شهدت السنوات الماضية جهودًا غير مسبوقة لدخول مصر بقوة في مجالات الذكاء الاصطناعي، اذ أسست مصر مركز الابتكار التطبيقي لإيجاد حلول تكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعي في عدد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة، ما أهلها لأنّ تتقدم نحو 50 مركزًا في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية، وفقًا لبيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي

وبحسب البيانات الرسمية لوزارة الاتصالات، فإنّ الدولة المصرية تمتلك ثروة من البيانات ناتجة عن كل منظومات الرقمنة التي تعمل في الدولة منذ عشرات السنوات، إذ يبرز التحدي في كيفية إدارة هذه البيانات وما تشمله من عدة مفاهيم ومحاور في غاية الأهمية تتعلق بحماية خصوصية البيانات وتنظيم تبادل البيانات وكيفية استخدام هذه البيانات وإنتاج أكبر عدد منها، واستخدامها في التنبؤ واتخاذ سبل القرارات المناسبة، إذ  تتعاون الوزارة مع عدد من الجهات ذات الصلة في تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.

أبرز التكنولوجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي 

وهناك عدد من التطبيقات والتكنولوجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، منها الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليل اللغة الطبيعية والنصوص، ورؤية الكمبيوتر والآلة، والتعلم العميق، والابتكار باستخدام البيانات، والذكاء الاصطناعي وعمليات التعلم الآلي، وهندسة البيانات، والبيانات في السحابة (السحابية)، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب، وبناء منتجات البيانات والذكاء الاصطناعي، وهندسة المطالبات، والبيانات المفتوحة واستخدام البيانات من أجل الصالح العام، والتحليلات المعززة في التسويق، وحلول من البداية إلى النهاية.

مواكبة الحراك العالمي للاستفادة من الذكاء الاصطناعي

في المقابل، أكّد عمرو طلعت وزير الاتصالات أهمية العمل المشترك كمجتمع معلوماتي من أجل مواكبة الحراك العالمي المعنى بكيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، والتصدى للمخاطر التي يمكن أن ينتج عنها،  خاصة مع ظهور منظومات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مؤكدا على أن جهود الوزارة فى مجال الذكاء الاصطناعي إدي إلى تتقدم مصر نحو 50 مركزًا في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية.

إزالة المخاوف بشأن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان

وأصاف وزير الاتصالات لـ«الوطن»، أنَّ هناك ضرورة للعمل على إزالة المخاوف المثارة حاليًا حول هذه التكنولوجيات والتي تتمثل فى إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الانسان فى الوظائف، موضحًا أنَّ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي سيتمّ من خلالها التركيز على أهمية علوم البيانات وإداراتها والذكاء الاصطناعي والتوسع فى قاعدة الكوادر والخبراء المتخصصين وإطلاق دورات لتوعية وتدريب المواطنين حول هذه المجالات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حملات الوطن جريدة الوطن التقنيات الحديثة حملة توعوية الذکاء الاصطناعی فی عدد من

إقرأ أيضاً:

مركز دبي للأمن الإلكتروني يطلق سياسة دبي لتأمين الذكاء الاصطناعي

 

أعلن مركز دبي للأمن الإلكتروني عن إطلاق سياسة دبي لتأمين الذكاء الاصطناعي، وذلك في خطوةٍ استباقية ورائدة على مستوى المنطقة، تهدف إلى تعزيز الثقة بحلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم نموها وتطورها ودرء المخاطر الأمنية الإلكترونية.
وجاء الكشف عن السياسة الجديدة في إطار مشاركة مركز دبي للأمن الإلكتروني بصفته الشريك الرسمي للأمن السيبراني في حدث “دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” الذي تنظمه “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3” بدورته الأولى بالتعاون مع “مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد” ومركز دبي المالي العالمي، والذي أقيم في مدينة جميرا يومي 11 و12 سبتمبر الجاري.
توظيف الذكاء الاصطناعي
وبهذا الصدد، قال سعادة يوسف الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: “يندرج إطلاق سياسة تأمين الذكاء الاصطناعي في إطار حرص مركز دبي للأمن الإلكتروني على المساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، نحو جعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، وذلك من خلال السعي لتطوير منظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية للدولة في ضوء استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031”.
وأضاف الشيباني: “تُشكل هذه السياسة نقلةً نوعيةً في مسيرة المركز التي تسعى نحو تجسيد مستهدفات خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع، وفق توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهي تعتبر حجر أساس يدعم خارطة الطريق المرسومة لتعزيز جودة الحياة في دبي، من خلال تبنّي الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات والمجالات الحيوية، وذلك بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر القادمة وتعزيز موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم”.
إضافة نوعية
من جانبه، أشار سعادة عامر شرف المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني بمركز دبي الإلكتروني إلى أن هذه السياسة تعدّ إضافة نوعية جديدة إلى حزمة المشاريع المبتكرة والسياسات التي يُطلقها المركز، في إطار رسالته الرامية إلى إنشاء فضاء سيبراني آمن وموثوق لدعم البنية التحتية الرقمية لإمارة دبي، ورؤيته التي تطمح إلى تعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً بمجال الأمن الإلكتروني.
وتكمن أهمية هذه المبادرة في دورها الحيوي والذي يتمحور حول تعزيز الثقة ودعم نمو وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، إلى جانب حماية الابتكارات من التهديدات الإلكترونية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والإسهام في جذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الإمارة.
ويتطلع المركز من خلال إطلاق هذه المبادرة المبتكرة ومشاركته في هذا الحدث كشريكٍ رسمي إلى مواكبة التوجه المتسارع نحو استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، والتي باتت ركيزة أساسية لتحقيق الابتكار وبناء مجتمع واقتصاد المعرفة، وذلك من خلال العمل على توفير معايير أمنية واضحة ودقيقة، لتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي وحماية الأنظمة المرتبطة به، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، من المخاطر الأمنية الإلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن الحدث شهد مشاركة وحضور أكثر من 5000 من قادة الأعمال من 100 دولة، و500 مستثمر ونحو 100 شركة عارضة، لاستكشاف أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي والويب 3 والاقتصادات الرقمية، وفي إطار مبادرات المركز الداعمة للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة دبي كمركز عالمي للابتكار، وتُحفيز النمو الاقتصادي وبناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة.


مقالات مشابهة

  • وزارة الحرس الوطني توقع مذكرة تفاهم مع “سدايا” لبناء قدرات منسوبيها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي
  • في عصر الذكاء الاصطناعي .. أهمية الحلول المحلية لحماية البيانات
  • “سدايا ” وصندوق “هدف” يوقعان مذكرة تفاهم لدعم التدريب والشهادات الاحترافية في البيانات والذكاء الاصطناعي
  • «الاتصالات»: الذكاء الاصطناعي يخلق فرص واعدة للشركات الناشئة المصرية
  • مركز دبي للأمن الإلكتروني يطلق سياسة دبي لتأمين الذكاء الاصطناعي
  • أكبر مركز بيانات لاستقراء الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم في السعودية، بين أرامكو الرقمية وشركة جروك
  • وزير الاتصالات: المملكة منصة عالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • «دبي للسلع المتعددة» يطلق مركز الذكاء الاصطناعي
  • القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تناقش الأطر والسياسات لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: بدعم وتمكين ولي العهد المملكة منصة عالمية لنهج الحوكمة المبتكرة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي