خبير اقتصادي: خفض «الفيدرالي الأمريكي» للفائدة يحقق مكاسب للأسواق الناشئة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، التي أشار خلالها إلى أنَّ الوقت قد حان لخفض سعر الفائدة الأساسي، متوقعا أن يكون الخفض في شهر سبتمبر المقبل ما بين 0.
وأضاف «غراب» أنَّ خفض سعر الفائدة له العديد من الآثار الإيجابية ويحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، إذ أن خفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة يحقق الكثير من المكاسب والفوائد على الاقتصاد العالمي وخاصة الأسواق الناشئة ومنها مصر من أهمها زيادة الإقبال من المستثمرين الأجانب للاستثمار في الجنيه بعائد مرتفع مقارنة بالدولار، كما سيكون هناك زيادة لتدفقات الأموال الساخنة للاستثمار غير المباشر في مصر، مضيفًا أنَّ دخول الاستثمار غير المباشر لمصر يحسن من وضع العملة المحلية نتيجة زيادة بيع العملة الأجنبية لشراء العملة المحلية وهي الجنيه.
تأثير رفع الفائدة على الذهبورصد الآثار الإيجابية لاتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض سعر الفائدة على سعر الذهب، متوقعًا ارتفاع سعر الذهب عالميا وهو ما سيؤثر على سعر الذهب محليا، مؤكّدا أن خفض سعر الفائدة يجعل المستثمرين يتحولون من الاستثمار في الدولار للاستثمار في الذهب، مبنيا أن التوقعات تشير إلى أن استمرار خفض سعر الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي قد يدفع الذهب إلى الصعود إلى نطاق ما بين 2600 دولار إلى 2700 دولار بحلول منتصف 2025 وفقا للتوقعات العالمية.
تأثير خفض الفائدة على الجنيهتابع «غراب» أن خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة يقلل من عبء تكلفة الدين أي أنه يخفف من عبء الفادة المرتفع على الأسواق الناشئة ومن بينها مصر، مؤكدا أن خفض سعر الفائدة على الدولار يخفض من تكلفة الفائدة على الدول التي تحتاج لتمويل خارجي، ما يسمح لها بطرح سندات في الأسواق الدولية، إضافة إلى أن خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة على الدولار سيؤدي إلى تراجع طلب المستثمرين الأجانب لسعر فائدة مرتفع للاستثمار في أذون الخزانة بالعملة المحلية .
وأشار إلى أن من مزايا خفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة هو انخفاض قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، وهذا يؤدي لتراجع سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية المصرية وعدم وجود ضغوط كبيرة عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الفائدة سعر الفائدة الفائدة الأمريكي أسعار الذهب تراجع الدولار تأثير خفض الفائدة الفیدرالی الأمریکی سعر الفائدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع يشوبه التذبذب مع بداية تداولات الأسبوع في ظل تراجع الدولار وانتظار المستثمرين لخطاب تنصيب دونالد ترامب في ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، الأمر الذي يدفع أسواق الذهب إلى الحذر وعدم الحركة في اتجاه واضح.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 2713 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2689 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2703 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2704 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
تنحصر تداولات الذهب حالياً حول المستوى 2700 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل ارتفاع لثلاث أسابيع متتالية، ليتمكن الذهب من اغلاق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2700 دولار للأونصة مما يفتح الباب أمام المزيد من الصعود.
ولكن الحذر يسيطر على تحركات المعدن النفيس اليوم في ظل ترقب الأسواق لخطاب دونالد ترامب للحصول على رؤية حول سياساته التي من المتوقع أن توفر الوضوح بشأن آفاق التضخم وقرارات أسعار الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
إذا سمعنا نبرة أكثر تصالحية أو ليونة من الرئيس ترامب فيما يتعلق بسياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف هذا من المخاوف التضخمية والتي قد تؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، والذهب هو أحد الأصول المحتملة التي قد تستفيد من هذا السيناريو.
في المعتاد يتم استخدام الذهب كتحوط ضد التضخم، ولكن في هذه الحالة ستجبر الضغوط التضخمية البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب.
من المتوقع أن تؤدي سياسات التعريفات التجارية الواسعة النطاق لترامب إلى إشعال التضخم بشكل أكبر، وحتى الآن من غير الواضح إذا سيكون لهذا تأثير إيجابي على الذهب من جراء زيادة جاذبية السبائك كملاذ آمن، أو تأثير سلبي بسبب بقاء الفائدة مرتفعة.
يستعد المتداولون على الذهب لزيادة التقلبات مع بدء ترامب ولايته الثانية، حيث من المتوقع أن تؤثر إعلاناته السياسية المتوقعة على ديناميكيات السوق. يأتي هذا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر خلال الأسبوع الماضي لتظهر تراجع في معدلات التضخم ليبقى الأمل متواجد بأن البنك الفيدرالي قد يستمر في عمليات خفض الفائدة هذا العام.
بينما من جهة أخرى شهد قطاع العمالة انتعاش قوي في ديسمبر ظهر من خلال تقرير الوظائف القوي، والذي يبقى أحد أسباب التضخم الغير مباشرة، وبالتالي تبقى الأسواق في حاجة لمزيد من الوضوح في الوقت الذي تنتظر الأسواق اول قرارات ترامب.
قامت مؤسسة جولدمان ساكس برفع توقعاتها لطلب البنوك المركزية على الذهب خلال عام 2025، ولكن أبقت على توقعات أسعار الذهب في الأمد البعيد دون تغيير عند 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026 على أمل خفض أسعار الفائدة بشكل أقل في 2025.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 14 يناير، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20847 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 3604 عقد.
ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب مع بداية العام بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي قد تنتج من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة