تصدر "فرح مسطرد" مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن تحوّل حفل زفاف في إحدى قاعات الأفراح في محافظة القليوبية، مساء السبت، إلى ساحة معركة بكل ما للكلمة من معنى، ما كان من المفترض أن يكون ليلة مليئة بالفرح والبهجة للعروسين، انتهى بفوضى عارمة وخلافات حادة نشب حول عدد الوجبات المقدمة للمعازيم، ورغم محاولات المصلحين للتدخل وتهدئة الأوضاع، إلا أن القتال استمر، مما أفسد الأجواء في ليلة العمر، وسط حالة من الذهول والصدمة بين الحضور.

 

واقعة فرح مسطردتفاصيل الواقعة

بدأت الأحداث عندما اكتشف بعض الضيوف أن عدد الوجبات المقدمة لهم أقل من عددهم، مما أثار حفيظتهم وأدى إلى نشوب خلاف بين المعازيم، ومع تصاعد الأمور، تحول الخلاف إلى قتال شرس، حيث استخدم بعض الضيوف الكراسي وألقوا بها على بعضهم البعض، غير مبالين بوجود المصلحين الذين حاولوا تهدئة الوضع وإنهاء الشجار قبل أن تتفاقم الأمور وتفسد فرحة العروسين.

وأشار المتابعون إلى أن أحد المعازيم استخدم طفاية حريق لإنهاء المشاجرة بين الحاضرين في الفرح، وتفريق الطرفين الذين اشتبكوا مع بعضهم البعض.

 

فرح مسطردليلة العمر تتحول إلى ساحة عنف في مسطرد

وقد انتشر الخبر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق عليه البعض "فرح مسطرد" ليصبح حديث الساعة في المنطقة وخارجها، ووثقت بعض مقاطع الفيديو التي تم تداولها على الإنترنت حجم الفوضى التي سادت القاعة، ما أثار استياءً كبيرًا بين المتابعين.

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

 

وأثارت هذه الواقعة موجة من الانتقادات والاستياء، حيث اعتبر الكثيرون أن ما حدث يشوّه صورة الأفراح ويحولها إلى ساحة للعنف بدلًا من أن تكون مناسبة سعيدة يجتمع فيها الأهل والأصدقاء للاحتفال، كما دعا البعض إلى ضرورة تعزيز الوعي بأهمية ضبط النفس واحترام الأجواء الاحتفالية، خاصة في مناسبات مهمة مثل حفلات الزفاف.

 

"فرح مسطرد" يظل مثالًا على ما يمكن أن يحدث عندما تخرج الأمور عن السيطرة في المناسبات الاجتماعية، ويؤكد أهمية التحلي بالصبر والاحترام في مثل هذه الأوقات، وبدلاً من أن تكون ليلة للذكرى السعيدة، أصبحت هذه الليلة حادثة يتداولها الجميع، مما يبرز ضرورة تعزيز قيم التسامح والتفاهم في كافة جوانب الحياة، خاصة في مناسبات الفرح والاحتفال.

فرح مسطرد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرح مسطرد فيديو فرح مسطرد فرح مسطرد فيديو

إقرأ أيضاً:

الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !

قد لا تتخيل يومًا أن يصدمك صديق أو عزيز عليك بخدعة محكمة، قد لا يكون من بني جلدتك لكنه تودد إليك ليصل إلى مكانة عظيمة في قلبك، فكثيرًا ما تحدثك نفسك: "ربّ أخٍ لك لم تلده أمك".

المخادع قد لا يكون غريبًا أو بعيدًا عن محيط حياتك، فمن الممكن أن يكون من أقرب الناس إليك. لن نُسمِّي أسماء أو نقرب علاقة الدم والنسب، لكن نذهب إلى الصدمات التي يمكن أن تتوالى إذا ما جدَّدت الثقة في ذلك الشخص مرة أو مرات عدة.

قد تتوالى الأخطاء، وتظن في كل مرة بأنك قد تعلَّمت من الدروس الماضية، لكنك تكتشف مع مرور الوقت مجرَّد شخص يعيش الوهم ويكذب الكذبة ويصدقها، فالأخطاء تُرتكب ثانية وثالثة وعاشرة.

في سياق الخيانة بأنواعها، برع الحكماء في وصفها، وخرج إلى العلن مجموعة وفيرة من الحكم والمواعظ التي تلامس جراح المخدوعين، وتجعلهم يفتحون جراحهم أمام الآخرين كنوع من التنفيس عن النفس أو لأخذ العبر والتنبه والحذر.

