جبال الطائف وميسان تسهم في زيادة إنتاجية القطاع الزراعي بالمملكة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تعدُّ جبال الطائف ومحافظة ميسان ومراكزها التابعة لها أحد أهم المناطق الزراعة الرئيسية، وتسهم محاصيلها في رفد إنتاجية القطاع الزراعي في المملكة، الذي يعد أحد القطاعات الإنتاجية المهمة وأحد مصادر الدخل العام.
وتتميز جبال وأودية الطائف وميسان مراكزها؛ بني مالك وثقيف وبني سعد، بوفرة المحاصيل الزراعية، ومن أبرزها: العنب والرمان والحماط والمشمش والخوخ والتفاح والتين الشوكي "البرشومي" والتوت واللوز البجلي، التي تحتاج إلى ظروف بيئية ومناخية مناسبة، حيث أتاحت هذه الظروف المناخية التي تمتاز بها الطائف وجنوبها زراعة أنواع مختلفة من الفاكهة، والخضروات، والبقوليات، يمتد إنتاج بعضها طوال فترات السنة، إذْ تعد مزارع المراكز الجنوبية للمحافظة الأكثر إنتاجية لأنواع الفواكه؛ لتوفر عوامل نجاح الزراعة من تربة خصبة وتوفر كميات من الماء، إذ أسهمت هندسة المدرجات الزراعية في الاستفادة من خصوبة التربة وحفظ الماء، حيث تردف المحاصيل الزراعية بالطائف هذه الأيام أسواق المحافظة ومناطق المملكة بإنتاجها الفاكهي من العنب والحماط والفركس والخوخ والتفاح والتين الشوكي "البرشومي".
وتضخ مزارع الطائف هذه الأيام إنتاجًا وفيرًا ومتنوعًا من الفواكه الموسمية المحلية، مثل: البرشومي والفركس والحماط، وغيرها من الفواكه التي تشتهر الطائف بإنتاجها، ويقبل عليها الأهالي والسائحون؛لما تتميز به من جودة عالية وطعم لذيذ؛ ولما تتمتع به مزارع الطائف من انتشار طرحت هذا الموسم إنتاجًا وفيرًا من الفواكه على ضفاف الأودية والمرتفعات والمنحدرات الجبلية وعلى جنبات الأودية الهدا والشفا و"وادي محرم" و"بلاد قريش" و"طويرق" و"ثمالة" و"لية"، إلى جانب مراكز محافظة ميسان جنوب الطائف كـ"بني مالك" و"ثقيف" و"بالحارث" التي تعد المراكز المنتجة للعديد من أنواع الفواكه ذات المذاق الفريد؛ نظرًا للبيئة المميزة التي تمتلكها هذه المراكز، وتوفر فرص النجاح لهذه الزراعة، والخبرة التي يمتلكها أبناء هذه المناطق في المجال الزراعي.
ويترقب مزارعو الطائف خلال الأيام القادمة موسم الرمان والعنب الأعلى نضوجًا، الذي سيلعب دورًا مهمًّا في ازدياد المبيعات إلى مستويات قياسية؛ نظرًا لأن الرمان والعنب من أشهر فواكه الطائف وألذِّها، وتصل قيمة العبوة من هذه المنتجات المحلية إلى مستويات عالية حسب الجودة وكمية الإنتاج الموسمي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: القطاع الزراعي جبال الطائف
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب بتحفيز التصنيع الزراعي ووضع رؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، على أهمية قطاع الزراعة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات من الحاصلات الزراعية وتوفير العملة الصعبة وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهوداً كبيرة لدعم قطاع الزراعة وتوسيع مساحة الرقعة الزراعية وإقامة مشروعات قومية تنموية زراعية، وتعمل على تعزيز وتطوير القطاع الزراعي.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، لمناقشة تقرير لجنة الزراعة والري عن دراسة بشأن "الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025"، وطلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن "سياسات بناء منظومة زراعية إنتاجية صناعية متكاملة لرفع القيمة المضافة للنشاط الزراعي وتحسين كفاءة الأداء في ضوء التحديات الراهنة".
