السوداني: 53 وزارة وهيئة عراقية ساهمت بتأمين الزيارة الاربعينية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
السوداني: 53 وزارة وهيئة عراقية ساهمت بتأمين الزيارة الاربعينية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
122 عاما.. معمرة عراقية تروي بحنين ذكرياتها عن العهد العثماني
العراق – تعيش السيدة عمشة أصلان، “أكبر معمّرة عراقية” والبالغة من العمر 122 عامًا، مع ابنها، في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى (الموصل) شمال العراق ولا تزال تستذكر بحنين ذكرياتها عن الحقبة العثمانية.
عمشة، التركمانية التي تعتبر شاهدًا حيًا على العديد من مراحل تاريخ العراق، استرجعت في مقابلة مع الأناضول تفاصيل الأحداث التاريخية التي عاشتها، لاسيما فترة أواخر العهد العثماني وأحداث الاحتلال البريطاني للعراق.
ولدت عمشة في الأول من يوليو/ تمّوز 1902 في تلعفر، أكبر أقضية العراق وغالبية سكانه من التركمان، وتعتبر نفسها واحدة من قلة من العراقيين الذين عاصروا حقبًا تاريخية عديدة من بينها العهد العثماني والحربين العالميتين الأولى والثانية، والعهدين الملكي والجمهوري وسيطرة حزب البعث.
ورغم تقدمها في العمر، إلا أن عمشة تتمتّع بصحة جيدة وذاكرة قوية، مما يجعلها تتذكر تلك الحقبات بكل تفاصيلها.
وفي حديث للأناضول، قالت عمشة إنها لم تغادر مدينة الموصل منذ ولادتها، وقضت معظم سنوات حياتها في تلعفر، حيث نشأت وترعرعت.
ولا تزال المعمرة التركمانية تتذكر جيدًا أيام الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا تلك اللحظات التي شهدت فيها دخول القوات البريطانية إلى العراق التي قالت إنها لا تزال حية في مخيلتها وكأنها حدثت بالأمس.
– الاحتلال البريطاني روّع سكان العراقمتذكرة مشاهد دخول القوات البريطانية إلى قضاء تلعفر خلال احتلالهم للعراق، قالت عمشة: “دخل الجنود البريطانيون المسلحون بأعداد كبيرة إلى البلدة (تلعفر) وهم يقودون عربات المدافع التي تجرها الخيول. كنا صغارًا، كنا خائفين للغاية، وكنا نشاهدهم من النوافذ ومن خلف الأبواب.
وأضافت: “بعد أن سيطر البريطانيون على تلعفر، بدأوا في التقدم باتجاه مركز مدينة الموصل بعد يومين أو ثلاثة. هذه الذكريات التي في مخيلتي تظل جزءًا من التاريخ العراقي، وهي تعكس الرعب والقلق الذي عاشه الناس في تلك الأيام العصيبة”.
– معاناة وجوع في ظل الاحتلال البريطاني.وخلال سردها لما عاشته في فترة الاحتلال البريطاني للعراق، تقول عمشة إن الظروف الصعبة التي مر بها الناس في تلك الحقبة، كانت في أغلبها بسبب مصادرة قوات الاحتلال البريطاني قوت العراقيين أثناء مرورها بالبلدات والمدن، مما زاد من عمق المعاناة.
وتستذكر أيضًا أن البريطانيين فرضوا قيودًا على السكان، إذ منعوا آنذاك الشباب من الصعود إلى قلعة تلعفر التاريخية، وهو ما كان يعد رمزًا مهمًا للمدينة.
وأشارت عمشة إلى أن عائلتها كانت تمنعها من الخروج من المنزل لأنها كانت شابة في تلك الفترة، مما يعكس كيف أن الاحتلال فرض سيطرته على جميع تفاصيل الحياة اليومية.
– حنين للعهد العثمانيوفيما يتعلق بحياتها في عهد الدولة العثمانية (1299م-1923م)، عبرت عمشة عن حنين عميق لتلك الفترة التي شهدت فيها مرحلة الطفولة والشباب، وقالت: “كانت حياتنا الاجتماعية في ذلك العهد آمنة ومستقرة وجميلة للغاية”.
الحياة في تلك الفترة كانت تسير بشكل طبيعي دون أي مشاكل تذكر، حيث كانت تسيطر أجواء من السلام والاستقرار اللذين كان يشعر بهما جميع سكان المنطقة، وفق عمشة.
وفي معرض حديثها عن ذكرياتها حول بدايات الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، قالت: “كنت صغيرة جدًا عندما بدأ الحرب، لكنني أتذكر أن جميع الشباب من عائلتي وأقاربي شاركوا في التعبئة العسكرية (السفربرلك)”.
– مقاومة الاحتلال البريطانيوأشارت عمشة إلى انتفاض التركمان في تلعفر ضد الاحتلال البريطاني، وأن جميع سكان تلعفر تعاونوا ككتلة واحدة ضد الاحتلال، وبدأوا في تنظيم الانتفاضة وحركة المقاومة ضده آنذاك.
واستذكرت عمشة بمرارة الصعوبات الاقتصادية التي عانى منها الشعب العراقي في تلك الفترة، حيث سيطرت المجاعة على مناطق واسعة في البلاد.
وقالت: “كان الناس يعيشون على الخبز وشراب التمر لفترات طويلة بسبب نقص الطعام. هذا الوضع يعكس في الواقع مدى القسوة التي واجهها العراقيون في ظل الاحتلال، وكذلك كيف أن الحياة اليومية كانت تتطلب منهم الكثير من التضحيات والصبر”.
– تقاليد الزواج في تلعفرورغم الظروف الصعبة التي عاشها سكان تلعفر خلال فترة الاحتلال، تستذكر عمشة الأعراس التي كانت تقام في تلك الفترة والاحتفالات المميزة التي كانت تقام في تلعفر.
وقالت: “كان العريس يأتي إلى منزل العروس على ظهر حصان، ثم يصطحبها على الحصان إلى منزله وسط أجواء احتفالية، حيث كانت تصدح موسيقى الدفوف والأهازيج الشعبية”.
وتضيف أنها تزوجت بنفس الطريقة التقليدية، مشيرة إلى أن مراسم زفافها استمرت لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، مما يعكس أهمية هذه المناسبات في حياة الناس، حتى في ظل الأوقات الصعبة.
الأناضول