المناطق_واس

سجَّل “موسم جدة 2024” الذي اختتمت فعالياته مؤخرًا حضور أكثر من 1.7 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، وذلك خلال 52 يومًا تخللتها العديد من العروض الترفيهية والثقافية التي عززت مكانة جدة كوجهة سياحية رائدة.

 

أخبار قد تهمك “سيتي ووك”.. الوجهة المثلى في موسم جدة 2024 29 يونيو 2024 - 6:49 صباحًا الخميس المقبل.

. انطلاق فعاليات “موسم جدة 2024” في الواجهة البحرية بشعار “من جديد” 23 يونيو 2024 - 2:45 مساءً

 

وفي الوقت نفسه، يواصل “تقويم جدة” تقديم فعالياته طوال العام، حيث يتيح للزوار فرص الاستمتاع بالجولات في جدة التاريخية، واستكشاف عالم البحار في “فقيه أكواريوم”، وقضاء أوقات ممتعة في حديقة الألعاب المائية “سيان”، إضافة إلى فعاليات معرض “العودة للمدارس” و”سباق السرعة الصيفي”، اللذان يختتمان في نهاية الشهر الجاري.

 

 

ويعكس هذا الإنجاز الأثر البارز لتنوع الفعاليات والعروض التي قُدمت للزوار، حيث شهد الموسم منذ انطلاقته في 27 يونيو تحت شعار “من جديد” إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح، استمتعوا خلالها بتجارب استثنائية شملت جوانب متعددة من الترفيه والفنون، مما عزز من مكانة جدة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وجعلها وجهة مفضلة لعشاق السياحة والترفيه من مختلف البلدان.

 

 

وتميز الموسم بتقديم مجموعة من الوجهات المميزة، أبرزها منطقة “سيتي ووك” التي تضمنت تجارب تفاعلية وألعاب حركية، بالإضافة إلى “Warner Bros. Discovery: Celebrate Every Story” التي جذبت العائلات بتقديم أشهر القصص والشخصيات العالمية في تجربة ترفيهية شاملة.

 

 

وفي بُعد فني مميز، تألقت منطقة “Imagine Monet” بمعرضها التفاعلي، الذي أتاح للزوار استكشاف 200 من أشهر لوحات الفنان الفرنسي كلود مونيه، مما أتاح تجربة فنية فريدة جمعت بين الأصالة الفنية والتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب ذلك أضافت حديقة الأمير ماجد بُعدًا جديدًا للموسم، حيث قدمت فعاليات منوعة وعروضًا حية وتجارب تسوق وورش عمل، وسط أجواء مستوحاة من جمال وسحر الحدائق.

 

 

أما منطقة جدة التاريخية، المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فقد أسهم الموسم في نقل زواره إلى أحيائها التي احتفظت بمظاهر الحياة الاجتماعية القديمة عبر تاريخها الممتد لأكثر من 400 عام؛ ليعيشوا تجربة تاريخية وثقافية فريدة.

 

 

ولم تقتصر فعاليات الموسم على الجوانب الثقافية والترفيهية فحسب، بل شملت أيضًا بطولات رياضية حماسية مثل بطولة “Motosurf Saudi International Cup” و “مهرجان السرعة الصيفي” في كورنيش جدة، حيث استمتع الحضور بتجارب رياضية حماسية وعروض مذهلة.

 

 

ويعكس هذا النجاح للموسم، الرؤية المستقبلية لتعزيز مكانة جدة كمنارة ثقافية وسياحية عالمية تسهم في إثراء المشهد الثقافي والسياحي في المملكة، كما أنه يسهم في تحقيق مستدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة لتطوير قطاع ترفيهي مستدام يحسن جودة الحياة للأفراد والسكان، ويرتقي بنمط العيش في مدن المملكة، ويكون رافدًا اقتصاديًا يحقق التنوع الاقتصادي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

 

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: موسم جدة 2024 موسم جدة 2024

إقرأ أيضاً:

“الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية

يواصل الأطوم المعروف علميًا باسم Dugong dugon، حضوره كأحد رموز التنوع البيولوجي في المملكة، ومؤشر بيئي حساس يعكس صحة النظم البحرية واستقرارها, حيث يسبح في أعماق المياه الساحلية الدافئة للمملكة وارتبط وجوده في المخيلة الشعبية بالأساطير البحرية، والحقيقة البيئية، فجمع بين دهشة الحكاية وأهمية العلم.
وخلال أسبوع البيئة 2025، تصدرت جهود حماية الأطوم مشهد الفعاليات الوطنية، بوصفه كائنًا مهددًا بالانقراض تتقاطع حوله مسؤوليات الباحثين والمهتمين وصنّاع القرار البيئي وتقوم المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنفيذ برامج نوعية لحماية هذا الكائن من خطر التلاشي، من خلال مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية.
ويمتلك الأطوم جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويتميز بجلده السميك وذيله المشابه لذيل الحوت، ويعيش هذا الكائن في مجموعات صغيرة، متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي، ويستهلك يوميًا ما يصل إلى أربعين كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات.
“الأطوم” بطبيعته شديد الحساسية للتغيرات البيئية، وأدى تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي إلى تناقص أعداده في العديد من مناطق العالم حتى انقرض وظيفيًا في بعض البيئات، الأمر الذي يُحتم مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري.
وتمثل مياه المملكة بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، وتوفر شروط الاستقرار النسبي الذي يحتاجه في تنقله الموسمي.
ورغم كل هذه المقومات، تبقى معدلات تكاثر الأطوم منخفضة للغاية، إذ لا تنجب الأنثى سوى عجل واحد بعد فترة حمل تتجاوز ثلاثة عشر شهرًا ويحتاج الصغير إلى رعاية تمتد حتى ثمانية عشر شهرًا، بينما لا يتم التزاوج إلا مرة واحدة كل ثلاث إلى سبع سنوات ما يجعل نمو أعداده بطيئًا ولا يتجاوز خمسة بالمئة سنويًا حتى في أفضل الظروف.
ويعود اهتمام المملكة بحماية الأطوم إلى عقود من العمل المؤسسي المتواصل، انطلق من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واستمر اليوم عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى قيادة جهود متكاملة في هذا الإطار، شملت برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال.
وحرصت المملكة على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، إذ وقّعت في عام 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة “عام أطوم المحيط الهادئ” التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011.
وخلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أحدث دراساته حول الأطوم، وقدم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين ركزت على أهمية هذا الكائن في التوازن البيئي وضرورة الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته.
ويأتي ذلك في إطار التزام المركز بتفعيل دوره الوطني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة.
والأطوم ليس مجرد مخلوق بحري نادر، بل هو مرآة تعكس وعينا البيئي وشاهد حي على التوازن الذي نحتاجه جميعًا في علاقتنا مع الطبيعة، واستمرار بقائه لا يُعد إنجازًا علميًا فحسب، بل قصة التزام طويل الأمد تُثبت فيها المملكة يومًا بعد آخر أن حماية الحياة الفطرية ليست خيارًا بل واجب وطني، ورسالة بيئية سامية تتجدد في كل موجة وكل نسمة بحر وكل نبضة حياة.

مقالات مشابهة

  • 2.5 مليون زائر مرتقب لمعرض الآثار المصرية في شنغهاي بحلول أغسطس
  • ملتقى ورد الطائف والنباتات العطرية يرصد إقبال أكثر من 350 ألف زائر
  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 25 طنًا من التمور هدية المملكة لزنجبار
  • سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة يتسلّم جائزة “دبلوماسي العام 2025” عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • بعد أزمة موسم حج 2024.. شروط المصريين المقيمين لدخول مكة خلال الموسم المقبل
  • إقبال قياسي على معرض الكتاب بالرباط..أكثر من 83 ألف زائر في الأيام الأولى
  • أكثر من 55 مليون مسافر مغربي ومغربية اختاروا القطار في 2024
  • السائح: أكثر من 24 ألف مريض سرطان رُصدوا عبر منظومة “محارب”
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • “الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية