مفتي الجمهورية: المرأة المصرية الحارس للوعي وبوصلة المجتمع
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أننا نعيش في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتشابك الأفكار، وهنا يبرز دور المرأة كحارس للوعي وبوصلة للمجتمع نحو الخير والنماء.
وجاء ذلك تعليقًا من فضيلة خلال المؤتمر الدولي الأول للواعظات، الذي يُعقد ضمن فعاليات المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان "دور المرأة في بناء الوعي".
وتابع عياد أن المرأة ليست فقط من تحمل الحياة في جوفها، بل تحمل في قلبها وعقلها نبض الأمة وحكمة الأجيال، إن تبني هذا العنوان في المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعد خطوة حكيمة تعكس الإدراك العميق لأهمية دور المرأة في بناء المجتمعات السليمة المستنيرة، كيف لا، وهي التي تغرس بذور المعرفة في الأجيال، وتحمل لواء القيم في البيوت والمدارس والمساجد، وتنير درب الحق في زمن تعصف به الفتن والتحديات.
وأكد فضيلة المفتي على أن المرأة اليوم ليست فقط شريكة في البناء، بل هي صانعة للوعي، قائدة للأفكار، وحامية للقيم، سيما و أن الاعتراف بهذا الدور ودعمه في مثل هذا المؤتمر يعكس رؤية تستشرف المستقبل، وتكرم الماضي، وتبني الحاضر على أسس من الإيمان والعلم، فالمجتمع الذي يعزز دور المرأة ويستمع إلى صوتها هو مجتمع يمضي بثبات نحو غدٍ أفضل، حيث تتلاقى فيه أيدي الجميع لصياغة حاضر مليء بالأمل ومستقبل مشرق بالإنجازات.
أهداف مؤتمر دور المرأة في بناء الوعيوجاءت أهداف المؤتمر على النحو التالي:
1- التأكيد على أن المرأة الواعية هي القادرة على صياغة شخصياتٍ مميزة من خلال فهمها لوحي دِينها وواقع مجتمعها، فتصبح سلاما حيث حلَّت في عمل أو منزل .
2- بيان أن المرأة الواعية إضافة قوية للمجتمع، ترسُم صورةً حيةً للواقع من خلال دورها المجتمعي الذي تقوم به.
3- بيان أن المرأة المتعلمة المثقفة المسئولة تَعي جيدًا طبيعةَ الدور الذي يجب أن تقوم به، ما هو على وجهِ التحديد؟ ما فلسفتُه؟ ما النتائجُ التي تعود على المجتمع عندما يؤدَّى بإتقان؟ وما هي النتائجُ التي قد تَحدُث إذا تمَّ تهميشُه؟
4- التأكيد على دور المرأة في نهضة المجتمع من خلال قدرتها على التغيير الإيجابي، وحضورها الفاعل في مختلف جوانب الحياة.
5- التأكيد على التكامل بين مختلف سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية وذلك لدعم وجود المرأة في قلب مسيرة العمل الوطني والدولي ، وفي ميادين العمل كافة للمشاركة في اتخاذ القرارات.
6- إلقاء الضوء على ما قامت به الدولة المصرية من تمكين المرأة كتجربة رائدة يبنى عليها في مجال حقوق الإنسان.
7- التنبيه على تنمية الوعي بأهمية قضايا المرأة للمساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني على حد سواء .
8- إبراز مكانة المرأة في الشريعة ودورها الفاعل في بناء حضارة الرقي والتقدم والازدهار للإنسانية جمعاء ولن يكون ذلك إلا عن طريق بناء الوعي الثقافي والديني والمجتمعي بتربية جيل يخدم دينه ووطنه.
9- بيان دور المرأة في إرساء قيم التعايش وصنع وبناء السلام في المجتمع .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة دور المرأة في بناء الوعي المؤتمر الدولي الأول للواعظات مفتی الجمهوریة دور المرأة فی بناء الوعی أن المرأة فی بناء
إقرأ أيضاً:
مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها
أعلنت وزارة الصحة والسكان استقبال 57 مليونًا و129 ألفًا و6 زيارات من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية فبراير 2025.
الاطمئنان الدوري على الحالة الصحيةوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و459 ألفا و695 زيارة لأول مرة، و22 مليونا و256 ألفا، و493 زيارة دورية، و12 مليونا، و413 ألفاً و817 زيارة عارضة.
ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثديوذكر «عبدالغفار» أن 870 ألفًا و376 سيدة ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.
وأضاف أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
ولفت إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
اكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثديومن جانبه، أشار الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي للمبادرة، إلى اكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 416 ألفاً و667 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 47 ألفًا و947 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 105 آلاف و774 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وتم سحب وتحليل باثولوجي لـ 47 ألفاً و947 سيدة.
وقال «أمين» إنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه في إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمي الخدمة؛ بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت «الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي»، الذين بلغ عددهم 30 ألفا و5 متدربين، بالإضافة إلى استقبال 27 ألفاً و495 مكالمة استفسارية عن خدمات المبادرة.