غضب إسرائيلي بعد أحداث اليوم وتشكيك بتصريحات الجيش
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
#سواليف
شكك #محللون #عسكريون ومسؤولون سابقون في #جيش_الاحتلال بالأرقام التي أعلنتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، صباح اليوم، حول الصواريخ والمسيرات التي زعمت أنها قصفت في “الضربة الاستباقية” قبل هجوم #حزب الله رداً على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر.
وفي الصباح اليوم أعن جيش الاحتلال عن تنفيذه ضربة استباقية ضد #صواريخ لحزب الله كان من المفترض أن تضرب عمق الأراضي المحتلة، فيما وصفها جيش الاحتلال بإنجازٍ منع وقوع هجوم صاروخي ضخم يُقدر ب6000 صاروخ ومسيرة من قبل حزب الله.
في ذات السياق صدرت عدة تصريحات إعلامية من جيش وحكومة الاحتلال، قالت فيه إن جيش الاحتلال أحبط عملية قصف جوي ضخم كان حزب الله في صدد تنفيذه، وقد اشتملت على 6000 صاروخ ومسيرة تم إحباط إطلاقها من جنوب لبنان بفعل الغارات الجوية التي سُميت “بالضربة الاستباقية”، يأتي هذا التصريح في إطار محاولة جيش الاحتلال تصدير صورة إنجاز إلى جمهوره عبر الإعلام، وفي إطار حرب نفسية يديرها بالتزامن مع التصعيد، غير أن تصريحات بعض شخصيات الاحتلال، نفت منذ شهور أي رواية للجيش تتحدث عن تحقيق نصر للحزب.
من جهته قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، تامير هايمان مُشككاً في رواية الاحتلال: “لو كان حزب الله قد خطط بالفعل لإطلاق 6000 صاروخ ومسيرة نحو الشمال والوسط، كما يدعي الجيش لرأينا بيروت تشتعل الآن، لا يمكن أن تكون هذه هي الخطة، والرد الإسرائيلي على خطوة كهذه سيعني بدء حرب شاملة”، ويأتي هذا التصريح كتكذيبٍ لإدعاء الضربة الاستباقية التي صرح بها جيش الاحتلال صباح اليوم.
وفي ذات السياق صرح المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال قائلاً إن هجوم جيش الاحتلال فجر اليوم في جنوب لبنان ليس هو الذي سيعيد 60 ألف مستوطن إلى منازلهم، أو يجعل حزب الله يبتعد وراء الليطاني، أو يتوقف عن إطلاق الصواريخ على المستوطنات دون انقطاع تبادل الضربات سيستمر، وستستمر المعاناة في مستوطنات الشمال، إشارةً لتآكل الردع الإسرائيلي أمام حزب الله.
وأكدت القناة “12” العبرية عن وقوع خلافات داخل الحكومة وفي “الليكود” على طبيعة الضربة الإسرائيلية في لبنان، ونتنياهو يوعز لوزراء ونواب الحزب لعدم إجراء مقابلات إعلامية، ونشرت القناة تعليق نير دفوري والذي رد فيه على التصريحات الإسرائيلية: “التوقف هنا يعني أن ضرب الشمال مسموح والوسط غير مسموح… العملية الوقائية تعني تغيير المعادلات والنوايا وإبطال القدرات”، إشارة لسقوط الاعتبارات الأمنية للجبهة الشمالية لدى حكومة الاحتلال وهو ما يثير الغضب العام لدى جمهور الاحتلال، في حين أكد هذه الجزئية رئيس مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة والذي وصف حكومة الاحتلال بالحكومة الضعيفة الذي لا تفعل شيئاً، وقال: “أشعر أن دمي ودماء سكان الشمال يختلف عن دماء سكان المركز” إشارةً إلى عمق فلسطين المحتلة والتي تحمل أهمية استراتيجية ورمزية لدى الاحتلال.
وتتصادم جملة التصريحات هذه مع تصريحات قادة جيش الاحتلال ودعايتهم الذين بدأوا بالترويج لها منذ اللحظات الأولى للغارات المتبادلة فجر اليوم في محاولة لرفع الروح المعنوية لدى جمهور جيش الاحتلال، وتصدير صورة نصرٍ عبر وسائل الإعلام، في حين جاء النفي من داخل مجتمع الاحتلال أولاً ومن حزب الله ثانياً الذي نفى رواية الضربة الاستباقية.
وافتتح جيش الاحتلال فجر اليوم بغاراتٍ عنيفة استهدفت القرى والبلدات الجنوبية في لبنان، وعقب ذلك نفذ الحزب عملية قصف صاروخي مكثف طالت شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل والعديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، فيما أكد حزب الله في بيان له إن القصف هو “المرحلة الأولى” من الرد على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر، في حين اكد الحزب أن الهجوم الجوي على أهداف الاحتلال قد تم “بنجاح كامل”.
وأوضح في بيان أن المرحلة الأولى كانت تستهدف “الثكنات والمواقع الإسرائيلية، تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان”، مؤكدة عبور المسيرات بنجاح “كما هو مقرر”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محللون عسكريون جيش الاحتلال حزب صواريخ جیش الاحتلال حزب الله فی
إقرأ أيضاً:
القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
دانت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" الحملة على الجيش، وقالت في بيان: "كنا نتمنى لو أن ما حصل في لبنان جراء الحرب شكل لحظة وعي بأن الدولة وحدها تشكل الملجأ والملاذ، لكن ما نراه هو ان الفريق الذي صادر قرار الدولة واستجر الحروب على لبنان، ما زال يواصل ضرب ما تبقى في هذه الدولة التي من دونها يعني المراوحة في الحروب والفوضى والخراب. ومناسبة هذا الكلام الحملة التي يشنها محور الممانعة على الجيش اللبناني في محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين، وذلك على خلفية حادثة الاختطاف في البترون، وكأن هذا الفريق أفسح في المجال أصلا أمام الجيش ليتحمل مسؤولياته".
واعتبرت ان "مسؤولية الاختراقات كلها تقع على من ادعى القوة وتوازن الرعب والردع، علما ان القاصي يعرف والداني أيضا، بأن ما استخدمته إسرائيل من تكنولوجيا غير قابل للرصد وما قامت به في البترون قامت بالشيء نفسه في سوريا وداخل إيران نفسها، لا بل داخل بنية "حزب الله" نفسه، ومن يريد أن يلوم الجيش عليه ان يلوم نفسه بسبب حجم الاختراقات التي طالته بدءا من استهداف معظم كوادره وصولا إلى اغتيال أمينه العام وخليفته".
وشددت على ان "التلطي خلف واقعة البترون للانقضاض على الجيش اللبناني هي محاولة مكشوفة من قبل من أغرق لبنان واللبنانيين بالحروب والموت والدمار، فيما خشبة الخلاص الوحيدة للبنانيين من أجل الخروج من نفق الحروب إلى الاستقرار والازدهار، تتمثل بالدولة الفعلية وعمادها الجيش الذي وحده يحمي الحدود والسيادة".