الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين تحذران من تفشي الكوليرا في السودان
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
مصر - (أ ش أ)
حذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من التحدي الذي يشكله تفشي الكوليرا في السودان؛ الذي مزقته حرب تدور رحاها منذ أبريل 2023.
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، الدكتور شبل صهباني - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - إلى إصابة 658 بالكوليرا منذ إعلان أحدث تفشي في 12 أغسطس، مع وقوع 28 حالة وفاة، وأن آخر تفشي للكوليرا في مايو أكثر من 11,300 حالة إصابة، و300 وفاة على الأقل.
كما حذرت الصحة العالمية - في آخر تقرير عن الوضع في السودان - من أن 12 ولاية على الأقل من ولايات السودان الـ 18 تواجه الآن ثلاثا أو أكثر من فاشيات مرض الكوليرا بالإضافة إلى الملاريا والحصبة وحمى الضنك.
وقالت المنظمة إن الموارد والقدرات المحلية للكشف عن حالات تفشي المرض والاستجابة لها لا تزال محدودة، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولايات دارفور وكردفان.
بدورها، قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان كريستين هامبروك، إن "الاحتياجات ضخمة في السودان. نحن نتحدث عن أشخاص يموتون من الجوع. لدينا صراع وقضايا حماية ونزوح يومي. الاحتياجات ضخمة للغاية"، بعد عدة أسابيع من هطول الأمطار الغزيرة.
وحذرت هامبروك من انتشار الكوليرا في المناطق التي تستضيف النازحين داخليا الذين شردهم العنف وأولئك القادمين من بلدان أخرى، خاصة ولايات كسلا والقضارف والجزيرة.
وقالت: "شهدنا أعداد كبيرة جدا من حالات الكوليرا في كسلا. فهي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين، ولكن أيضا النازحين داخليا. حتى الآن، لدينا 119 حالة كوليرا في ثلاثة مواقع للاجئين في كسلا. وتوفي خمسة لاجئين للأسف بسبب المرض".
وأشارت "هامبروك" إلى أن هذا مجرد تحد واحد يضاف إلى تحديات أخرى، منبهة إلى أن الناس في مخيمات اللاجئين ومواقع النزوح، يعيشون فوق بعضهم البعض، وأن تلك المواقع مكتظة بشدة بفعل تنقلات السودانيين واللاجئين كذلك من الخرطوم وود مدني ودارفور إلى كسلا.
وأكدت أن كل هذه المناطق أصبحت مكتظة للغاية، وأنظمة المياه التي كانت موجودة لا تستطيع الاستجابة (للاحتياجات)، إنها تحتاج حقا إلى استثمارات ضخمة.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتور صهباني، أن حملة التطعيم انتهت في ولاية كسلا، مشيرا إلى أن المنظمة حصلت على الموافقة على شراء 455 ألف جرعة إضافية من لقاح الكوليرا، قائلا إنها "أخبار سارة في خضم هذه الأزمة الرهيبة".
لكنه أشار إلى أنهم مازالوا يواجهون بعض العقبات والتحديات، إما بسبب سوء التواصل بين صناع القرار وأولئك الموجودين في الميدان، أو بسبب وجود قضايا أخرى، علاوة على تحديات ناجمة عن الفيضانات ونوعية الطرق.
من جهته، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه، إن الشاحنات الـ 15 التي عبرت إلى السودان من تشاد عبر معبر أدري، في وقت سابق من هذا الأسبوع كانت "خطوة في الاتجاه الصحيح".
لكنه شدد على أهمية ضمان استمرار شاحنات المساعدات في العبور إلى هناك "وتأمين تدفق ثابت من الغذاء والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والإمدادات الطبية الطارئة للأشخاص في أكثر من 12 منطقة معرضة لخطر المجاعة". وأشار "لاركيه" إلى أن الإمدادات الزراعية الحيوية بما في ذلك البذور، من بين الإمدادات التي يتم نقلها إلى دارفور.
وقاليانس لاركيه: "هذه نقطة مهمة، لأن السودانيين بحاجة إلى الزراعة قبل انتهاء موسم الأمطار. إن تعزيز إنتاج الغذاء في السودان هو أحد أكثر الطرق فعالية لمعالجة أزمة الجوع الساحقة، والتي تتفاقم بعد أكثر من 16 شهرا من الصراع".
وأكد المسؤول الأممي أنهم مستمرون في التواصل مع السلطات السودانية لضمان استمرارية وتوسيع نطاق تسليم الإمدادات إلى السودان، مضيفا أن "هذا أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للناس في ذروة مواسم الأمطار والجفاف في دارفور".
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان منظمة الصحة العالمية الكوليرا السودان الصحة العالمیة الکولیرا فی فی السودان أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
السودان: أكثر من 34 ألف حالة كوليرا و979 وفاة منذ أغسطس
أفادت الوزارة عبر بيان، بـ”تسجيل 190 إصابة جديدة بوباء الكوليرا ليرتفع عدد الإصابات إلى 34 ألفا و 108، بينها 979 وفاة”..
التغيير: الخرطوم
أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع عدد الإصابات بوباء الكوليرا إلى أكثر من 34 ألف إصابة بينها 979 حالة وفاة منذ أغسطس 2024.
وأفادت الوزارة في بيان، الثلاثاء بـ”تسجيل 190 إصابة جديدة بوباء الكوليرا ليرتفع عدد الإصابات إلى 34 ألفا و 108، بينها 979 وفاة”.
وفي ذات البيان، أوضحت أنه “تم تسجيل 69 إصابة جديدة بحمى الضنك جميعها في ولاية كسلا شرقي البلاد ليرتفع عدد الإصابات إلى 6 آلاف و 322 بينها 14 وفاة”.
وفي 12 أغسطس الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد، بينما رصدت في 19 سبتمبر المنصرم، 232 حالة اشتباه بمرض “حمى الضنك” بينها وفاتان.
وينتقل فيروس “حمى الضنك” إلى الإنسان عبر لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة، وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.
وتتزامن الكوارث الصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
ويشهد السودان دعوات أممية ودولية لتفادي كارثة إنسانية، حيث يهدد القتال المستمر في 13 ولاية الملايين بالمجاعة والموت بسبب نقص الغذاء.”
الوسومحرب الجيش والدعم السريع وباء الكوليرا وزارة الصحة الاتحادية