أفادت الدفاع الروسية اليوم الأحد بأن قواتها واصلت صد وإحباط هجمات الجيش الأوكراني واستهداف احتياطاته على محور كورسك، مضيفة أن خسائر قوات كييف بلغت نحو 300 جندي خلال آخر 24 ساعة.

 

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" صدت هجمات أوكرانية في اتجاه بلدات وقرى كوماروفكا ومالايا لوكنيا ونيتشايف وتشيركاسكويه بوريتشنويه.

 

وأضافت البيان أنه تم أيضا إحباط محاولات الهجوم في اتجاه عدد من التجمعات السكنية الأخرى، حيث خسر العدو نحو 40 جنديا بين قتيل وجريح، ودبابة ومعدات عسكرية أخرى.

 

وواصلت القوات الروسية رصد وتدمير مجموعات تخريبية معادية تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية.

 

واستهدفت الضربات النارية الروسية تجمعات قوات ومعدات عسكرية لـ6 ألوية أوكرانية في عدد من المناطق الحدودية لكورسك، كما قصف الطيران مناطق تمركز أفراد ومعدات عسكرية لاحتياطات 11 من ألوية العدو في مقاطعة سومي الأوكرانية المتاخمة لكورسك.

 

وذكر البيان أن القوات الأوكرانية خسرت خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 300 عسكري و14 مدرعة، ليرتفع إجمالي الخسائر الأوكرانية على محور كورسك منذ بداية المعارك إلى أكثر من 5800 جندي و72 دبابة و31 مركبة مشاة قتالية و58 ناقلة جند مدرعة.

 

حزب الله يبث مشاهد للقواعد الإسرائيلية التي استهدفها بالمرحلة الأولى من الرد على اغتيال شكر

 

بث حزب الله مشاهد للقواعد والثكنات العسكرية التي استهدفها اليوم الأحد، في المرحلة الأولى من الرد على اغتيال أحد أبرز قيادييه فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت يوليو الماضي.

 

حزب الله ينفي الادعاءات الإسرائيلية حول تعطيل هجوم المقاومة

 

نفى حزب الله عبر بيان رسمي ، اليوم الاحد ، الادعاءات الإسرائيلية التي زعمت أن الجيش الإسرائيلي قد قام بعمل استباقي لتعطيل هجوم المقاومة. واعتبر الحزب هذه الادعاءات بأنها "فارغة ولا أساس لها من الصحة"، مؤكداً أن هذه التصريحات تأتي في سياق محاولات الاحتلال للتغطية على فشله في مواجهة المقاومة.

 

وأكد الحزب أن المقاومة لم تتأثر بأي شكل من الأشكال بمحاولات الاحتلال، وأن تصعيد العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يغير من إرادة المقاومة وعزمها على تحقيق أهدافها. وأشار إلى أن حزب الله سيواصل جهوده بكل قوة وثبات، مؤكداً أن أي محاولة للتشويش على عمليات المقاومة لن تنجح في تحقيق أهداف الاحتلال.

 

وفي سياق متصل، شدد حزب الله على أن المقاومة مستمرة في استعدادها لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو، وأنها تسعى لردع الاحتلال عن ممارسة المزيد من الاعتداءات. وأكد الحزب أن التصريحات الإسرائيلية لن تؤثر على سير العمليات، وأن المقاومة ستظل حاضرة ومستعدة لمواجهة أي تهديدات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدفاع الروسية هجمات الجيش الأوكراني محور كورسك خسائر قوات كييف حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا لو فقدت أوكرانيا سيطرتها على كورسك الروسية؟

كييف- ما إن بدأت أوكرانيا عملياتها العسكرية في عمق مقاطعة كورسك الروسية قبل أكثر من نصف عام، حتى ربطتها بأمرين رئيسيين، تخفيف الضغط الروسي على جبهات جنوب شرق البلاد، وإجبار موسكو على تبادل أراضي السيطرة.

لم تحقق كييف هدفها الأول، فرغم حديثها الدائم عن "محرقة" قتلت أكثر من 40 ألف جندي روسي وكوري شمالي في كورسك؛ فإن جبهات دونيتسك وخاركيف ظلت مشتعلة وساخنة.

ولهذا كانت العملية محل شك وجدل على مختلف المستويات مع مرور الوقت، واليوم يزيد هذا الجدل بفعل حدوث اختراق روسي داخل مساحات سيطرة أوكرانيا، يهدد بحصار آلاف من جنودها، وحرمانها من فرصة تحقيق هدف التبادل الثنائي.

إنكار أوكراني

سارع الأوكرانيون إلى نفي "الاختراق"، ومنذ بداية "العملية النوعية" الروسية، في 6 مارس/آذار الجاري، يشيرون بالأرقام إلى بيانات يومية لا تختلف كثيرا عن تلك التي حدثت قبل ذلك فيما يتعلق بعدد الاشتباكات والهجمات وحجم الخسائر وغيرها.

لكن الإنكار الأوكراني لا ينفي حقيقة وخطورة ما حدث ويحدث، وتعكسه خريطة موقع "ديب ستيت" لخرائط الحرب، التي تبين اقتراب الروس من تطويق القوات الأوكرانية في مدينة سودجا وما حولها، واقترابهم من طريق الدعم اللوجستي الرئيسي بالنسبة للأوكرانيين.

إعلان

من جانبه، ربط المحلل العسكري، كيريلو سازونوف، بين ما حدث ووقف المساعدات العسكرية الأميركية، قائلا للجزيرة نت "إنها أول المؤشرات ربما. لم تكن بحوزتنا أسلحة قادرة على وقف أو منع اختراق الروس الذي تم غالبا عبر أنابيب لنقل الغاز تحت الأرض".

أمام هذا الواقع، يخوض عامة الأوكرانيين في جدل يقسمهم، بين فئة ترى أن مهمة قوات بلادهم في كورسك انتهت، وثانية تنادي بسرعة سحبها قبل أن تطوق وتتعرض للقتل أو الأسر، وثالثة تهون من قدرة الروس على تحقيق ذلك.

كورسك الروسية التي احتلت أوكرانيا أجزاء منها خلال الحرب الدائرة (الجزيرة) وضع صعب

من جهته، يقول أوليكساندر كوفالينكو، الخبير العسكري في "مركز مكافحة التضليل الإعلامي"، للجزيرة نت "نعم، وضع القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك ليس جيدا، نظرا لسيطرة القوات الروسية على الطرق اللوجستية، ودفعهم بأعداد كبيرة من القوات والمعدات لتطويق قواتنا في سودجا".

لكنه أعقب هذا الإقرار بالقول إن "هذا الوضع مشابه لما تواجهه قواتنا على جبهات بوكروفسك وتشاسيف يار وكوراخيف (في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية) وغيرها منذ شهور طويلة، حيث فشل الروس أو حققوا نجاحات ضئيلة لا تقارن بحجم خسائرهم".

وعلى وجه المقارنة، يضيف الخبير كوفالينكو أنه إذا ما استطاع الروس فرض سيطرتهم، بعد طول تطويق لمدينة أفدييفكا التي تبلغ مساحتها 29 كيلومترا مربعا، أو لباخموت (41 كيلومترا مربعا)، فإنه مهمتهم ستكون أصعب حتما على مساحة سيطرتهم بكورسك، التي تبلغ حاليا نحو 351 كيلومترا مربعا، ناهيك عن منطقة رمادية تبلغ مساحتها 178 كيلومترا مربعا، إضافة إلى أن أفضل قواتهم موجودة فيها.

ويعتبر أن صعوبة الأوضاع لا تعني عدم تحقيق النتائج، وأن الأوكرانيين سينسحبون بناء على كل تطور أو خطر، ولو فعلوا ذلك لوصل الروس إلى نهر دنيبرو منذ زمن (النهر الأكبر الذي يقسم أوكرانيا ويمر عبر العاصمة كييف).

إعلان

ومع ذلك، أثارت عملية الروس المضادة في كورسك مخاوف اقترابهم مجددا من أراضي مقاطعة سومي الحدودية، وانتشرت بالفعل شائعات حول هذا الشأن خلال الأيام القليلة الماضية، نفاها الجيش وهيئة الأركان الأوكرانيان.

هدف عاجل

من وجهة نظر الخبير كوفالينكو، لا تسمح أعداد وعدة القوات الروسية الموجودة حاليا في مقاطعة كورسك لهم بالعودة إلى احتلال مقاطعة سومي كما في بداية الحرب، ولا بتشتيتها بين عمليات مضادة وهجومية.

وبرأيه، فإن الهدف العاجل بالنسبة للكرملين، وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، هو تحرير أراضي كورسك قبل عيد النصر في 9 مايو/أيار المقبل، "حتى يبدو منتصرا لأنه لا معنى للاحتفال وجزء من أراضيه قد احتُل العام الماضي".

و"هكذا، تعود كل الأنظار متجهة اليوم إلى كورسك مجددا، فإبعاد أوكرانيا عنها قد يشكل منعطفا خطيرا لصالح الروس، ويقلب المعادلة، ويهدد قوات كييف وقيادتها بجحيم سياسي عسكري هي في غنى عنه".

كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا، فإن كورسك هي "أهم وأقوى أوراق الضغط عند أي تفاوض محتمل"، وخسارتها قد تعني بالضرورة أن كييف ستكون مجردة من معظم نقاط القوة الميدانية على طاولة المفاوضات، ناهيك عن موقف أميركي ترى أنه لم يعد في صالحها، ويدفعها نحو تفاوض وسلام لا يرضيها.

من ناحيته، يقول فولوديمير فيسينكو، رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا"، للجزيرة نت، إن مستجدات كورسك ستكون محورا لنقاش رئيسي بين أوكرانيا وشركائها الغربيين. ويصعب التكهن بما يمكن أن يحدث إذا خسرت كييف ورقة كورسك.

ويرى أن عدم وجود أساس دافع لتبادل الأراضي قد يعني أن الحرب ستتوقف (إن توقفت) على ما هي عليه، وهذا طبعا ليس في صالح أوكرانيا، لأنه يعني خسارة 20% من أراضي البلاد.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تسيطر على 12 بلدة وأكثر من 100 كيلومتر في كورسك
  • لبنان تلوح باستئناف المواجهة مع الاحتلال
  • إصابة جندي في عملية دهس عند قاعدة عسكرية قرب تل أبيب
  • ماذا لو فقدت أوكرانيا سيطرتها على كورسك الروسية؟
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك بلغت أكثر من 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك تتجاوز 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال.. وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال في كفر شوبا
  • القوات الروسية تستعيد بلدات في مقاطعة كورسك الحدودية
  • جيش الاحتلال يواجه أزمة بشرية بسبب خسارته 12 ألف جندي خلال حرب غزة