مصر تحصد لقب بطولة العالم للجامعات للخماسي الحديث بـ ٦ ميداليات.. ووزير التعليم العالي يعد بتكريم الأبطال ضمن فعاليات اليوم العالمي للرياضة الجامعية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
رفعت بعثة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات رصيد ميدالياتها في بطولة العالم للجامعات للخماسي الحديث التي أقيمت في كاوناس بليتوانيا إلى ٦ ميداليات، بعدما حصد مصطفى عمرو وزينة مصطفى ذهبية بطولة الفرق ريلاي قبل ختام البطولة.
وتوج منتخب مصر للجامعات بلقب البطولة بعد حصوله على المركز الأول برصيد ٦ ميداليات منهم ٣ ذهبيات وفضية وبرونزيتين، في حين جاء منتخب بولندا للجامعات في المركز الثاني بذهبية واحدة وفضيتين، كما حصل منتخب ليتوانيا للجامعات على المركز الثالث بحصده ميدالية فضية واحدة.
واكد الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات أن ما حققته البعثة المصرية في بطولة العالم للجامعات للخماسي الحديث يعد انجازا كبيرا تفخر به مصر بشكل عام والرياضة الجامعية على وجه الخصوص، ووعد باقامة حفل تكريم كبير للطلاب الأبطال الذين حصدوا الميداليات ولكل افراد البعثة، على ان يتوافق هذا الحفل مع احتفالات اليوم العالمي للرياضة الجامعية يوم ٢٠ سبتمبر المقبل.
كما طالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي كل طلاب الجامعات بالاهتمام بممارسة الرياضة والمشاركة في المنافسات الرياضية التي ينظمها الاتحاد الرياضي المصري للجامعات والاقتداء بما حققه زملاءهم الأبطال في ليتوانيا.
وأعرب الدكتور مصطفى بيومي مساعد الوزير ونائب رئيس مجلس ادارة الاتحاد عن سعادته بالمستوى الرائع الذي ظهرت به البعثة المصرية في بطولة العالم للجامعات للخماسي الحديث، مشيدًا بالنتائج التي حققها منتخب الجامعات، موضحًا ان صدارة مصر لهذه البطولة تأتي كأول ثمار التطوير في ادارة منظومة الرياضة الجامعية من خلال الاتحاد الرياضي المصري للجامعات.
وأشار بيومي إلى ان النتائج التي حققها أبناء الجامعات المصرية في ليتوانيا جاءت نتيجة التعاون الوثيق بين الاتحاد الرياضي المصري للجامعات والاتحاد المصري للخماسي الحديث، موجهًا الشكر إلى شريف العريان رئيس الاتحاد على المجهود الذي بذله للمساهمة في تجهيز البعثة المصرية قبل المشاركة فى بطولة العالم للجامعات.
يذكر ان البعثة المصرية التي شاركت في بطولة العالم للجامعات للخماسي الحديث كانت برئاسة للواء عمرو علام امين صندوق الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، وقد تكونت البعثة من الطالبتان زينه مصطفى من جامعة مصر المعلوماتية وسالي احمد من جامعة عين شمس، و٣ طلاب هم مصطفى عمرو من الجامعة الكندية ومعتز وائل من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومحمد الجندي شقيق البطل الاوليمبي احمد الجندي صاحب ذهبية اوليمبياد باريس من جامعة مصر المعلوماتية، كما تكون الجهاز الفني من الكابتن احمد يحيى مدرب الفريق، والكابتن وائل حسني إداري البعثة.
جدير بالذكر ان هناك ١٧ اتحاد جامعي يمثلون ١٧ دولة من كل انحاء العالم شاركوا في البطولة التي أقيمت خلال الفترة من ٢١ إلى ٢٥ أغسطس بمدينة كاوناس الليتوانية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر المنشورات المتداولة حول عضو هيئة تدريس في كلية الزراعة بجامعة سوهاج، الذي أساء التعامل مع الطلاب بأسلوب غير لائق، في إثارة الجدل واستنكار المجتمع الأكاديمي.
قد يعتقد البعض أن هذه الواقعة حالة فردية، لكن الحقيقة أن ما يحدث يشير إلى خلل عميق في النظام التعليمي الذي يعاني من غياب الرقابة والمحاسبة الفعّالة.
هذه الواقعة ليست مجرد تصرف شخصي، بل هي بمثابة جرس إنذار لوزارة التعليم العالي.. المشكلة ليست في سلوك فرد واحد، بل في ظاهرة قد تتكرر في جامعات عديدة، نتيجة لغياب آليات المراقبة والرقابة الحقيقية من قبل الجهات المعنية.
ورغم أن الجامعات تتحمل جزءًا من المسؤولية في حل هذه الأزمات، يبقى دور الوزارة في إدارة هذه الملفات غائبًا أو متأخرًا بشكل يثير القلق.
في النظام التعليمي الحالي، يصبح الطلاب ضحايا لإهمال بعض الأساتذة الذين يفتقرون إلى القيم الأخلاقية والاحترام الواجب لهم.. وفي وقت تشهد فيه بعض الجامعات ضعفًا في القيادة، لا يمكن أن يُحمل اللوم فقط على المؤسسات التعليمية؛ بل يقع العبء الأكبر على وزارة التعليم العالي التي يبدو أنها غافلة عن هذه التجاوزات أو تتعامل معها بطريقة غير جادة.
المؤسف أن هذه المشكلات لا تقتصر على التصرفات الفردية لبعض الأساتذة، بل تتسع لتشمل قضايا أخرى تهدد استقرار النظام التعليمي.. من ذلك ما حدث في جامعة جنوب الوادي، حيث تم استغلال المرضى في المستشفيات الجامعية لصالح مراكز طبية خاصة بهدف تحقيق الأرباح على حساب صحة المواطنين.. وفي حادثة أخرى، تم إحالة مسؤولين في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اختلاس أجهزة طبية بقيمة 8 ملايين جنيه، وهي قضية تشكل تهديدًا حقيقيًا لأرواح المرضى وتكشف عن حجم الفساد في بعض المؤسسات الجامعية.
المنظومة التعليمية بحاجة إلى إصلاح جذري:
لا تقتصر المشكلات في الجامعات على التصرفات الأخلاقية غير المقبولة فقط، بل تشمل العديد من القضايا التي يجب معالجتها بشكل فوري.. مثل المشاكل المستمرة لطلاب مدارس STEM وطلاب التكنولوجيا التطبيقية، التي تتعلق بطريقة قبول الطلاب في الجامعات بناءً على معايير غير واضحة أو غير عادلة خاصة في الجامعات الأهلية، مما يفتح المجال للتساؤلات حول العدالة والمساواة في الفرص الأكاديمية.
كل هذه القضايا تشير إلى أن وزارة التعليم العالي إما غافلة أو متقاعسة عن معالجة المشكلات الحقيقية التي تهدد جودة التعليم في مصر.
هل يعقل أن تظل الوزارة في حالة تقاعس بينما تتفاقم الأزمات في العديد من الجامعات؟.. هل سيستمر هذا الوضع المتراخي في التعامل مع القضايا الأكاديمية والإنسانية على حد سواء؟
أما فيما يتعلق بالمعيدين والمدرسين الذين يتجاوزون المدة القانونية لتقديم بحوث الترقية، فإن تساهل الكليات في التعامل مع هذه التجاوزات يعد أحد أكبر الأخطاء التي تؤثر مباشرة على جودة التعليم.
إذا كان النظام الأكاديمي غير قادر على محاسبة موظفيه المتجاوزين، فكيف له أن يحقق التميز الأكاديمي ويعزز من مهنية طلابه؟
إن التساهل مع مثل هذه التجاوزات يضر بمصلحة الطلاب والنظام الأكاديمي بشكل عام.
إن الواقع المؤلم الذي نشهده اليوم يتطلب من وزارة التعليم العالي تحركًا حقيقيًا وإجراءات ملموسة لحل هذه الأزمات.. لا بد من تشكيل لجان فاعلة من الوزارة، بالتعاون مع مستشارين أكفاء، لمراجعة القضايا العالقة وتطبيق حلول عملية تضمن بيئة تعليمية صحية وآمنة.
يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمسؤولين عن الإهمال أو التجاوزات.. لقد أصبح ذلك ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكاديمي يتسم بالعدالة، الاحترام، والمهنية!
"كفاية نوم في العسل"، إذا أردنا تحقيق العدالة الأكاديمية وتقديم تعليم يتناسب مع تطلعات الطلاب ويخدم مصلحة الوطن في النهاية، فإن الوقت قد حان لتصحيح المسار وتطبيق إصلاحات جذرية في النظام التعليمي!
هيئة البث الأوكراني: وفد كييف في السعودية يلتقي بالفريق الأمريكي في الرياض