ومن صدق ما قيل: "مع كل ضيق أصبحنا نخسر صديق"، والبعض يرى بأن الغدر والخيانة من الصديق هي أشد من ألف طعنة سيف قاطع، وعندما يتحدث البعض عن الصداقة فإنه يؤكد بأنها سفينة مبحرة يحركها الوفاء، ويغرقها فعل الغدر والخيانة. والصداقة هي أيضًا صخرة قوية لا يحطمها إلا مطرقة الغدر. وقيل قديمًا: "احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة".

ومع توالي الأحداث والمواقف، سوف تثبت لك الأيام حقيقة ربما كنت يومًا تجهلها، لكن طعمها المُر هو من يجعلك تستفيق من غيبوبة الابتسامات الجميلة والأقنعة التي تُخفي وراءها الوجوه القبيحة، لتؤكد لكل من يُحدثك عن الخيانات بأنه "لا يجب عليك أن تخاف من غدر الأعداء، بل احذر من غدر الأصدقاء، فإنه أقوى وأصعب على العقل والروح".

يتصوَّر البعض بأن طريق خداع الآخرين، سواء الأصدقاء أو غيرهم، هو جزء من الفهم الخارق للعادة، فمن فكرة إلى أخرى يتيقن البعض بأنهم قادرون على أخذ ما بيد الآخرين من أشياء بطرق ملتوية ومبتكرة. لكن الواقع هو أن الزمن يُثبت لك مدى تفاهة تفكيرهم.

البعض يكف يده عن الإنفاق وإعطاء الناس حقوقهم، ويعتقد بأنه بذلك يوفر للمستقبل أو أنه قادر على إقناع الغير بأنه غير مستحق للعطاء، أو يمكنه أن يظلم وقتما يريد، فما "يدخره البخيل يأكله النصاب".

البعض يعلّق أموره على حبال الوهم، ويعتقد بأن كل الناس من حوله أشخاص مسالمون مدركون لخطورة أفعالهم وسوء نواياهم، لكن الحقيقة أن البعض يُقبل على المحرَّمات دون أن يفكر ولو لثوانٍ معدودة بأن كل ما يفعله سيرُدّ إليه بصورة أو أخرى.

يخطئ من يعتقد بأن النصب أو الاحتيال أو الخداع أو الخيانة هي شطارة ومهارة لا يجيد فنونها سواه أو غيره من المحتالين. الصداقة أسمى وأشمل، ومن الملاحظ بأن الأصل الطيب يُنبت نباتًا طيبًا، ولا علاقة للصحبة أو الزمالة في أمر الخيانة بشيء.

هل العِشرة بين الناس سبب كافٍ لوقف سموم الخديعة والتعدي على الحرمات؟

لا أعتقد ذلك مطلقًا، بدليل أن أشخاصًا خُدعوا من زملائهم بعد سنوات من العِشرة الطيبة. لحظة التحول من الخير إلى الشر تأتي في غضون ثوانٍ معدودة، ينقلب حال البعض ويدخلون بوابات الضلالة دون أن يكون هناك سابق إنذار أو تجربة قديمة.

يشتكي بعض الناس من حالة الحسد والشحناء والبغضاء التي تنشب ما بين الأهل والأصدقاء والزملاء نتيجة حصول البعض على نعمة من الله، تسود القلوب وتتلوث الألسن بالكلام الجارح، متناسين ما ورد في الحديث الشريف عن يزيد بن أسد القسري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتحب الجنة؟" قلت: نعم، قال: "فأحب لأخيك ما تحب لنفسك".

من لا يخاف الله، لا يهاب المحرَّمات، فما أكثر قضايا النصب وخيانة الأمانة في ساحات المحاكم، وبعض القصص مخزية للغاية، وتستغرب كثيرًا كيف حدثت؟ ولماذا حدثت؟

أعتقد بأن غياب الضمير، وضعف الإيمان، والتراخي في ارتكاب المحرَّمات هي جزء من الأسباب، فالخيانة صفة ذميمة، تعرض لها القرآن الكريم في خمس معانٍ مختلفة منها: المعصية، والذنب، ونقض العهد، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • أين اختفى نجوم الجيل الذهبي؟
  • الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • حلاق يقتل طفلة بسبب لعبها أمام المحل.. فيديو
  • عاصفة هوائية تتسبّب باقتلاع الأشجار وإغلاق بعض شوارع ‏في مدينة دير الزور
  • هل يتحول حلم ترامب بإحياء الصناعة الأميركية إلى كابوس؟
  • فيديو.. انفجار مدوٍ بمخزن ذخيرة في فلاديمير الروسية
  • هل يتحول القطب المالي للدار البيضاء مستقبلاً إلى “داون تاون” ؟
  • كلام بالبلدي. يا حليلنا.
  • ريان الكلداني: كلام البعض عن انتخاب البابا ينم عن جهل بالاجراءات الكنسية