وقال الجندي، إنه على الرغم من أن القطاع الزراعي في مصر يواجه العديد من التحديات والتي منها: ارتفاع معدل النمو السكاني، ونقص المياه، والتغيرات المناخية، وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، والتصحر، وضعف البنية التحتية للمناطق الريفية، ونقص العمالة المدربة والتكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالممارسات الزراعية، إلا أن القطاع الزراعي المصري يعد من القطاعات الاقتصادية الهامة، وتعتبر الزراعة المستدامة من العوامل الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، فهي تضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية من الغذاء، مع الحفاظ على البيئة، ومن خلال تحسين الإنتاجية الزراعية، مشيراً إلى أن قطاعي الزراعة والصناعة من أهم ركائز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، والاهتمام بالتصنيع الزراعي يساهم في خلق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الإنتاج وتنمية الصادرات وتوفير فرص العمل، وهناك ضرورة لدعم التصنيع الزراعي وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي وإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين لإقامة مشروعات صناعية زراعية.
وأوضح أن هناك معوقات وتحديات تواجه التصنيع الزراعي، أبرزها نقص التمويل، والبيروقراطية وتعقيد الإجراءات الخاصة بتراخيص المصانع وتوفير الأراضي للمستثمرين، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه المزارعين في تسعير المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار أدوات ومستلزمات الإنتاج، والحاجة إلى تهيئة البيئة التشريعية المحفزة لجذب الاستثمارات في مجال التصنيع الزراعي، وتطوير وتأهيل البنية التحتية واللوجستيات، ووجود نقص في بعض المحاصيل الاستراتيجية الهامة اللازمة للتصنيع الزراعي، بجانب نقص المعلومات والبيانات عن التصنيع الزراعي وغياب التسويق للحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على ضرورة تعزيز التصنيع الزراعي عبر إقامة مجتمعات صناعية زراعية متكاملة، وإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، تعتمد على الزراعة الحديثة والتصنيع الزراعي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجالات التصنيع الزراعي والاستفادة من الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال، وإنشاء مناطق زراعية متكاملة مجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية، وإقامة مناطق صناعية بجوار مناطق زراعية، داعيا إلى إقرار مزيد من التيسيرات والإعفاءات الجمركية والضريبية والتمويلية لمنتجي ومصدري الصادرات الزراعية ومستلزمات الإنتاج للمصانع الزراعية، وتسهيل عمليات طرح الأراضي الزراعية للمستثمرين، وضرورة تشجيع الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصنيع المنتجات الزراعية.
ودعا الجندي، إلى وضع رؤية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، وطالب بضرورة تطبيق التحول الرقمي في مجال الزراعة، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وتعزيز إنتاج الأسمدة في مصر للحد من الاستيراد، والاهتمام بالتسويق للمنتجات الزراعية والصناعات الزراعية محليا وفي الأسواق الخارجية، وتعاون البنوك مع شركات التصنيع الزراعي لتوفير التمويل اللازم للحصول على أحدث تكنولوجيا وتجديد خطوط الإنتاج، وتشجيع مستثمرى القطاع الخاص للدخول شريك في هذه الشركات، وتخفيف الأعباء بسبب ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج وتكلفة النقل، وتسهيل حصول صغار المستثمرين على تمويلات ميسرة، وضرورة التوسع في تصنيع المحاصيل الزراعية لتقليل الفاقد من تلك الحاصلات، وزيادة القيمة المضافة من عملية التصنيع، وتشجيع إقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مجال التصنيع الزراعي، والاهتمام بالصناعات الغذائية ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، والاستزراع السمكي، وغيرها، وتفعيل دور الزراعة التعاقدية لزيادة المساهمة في إنتاج المكونات المحلية من محاصيل الأعلاف.