عمره 60 ألف عام.. انهيار جليدي ضخم تحت الماء قبالة السواحل المغربية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن التأثير الكبير لانهيار جليدي ضخم تحت الماء حدث قبل أكثر من 60 ألف سنة، وتسبب في دمار هائل في أثناء انتقاله لمسافة ألفي كيلومتر عبر قاع المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، وهو أكبر بكثير من الانهيارات الجليدية الثلجية المعروفة وتدفقات الحطام الصخري.
في الدراسة التي نشرت يوم 21 أغسطس/آب في مجلة "ساينس أدفانسس"، قدم الباحثون نظرة غير مسبوقة حول حجم وقوة وتأثير إحدى الظواهر الغامضة في الطبيعة، ألا وهي الانهيارات الجليدية تحت الماء.
يقع أخدود أغادير قبالة شمال غرب المغرب ويشق المحيط الأطلسي بعمق أكثر من ألف متر ويبلغ طوله 450 كيلومترًا، وهو ربما أكبر واد تحت الماء في العالم، ويشبه إلى حد كبير في الحجم "غراند كانيون" في ولاية أريزونا الأميركية.
انهيار بحجم ناطحة سحاب
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة كريس ستيفنسون، أستاذ الرسوبيات في كلية العلوم البيئية بجامعة ليفربول البريطانية، إن الانهيارات الجليدية تحت الماء أحداث طبيعية تحدث طوال الوقت ومن الصعب ملاحظتها ومن الصعب للغاية قياسها، مما يعني أننا لا نعرف سوى القليل عنها، مضيفا أن الانهيار الجليدي الذي تناولته الدراسة نما تحت الماء بنسبة تزيد على 100% وتسبب في دمار هائل على طول قاع المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
وأوضح الباحث، في تصريح للجزيرة نت، أن الأمر المثير للاهتمام هو كيف تطور الحدث من بداية صغيرة نسبيا إلى انهيار ضخم ومدمر وصل إلى ارتفاع 200 متر في أثناء تحركه بسرعة نحو 15 مترا في الثانية، مما أدى إلى تمزيق قاع البحر وتدمير كل شيء في طريقه.
أثبتت التحليلات العلمية أن الحدث بدأ كانهيار أرضي صغير في قاع البحر، بمساحة 1.5 كيلومتر مكعب، لكنه زاد بمقدار 100 مرة، وتراكمت الصخور والحصى والرمل والطين، وعبرت واديا محيطيا واسعا قبل أن تستمر لمسافة 1600 كيلومتر عبر قاع المحيط الأطلسي. تعرض الوادي للدمار بسبب انهيار جليدي غطى مسافة 400 كيلومتر وأعلى عدة مئات من الأمتار، مع حصى يصل عمقها إلى أكثر من 130 مترا.
أثبتت التحليلات العلمية أن الحدث بدأ كانهيار أرضي صغير في قاع البحر (بيكسابي) خطر يهدد الاتصالات العالميةتشير الدراسة إلى أن هذا النوع من الانهيارات مثله مثل الانهيارات الصخرية الأرضية، لا يمكن اكتشافها بسهولة، وفي كثير من الحالات، لا يمكن قياسها بسهولة، ولكنها الآلية الأساسية لنقل المواد، بما في ذلك الرواسب والمواد المغذية والمواد الملوثة عبر الأرض، وتشكل خطرا جغرافيا كبيرا على البنية التحتية لقاع البحر بما في ذلك كابلات الإنترنت.
باستخدام البيانات الزلزالية وبيانات قياس الأعماق، بالإضافة إلى أكثر من 300 عينة أساسية تم جمعها على مدى العقود الأربعة الماضية في رحلات بحثية، رسم الفريق خريطة للانهيار الجليدي الهائل. ووفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع جامعة ليفربول، فإنه من غير المسبوق أن يرسم شخص ما في وقت واحد خريطة انهيار جليدي تحت الماء ويحسب عامل نموه.
يشدد المؤلف الرئيسي للدراسة على أن نتائج الدراسة تتمتع بأهمية كبيرة في فهم تأثير المخاطر الجيولوجية المحتملة على البنية التحتية لقاع البحر، وخاصة كابلات الإنترنت، التي تحمل معظم حركة الإنترنت العالمية وهي ضرورية لجميع جوانب المجتمعات الحديثة. إذ يقدر أن هناك الآن أكثر من 550 كابلا نشطا في قاع البحر حول العالم بطول إجمالي يبلغ 1.4 مليون كيلومتر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحیط الأطلسی انهیار جلیدی قاع البحر تحت الماء أکثر من
إقرأ أيضاً:
مصرع 13 جراء غرق قارب قبالة مومباي بالهند
قال مسؤولون: إن 13 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم بعد أن غرق قارب يحمل أكثر من 100 راكب قبالة مومباي، العاصمة المالية للهند، إثر اصطدامه بزورق تابع للأسطول الهندي اليوم الأربعاء.
وقالت البحرية الهندية: إن 99 شخصا نجوا من الحادث وإن الجهود مستمرة لإنقاذ آخرين.
وأضافت البحرية في بيان اليوم الأربعاء أن «زورقا تابعا للبحرية الهندية خرج عن السيطرة أثناء إجراء تجارب على المحرك في ميناء مومباي بسبب عطل في المحرك. واصطدم الزورق من ثم بعبارة ركاب انقلبت نتيجة لذلك».
وأظهرت تلفزيونات محلية قاربا سريعا على متنه خمسة أشخاص على الأقل يصطدم بقارب الركاب مما أدى لوقوع الحادث.
وقال أحد ركاب القارب لقناة (إيه.بي.بي ماجها) الإخبارية: «اصطدم القارب السريع بقاربنا وبدأ الماء يدخل إلى قاربنا وانقلب. وطلب منا الربان ارتداء سترات النجاة».
وقال الراكب الذي لم يكشف عن هويته «سبحت خمس عشرة دقيقة قبل أن ينقذني قارب آخر».
وقالت مؤسسة بلدية (بريهان مومباي) وهي الإدارة المدنية للمدينة: إن قارب الركاب المملوك للقطاع الخاص ويطلق عليه (نيلكامال) انقلب حين كان متجها إلى كهوف إليفانتا، وهي وجهة سياحية شهيرة قبالة سواحل مومباي.
وتشهد الكهوف تدفقاً مستمرا للسياح على مدار العام، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وبنيت في القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد. وتنقل القوارب الزوار في رحلات منتظمة إلى الموقع في رحلة تستغرق ساعة.
أخبار ذات صلة مقتل 25 شخصاً وفقدان العشرات بغرق قارب في الكونغو «السرطان الأحمر».. يحمي البيئة المصدر: رويترز