أكثر من 1.7 مليون زائر لفعاليات “موسم جدة 2024”
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
جدة : البلاد
سجَّل “موسم جدة 2024” الذي اختتمت فعالياته مؤخرًا حضور أكثر من 1.7 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، وذلك خلال 52 يومًا تخللتها العديد من العروض الترفيهية والثقافية التي عززت مكانة جدة كوجهة سياحية رائدة.
وفي الوقت نفسه، يواصل “تقويم جدة” تقديم فعالياته طوال العام، حيث يتيح للزوار فرص الاستمتاع بالجولات في جدة التاريخية، واستكشاف عالم البحار في “فقيه أكواريوم”، وقضاء أوقات ممتعة في حديقة الألعاب المائية “سيان”، إضافة إلى فعاليات معرض “العودة للمدارس” و”سباق السرعة الصيفي”، اللذان يختتمان في نهاية الشهر الجاري.
ويعكس هذا الإنجاز الأثر البارز لتنوع الفعاليات والعروض التي قُدمت للزوار، حيث شهد الموسم منذ انطلاقته في 27 يونيو تحت شعار “من جديد” إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح، استمتعوا خلالها بتجارب استثنائية شملت جوانب متعددة من الترفيه والفنون، مما عزز من مكانة جدة كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، وجعلها وجهة مفضلة لعشاق السياحة والترفيه من مختلف البلدان.
وتميز الموسم بتقديم مجموعة من الوجهات المميزة، أبرزها منطقة “سيتي ووك” التي تضمنت تجارب تفاعلية وألعاب حركية، بالإضافة إلى “Warner Bros. Discovery: Celebrate Every Story” التي جذبت العائلات بتقديم أشهر القصص والشخصيات العالمية في تجربة ترفيهية شاملة.
وفي بُعد فني مميز، تألقت منطقة “Imagine Monet” بمعرضها التفاعلي، الذي أتاح للزوار استكشاف 200 من أشهر لوحات الفنان الفرنسي كلود مونيه، مما أتاح تجربة فنية فريدة جمعت بين الأصالة الفنية والتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب ذلك أضافت حديقة الأمير ماجد بُعدًا جديدًا للموسم، حيث قدمت فعاليات منوعة وعروضًا حية وتجارب تسوق وورش عمل، وسط أجواء مستوحاة من جمال وسحر الحدائق.
أما منطقة جدة التاريخية، المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فقد أسهم الموسم في نقل زواره إلى أحيائها التي احتفظت بمظاهر الحياة الاجتماعية القديمة عبر تاريخها الممتد لأكثر من 400 عام؛ ليعيشوا تجربة تاريخية وثقافية فريدة.
ولم تقتصر فعاليات الموسم على الجوانب الثقافية والترفيهية فحسب، بل شملت أيضًا بطولات رياضية حماسية مثل بطولة “Motosurf Saudi International Cup” و “مهرجان السرعة الصيفي” في كورنيش جدة، حيث استمتع الحضور بتجارب رياضية حماسية وعروض مذهلة.
ويعكس هذا النجاح للموسم، الرؤية المستقبلية لتعزيز مكانة جدة كمنارة ثقافية وسياحية عالمية تسهم في إثراء المشهد الثقافي والسياحي في المملكة، كما أنه يسهم في تحقيق مستدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة لتطوير قطاع ترفيهي مستدام يحسن جودة الحياة للأفراد والسكان، ويرتقي بنمط العيش في مدن المملكة، ويكون رافدًا اقتصاديًا يحقق التنوع الاقتصادي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: موسم جدة 2024
إقرأ أيضاً:
رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي
في إطار فعاليات معرض عالم التمور 2024، الذي يُقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، يستقطب متحف عالم التمور اهتمام الزوار من مختلف الفئات، ليأخذهم في رحلة زمنية تمتد لأكثر من ألف عام. المتحف، الذي يُعد أحد أبرز مكونات المعرض، يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين التمور والنخيل في التاريخ والثقافة العربية.
ويعرض المتحف مجموعة من المخطوطات التراثية والأدوات الزراعية القديمة، التي تبرز دور التمور والنخيل في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية للجزيرة العربية. من بين المعروضات اللافتة للنظر، أدوات تقليدية كانت تُستخدم في زراعة النخيل وجني التمور، بالإضافة إلى وثائق أدبية ونصوص تاريخية تذكر النخيل كرمز للكرم والرخاء في التراث العربي.
