تقنية متقدمة ضمن الجيل الرابع. وقد أجابت كل من الكويت والبحرين والسعودية أن التغطية فيها تشمل 100% من السكان، بينما قالت كل من قطر والإمارات إنها 99.9%، وعمان 99.4%.

2- حركة مرور الإنترنت عبر النطاق العريض عبر الأجهزة المحمولة لكل اشتراك (غيغابايت) حيث يتم حساب المؤشر عن طريق قسمة حركة مرور الإنترنت عبر النطاق العريض المحمول (داخل الدولة) على عدد اشتراكات النطاق العريض النشطة عبر الأجهزة المحمولة. ووفق إجابات دول مجلس التعاون الخليجي الخاصة بهذا المؤشر نالت الكويت علامة 100%، وقطر 79.4%، والبحرين 92.7%، والإمارات 74.3%، والسعودية 97.2%، وعمان 69.2%.

3- حركة مرور الإنترنت عبر النطاق العريض الثابت لكل اشتراك (غيغابايت). ووفق إجابات دول مجلس التعاون الخليجي الخاصة بهذا المؤشر نالت الكويت علامة 100%، وقطر 97.6%، والبحرين 87.3%، والإمارات 95.5%، والسعودية 96%، وعمان 90.5%.

4- سعر سلة استهلاك البيانات والصوت المحمول ذات الاستهلاك المرتفع (كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد). ووفق إجابات دول مجلس التعاون الخليجي الخاصة بهذا المؤشر نالت كل من الكويت وقطر العلامة 100%، والبحرين 96.6%، والإمارات 99.8%، والسعودية 98.3%، وعمان 95.1%.

5- سعر سلة نطاق الانترنت العريض الثابت (كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد). ووفق إجابات دول مجلس التعاون الخليجي الخاصة بهذا المؤشر نالت الكويت علامة 99.4%، وقطر 96.9%، والبحرين 93.9%، والإمارات 100%، والسعودية 89.3%، وعمان 91.8%.

6- عدد الأفراد الذين يمتلكون هاتفاً محمولاً واحداً على الأقل (مزوداً ببطاقة هاتفية فعالة "إس إم إس" (SIM) من إجمالي عدد السكان (لم يوضح التعريف النطاق العمري لهذا المؤشر. هل المقصود القسم من السكان البالغ أعمارهم 16 وما فوق؟). والسؤال: هل تستخدم جميع البلدان النطاق العمري ذاته؟. وقد أجابت جميع بلدان مجلس التعاون الخليجي بأن النسبة هي 100%.

وتجدر الإشارة إلى أن فنلندا احتلت المرتبة الثانية بعد الكويت تلتهما كل من إستونيا وسنغافورة على التوالي، وهونغ كونغ في المرتبة الثامنة تلتها كل من الدانمارك والولايات المتحدة على التوالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تکنولوجیا المعلومات والاتصالات مؤشر الاتصال مؤشر تنمیة قیمة مؤشر من إجمالی

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الـ/83/ للجنة محافظي البنوك المركزية الخليجي

العُمانية: شاركت سلطنة عُمان ممثلة بالبنك المركزي العُماني اليوم في الاجتماع الـ 83 للجنة محافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة.

ترأس وفد سلطنة عُمان سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني.

تم خلال الاجتماع مناقشة توصيات اللجان والفرق العاملة تحت إشراف لجنة المحافظين والمعنية بالمواضيع المتعلقة بالإشراف والرقابة على الجهاز المصرفي ونظم المدفوعات، والتقنيات المالية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما بحثت اللجنة مستجدات إطار تطوير العمل الخليجي المشترك وخطة تنفيذ المبادرات التي من شأنها تطوير المنظومة المصرفية لتسهيل تعاملات مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ومؤسساتها العامة والخاصة، بالإضافة إلى مستجدات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والأمن السيبراني.

واطلعت اللجنة على تقرير الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تنفيذ قرارات لجنة محافظي البنوك المركزية بدول المجلس في اجتماعها السابق، ومستجدات تطورات التوقيع والمصادقة على اتفاقية ربط أنظمة المدفوعات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وغيرها من المواضيع ذات الشأن النقدي والمصرفي وعدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمال اللجنة والتي اتخذت بشأنها القرارات المناسبة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الـ/83/ للجنة محافظي البنوك المركزية الخليجي
  • تعزيز التعاون الخليجي في التحقيقات والمباحث الجنائية
  • "استشارية المجلس الأعلى" تناقش أمن الطاقة في الخليج
  • الصين تدعو لتسريع مفاوضات التجارة الحرة مع دول الخليج
  • "أم القيوين الوطني" يمثل الإمارات في "المسرح الخليجي"
  • بعد انقطاع 10 سنوات.. عودة مهرجان المسرح الخليجي
  • دول الخليج تدرس إنشاء مركز موحد للدراسات البيئية والمناخ
  • "ايتيدا" تفتح باب التسجيل في برنامج المساندة التصديرية
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع الرقابة المالية الخليجي
  • إيران ترد على البيان الختامي لدول مجلس التعاون الخليجي