سكاي نيوز عربية:
2024-09-13@07:49:25 GMT

أزمات "بوينغ" الأميركية تصل إلى الفضاء!

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

بسبب المشكلات مع مركبة "ستارلاينر" الفضائية المصنعة من شركة "بوينغ"، سيعود رائدا فضاء إلى الأرض في نهاية المطاف من محطة الفضاء الدولية على متن مركبة مصنعة من شركة "سبيس إكس" المنافسة المملوكة لإيلون ماسك.

بعدما كان مقررا أن تستمر مهمة بوتش ويلمور وسوني وليامز ثمانية أيام، أعلنت ناسا، السبت، أنهما سيمضيان ثمانية أشهر في المحطة، على أن يعودا بعدها إلى الأرض عبر مركبة تابعة لسبيس إكس في فبراير 2025.

ويشكّل هذا الإعلان ضربة قاسية لبوينغ، الشريك التاريخي لوكالة الفضاء الأميركية. كما يأتي في توقيت سيئ للغاية للشركة الأميركية العملاقة التي يواجه فرع صناعة الطيران التابع لها اضطرابات بسبب أعطال بالجملة في طائراته وحادثتي تحطم في عامي 2018 و2019.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة إمبري-ريدل للملاحة الجوية إريك سيدهاوس إن "هذه المرحلة ليست جيدة لبوينغ"، واصفا قرار إعادة رائدي الفضاء عبر مركبة تابعة لـ"سبيس إكس" بأنه "محرج" لـ"بوينغ"، وفقا لتقرير وكالة فرانس برس.

ورأى كاي فون رومور، محلل الطيران في شركة "تي دي كوين"، أن هذه المسألة "تطرح مشكلة" مرتبطة بسمعة الشركة، وقد "تعرّض العقود المستقبلية مع ناسا للخطر".

ولكن على رغم فشل هذه المهمة، فإن مكانة بوينغ وحجمها يضمنان قدرتها على النهوض مجددا، بحسب خبراء.

وقال الأستاذ في كلية غوغنهايم لهندسة الطيران والفضاء غلين لايتسي إن "بوينغ لن تنسحب من المشهد في أي وقت قريب" رغم الإخفاقات المتلاحقة في "ستارلاينر".

وكبّد برنامج "ستارلاينر" بوينغ تكاليف إضافية قدرها 1.6 مليار دولار، وذلك بسبب التأخير المتكرر في التطوير وزيادة الأسعار في سلسلة التوريد.

لكن مقابل هذا المبلغ، تحققت إيرادات قدرها 24.93 مليار دولار لفرع بوينغ للدفاع والفضاء والخدمات (BDS) في عام 2023، من أصل إيرادات إجمالية حققتها المجموعة بلغت 77.79 مليارا.

"استعادة الثقة"

وعلى رغم الاخفاقات، لا مؤشرات إلى الآن عن توجه للتخلي عن مركبة بوينغ.

فوكالة الفضاء الأميركية طلبت من الشركة عام 2014 تصنيع هذه "ستارلاينر" الفضائية، تزامنا مع طلبها تصنيع مركبة أخرى من شركة سبيس إكس.

وقد شددت وكالة الفضاء الأميركية مذاك مرارا على هدفها المتمثل في حيازة مركبتين لنقل رواد الفضاء، حتى لا تجد نفسها عاجزة في حالة فشل إحداهما.

ويقول إريك سيدهاوس "إذا كنت شركة وعمد مقاول متعاون معك (...) إلى تجاوز الميزانية وتأخّر في التسليم معرّضا حياة موظفيك للخطر، فإن معظم الشركات ستستغني عن خدماته"، "لكن الأمر ليس كذلك مع ناسا".

ويوضح لوكالة فرانس برس أنه نظرا للوقت والاستثمارات التي وُظفت في هذا المشروع، فإن إلغاء كل شيء سيكون خيارا "أسوأ". وبالنسبة لبوينغ، فإن "الطريقة الوحيدة لاستعادة ثقة الناس (...) هي النجاح في إنجاز مهمة فضائية مجددا، بطاقم آخر".

وتعتقد الشركة أيضا أن المشكلتين اللتين واجهتهما ستارلاينر - تسرب الهيليوم والعيوب في أنظمة الدفع النفاث - يمكن التغلب عليهما.

ويوافق غلين لايتسي على أن هذه المخاوف ليست "مفاجئة إلى هذا الحد"، لأن المركبة "لا تزال في بداية تطويرها"، إذ إنها خضعت لثلاثة اختبارات مدارية فقط، اثنان منها من دون أي طواقم.

ويقدّر الخبير أنه "فقط بعد حوالى خمس مهمات يمكن القول إن كل الأنظمة الفرعية قد خضعت للاختبارات اللازمة".

ويضيف "حتى لو تطلب الأمر بضع رحلات إضافية، لا أعتقد أن ناسا ستتخلى" عن مهمات ستارلاينر.

مقارنة محرجة

رغم ذلك، تبقى المقارنة مع "سبيس اكس" قاسية على "بوينغ".

فقد كان يُنظر إلى الشركة المملوكة لإيلون ماسك على نطاق واسع على أنها "دخيلة" على القطاع في عام 2014، وكانت قيمة عقدها أقل من ذلك الموقّع مع بوينغ (2.6 مليار دولار مقارنة بـ 4.2 مليار). ومع ذلك، تتولى "سبيس اكس" مهمات نقل رواد الفضاء منذ أربع سنوات.

ولا شك في أن "سبيس اكس" كانت تمتلك من الأساس ميزة تفاضلية، إذ إن مركبتها الفضائية "دراغون" تتولى إعادة إمداد محطة الفضاء الدولية منذ 2012. لكن "بوينغ" تشارك في برنامج الفضاء الأميركي منذ عقود.

ويذكّر إريك سيدهاوس بأن المجموعة "شاركت في برنامج أبولو" و"بنت وحدات معينة من محطة الفضاء الدولية"، "لذلك من المفاجئ أن تكون قد تحوّلت في مثل هذا الوقت القصير... من شركة عالية الأداء إلى شركة ترتكب أخطاء تسلسلية".

ورغم أن "سببا واحدا" لا يمكن أن يفسر كل شيء، يشير الخبير إلى "مشكلات في مراقبة الجودة" نُسبت إلى بوينغ على صعيد "المركبات الفضائية والطائرات".

ويضيف سيدهاوس أن البيروقراطية في "بوينغ" هي أكبر مقارنة بـ"سبيس إكس" التي يمكن اتخاذ القرارات فيها بسرعة أكبر.

ومع ذلك، لا شيء محسوما بعد: ففي قطاع الفضاء المحفوف بالمخاطر، يمكن للأدوار أن تنقلب جذريا.

وتوقع غلين لايتسي أن "يأتي وقت... تحتاج فيه سبيس اكس إلى المساعدة" وستتمكن "بوينغ عندها أن ترد الجميل".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ناسا بوينغ بوينغ سبيس إكس وكالة ناسا الفضائية أميركا ناسا بوينغ اقتصاد سبیس اکس سبیس إکس من شرکة

إقرأ أيضاً:

طاقم مركبة “سويوز” المأهولة الروسية ينتقل إلى محطة الفضاء الدولية

روسيا – أفادت مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية بأن الرائدين الروسيين إيفان فاغنر وأليكسي أوفتشينين وكذلك رائد “ناسا” دونالد بيتيت انتقلوا إلى محطة الفضاء الدولية.

وذلك بعد أن التحمت المركبة الفضائية الساعة 22.33 يوم 11 سبتمبر بتوقيت موسكو مع وحدة “راسفيت” الروسية التابعة لمحطة الفضاء الدولية.

واستقبلهم على متن المحطة رواد الفضاء الروس أوليغ كونونينكو ونيقولاي تشوب وألكسندر غريبيونكين، ورواد “ناسا” ترايسي دايسن ومايكل بارات وماتيو دومينيك وجانت أبس وكذلك سونيتا ويليامس وباري ويلمور اللذان وصلا المحطة على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ”

يذكر أن صاروخ “سويوز -2.1 آ” مع مركبة “سويوز إم إس – 26” الفضائية المأهولة أطلقت إلى الفضاء من مطار “بايكونور” الفضائي الروسي الساعة 19.23 يوم 11 سبتمبر والتحمت مع وحدة “راسفيت” الروسية التابعة للمحطة الساعة 22.23 من اليوم نفسه.

وستستغرق بعثة الرائدين الروسيين نحو نصف السنة، وسينفذان خلالها 42 تجربة علمية ستُجرى 3 تجارب منها لأول مرة. وعلاوة على ذلك فإنهما سيخرجان إلى الفضاء المكشوف.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • اليابان.. شركة ناشئة تعتزم إطلاق مركبة للهبوط على القمر نهاية 2024
  • لحظة تاريخية .. ملياردير يتجول خارج كبسولة سبيس إكس في الفضاء
  • فيديو: ملياردير يتجول خارج كبسولة "سبيس إكس" في الفضاء
  • "سبيس إكس" تنجح في إطلاق أول عملية تجول في الفضاء لبعثة خاصة
  • "سبيس إكس" تنجح في إطلاق أول عملية تجول في الفضاء لبعثة خاصة
  • سبيس إكس تفتح أبواب الفضاء: ملياردير ينفذ أول تجربة سير تجاري على ارتفاع مئات الأميال
  • طاقم مركبة “سويوز” المأهولة الروسية ينتقل إلى محطة الفضاء الدولية
  • ملياردير يسير في الفضاء بالتعاون مع «سبيس إكس»
  • مركبة الفضاء بولاريس داون تتجه إلى الفضاء في مهمتها المدنية
  • ملياردير جريء ينطلق في أول رحلة للتجول في الفضاء مع سبيس إكس