ويتضمن المتحف عروضًا مرئية ومجسمات تفاعلية، تروي قصة النخيل والتمور عبر العصور. من خلال شاشات عرض كبيرة ومقاطع فيديو، يمكن للزوار استكشاف مراحل تطور زراعة النخيل في المملكة، بداية من الأساليب التقليدية وصولًا إلى التقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة الذكية.
كما يبرز المتحف أهمية التمور في الأدب العربي، حيث تم توثيقها كجزء من الحياة اليومية والأمثال الشعبية التي تمجد دور النخيل في توفير الغذاء والظل، مما يعزز ارتباطها العاطفي والثقافي بالمجتمعات المحلية.
ويقدم المتحف تجربة تفاعلية مميزة، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أنواع التمور المختلفة التي اشتهرت بها مناطق المملكة، مثل السكري من القصيم، والخلاص من الأحساء، والعجوة من المدينة المنورة. يتمتع الزوار أيضًا بفرصة مشاهدة عملية توثيق مراحل تخزين التمور عبر العصور وكيفية تحولها إلى منتج اقتصادي استراتيجي.
وإلى جانب الماضي، يعكس المتحف رؤية المملكة نحو تطوير قطاع التمور، حيث يعرض تطور الصناعات التحويلية مثل إنتاج العصائر، المخبوزات، وحتى المشروبات المبتكرة مثل مشروب كولا بسكر التمر. هذه المبادرات تبرز أهمية التمور كمحرك اقتصادي يدعم رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني.
ختامًا، يُعد متحف عالم التمور محطة أساسية لكل زائر، يسعى لفهم الأبعاد الثقافية والاقتصادية للتمور، مع إحياء تاريخ يمتد لألف عام من العلاقة الوثيقة بين الإنسان والنخيل. تجربة لا تُفوَّت تُدمج بين التعلم والاستمتاع، في قلب العاصمة الرياض.
معرض عالم التمور: تجربة طهي حي تمزج بين التراث والابتكار
يشهد معرض عالم التمور 2024، المقام في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، فعالية فريدة من نوعها وهي تجربة الطهي الحي، التي تجمع بين الابتكار والتراث لتقديم أطباق عالمية ومحلية تعتمد على التمور كمكون رئيسي. الفعالية تُبرز الإمكانات الهائلة للتمور السعودية في صناعة الأغذية الحديثة، وتستقطب اهتمام الزوار من مختلف الفئات، محليًا ودوليًا.
في منطقة الطهي الحي، يُبدع الطهاة المحليون والدوليون في إعداد أطباق مبتكرة باستخدام التمور، حيث يتم تقديم وجبات تجمع بين النكهات التقليدية والتقنيات الحديثة. تشمل الأطباق المتنوعة سلطات بالتمر، مشروبات مبتكرة، حلويات فاخرة، وأطباق رئيسية تضيف التمور لمسة غنية بالنكهة والقيمة الغذائية.
يتيح هذا النشاط التفاعلي للزوار فرصة مشاهدة الطهاة أثناء العمل، مع شرح حي للمكونات وكيفية دمج التمور بطرق مبتكرة. كما يمكن للزوار تذوق الأطباق والتعرف على وصفاتها، مما يخلق تجربة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير حائل يلتقي مدير التعليم بالمنطقة
وتستضيف الفعالية نخبة من الطهاة المحليين والعالميين الذين يعرضون مهاراتهم في تقديم أطباق فريدة تعتمد على التمور. كما تشارك شخصيات جماهيرية في تعزيز الحضور الإعلامي للفعالية، مما يضيف أجواء تفاعلية ويزيد من التفاعل بين الجمهور والطهاة.
وتهدف تجربة الطهي الحي إلى تسليط الضوء على التمور كعنصر أساسي في صناعة الأغذية العالمية. ويؤكد الطهاة المشاركون أن التمور تتميز بمرونتها في الاستخدام، مما يجعلها مكونًا مثاليًا للحلويات، المشروبات، وحتى الأطباق المالحة. كما أن هذه الفعالية لا تقتصر على إبراز القيمة الغذائية للتمور، بل تُظهر أيضًا الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تقدمها لصناعة الأغذية الحديثة، حيث يمكن للمنتجين المحليين الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الصحية والمستدامة.
وتُعد منطقة الطهي الحي فرصة استثنائية للزوار لاكتشاف إمكانيات جديدة للتمور في المطبخ الحديث. إلى جانب التذوق، توفر الفعالية ورش عمل صغيرة لتعريف المشاركين بطرق استخدام التمور في أطباقهم اليومية