رام الله - صفا حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن استشهاد المعتقل الجريح زاهر تحسين رداد (19 عامًا) من بلدة صيدا في طولكرم، في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ، فجر يوم الأحد. وأكدت الهيئة والنادي في بيان مشترك الأحد، أن رداد تعرض لجريمة مركبة، وهو واحد من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، سواء من اُعتقلوا بعد إصابتهم مباشرة، أو من اُعتقلوا بعد إصابتهم بفترات، وما زالوا يواجهون جرائم طبيّة، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة.
وأوضح البيان أنّ الشّهيد رداد، اُعتقل في تاريخ 23 تموز/ يوليو 2024، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدمه درعًا بشريًا من خلال وضعه على مقدمة إحدى السيارات العسكرية التابعة للجيش. وبيّن أنّه وعلى مدار الفترة الماضية احتجز الاحتلال المصاب رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ، بوضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية. وأشار إلى أن عدة جلسات محاكم غيابية عُقدت للمعتقل رداد، ورغم وضعه الصحيّ الخطير، أبقى الاحتلال على اعتقاله حتى استشهاده اليوم. واعتبرت الهيئة والنادي أنّ الاحتلال نفّذ بحقّ المعتقل رداد جريمة مركبة، منذ لحظة اعتقاله وإطلاق النار عليه، واستخدامه درعًا بشريًا، والاستمرار في اعتقاله رغم وضعه الصحيّ الخطير، لتُضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال -غير المسبوقة- في مستواها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، واستمرار العدوان الشامل على شعبنا في كافة الجغرافيات الفلسطينية. وتابعت الهيئة والنادي أنّ استشهاد رداد يأتي في أشد المراحل وأقساها على الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لوجه آخر من أوجه الإبادة، جرّاء جرائم التّعذيب والإذلال والتّجويع، والعزل الجماعيّ. يذكر أنّ هناك عدد من المعتقلين الجرحى يواصل الاحتلال احتجازهم في مستشفياته، وهم ممن اُعتقلوا وأصابهم الاحتلال لحظة اعتقالهم. ومع استشهاد المعتقل الجريح رداد، يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى (23) ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سّجون ومعسكرات الاحتلال. ،ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم حتّى اليوم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم إلى (260)، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أعلى عدد في تاريخ شهداء الحركة الأسيرة، استنادًا لما هو متوفر من عمليات توثيق تاريخية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
أسرى
الاحتلال
رداد
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: نقل الجثامين الأربعة للطب الشرعي للتأكد من هوياتهم
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نقل الجثامين الأربعة إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتهم، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

نقل توابيت المحتجزين القتلى من
الصليب الأحمر إلى جيش الاحتلال

لحظة تسلم الصليب الأحمر جثامين 4 محتجزين إسرائيليين بغزة
وتسلم الصليب الأحمر الدولي، منذ قليل، جثامين 4 محتجزين إسرائيليين وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد مرور 500 يوم على حرب غزة بلغت 846 قتيلا و15 ألف جريح من جنود وقوات الأمن ومقتل أكثر من 1200 مدني وأسر أكثر من 257 شخصا.
وقال المصدر ذاته إن 66% من المصابين هم جنود الاحتياط، وإن 51% من المتضررين هم من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
كما أصيب 7500 عسكري بحالات نفسية حادة، وأكثر من 11 ألف جندي يخضع للعلاج والتأهيل النفسي، بالإضافة إلى أن 1500 جندي إسرائيلي أصيبوا مرتين وعادوا للقتال رغم إصابتهم.