كتب- محمد صلاح:

افتتحت المهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة، والدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور شوكت عبد الرزاق، رئيس قطاع الأفرا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن طريق التواصل الإلكتروني، والدكتور تامر صقر المنسق الوطني، البرنامج التدريبي الدولي المتقدم للكوادر الطبية (أطباء وصيادلة وفيزيائيين) من القارة الإفريقية في مجال الطب النووي التشخيصي والعلاجي للأورام السرطانية وبحضور ٧٥ متدربًا من نحو ٣٠ دولة إفريقية مختلفة، والذي سيعقد في الفترة من ٢٥- ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤ بالقاهرة.

يأتي ذلك في إطار خطة التعاون الدولي بين هيئة الطاقة الذرية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعد مجال الطب النووي تطبيقًا مباشرًا للاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مجال دعم التنمية المستدامة للشعوب. ولما تمتلكه الدولة المصرية بمؤسستها المختلفة من بنية تحية وكوادر بشرية في مجال الطب النووي؛ والتي أهلتها لاستضافة مثل هذا البرنامج المتقدم والذي يتماشى مع توجه القيادة السياسية لدعم البرنامج النووي المصري السلمي في القطاعات المختلفة وكذا دعم العمق الإفريقي لتأكيد الريادة والثقل المصري سياسيًّا واستراتيجيًّا بالقارة الإفريقية.

وأُقيمت الدورة نظرًا لأهميتها تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة؛ نظرًا لارتباط الدورة ارتباطًا وثيًقا ومباشرًا بالتطبيقات النووية في المجال الطبي.

وصرح الدكتور تامر صقر، أستاذ المركبات الصيدلانيّة والمنسق الوطني للبرنامج، بأنه يهدف إلى:

1- تأهيل الكوادر الطبية (أطباء وصيادلة وفيزيائيين) لاستخدام تقنيات النظائر المشعة التشخيصية للأورام.

2- تأهيل كوادر الفيزياء الطبية في مجال رقابة الجودة في مجال التصوير الإشعاعي التشخيصي.

3- تأهيل كوادر الصيدلة النووية لتحضير المستحضرات الصيدلانية المشعة المستخدمة في مجال التصوير الإشعاعي التشخيصي للأورام وخاصة بنظير التكنسيوم-٩٩م.

4- تعزيز كفاءة الكوادر الطبية المختلفة لتقديم رعاية صحية متميزة لمرضى الأورام باستخدام تقنيات ومهارات متقدمة في مجال التصوير الإشعاعي التشخيصي.

وحضر الافتتاح الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، والدكتور عماد برعي رئيس مركز المعامل الحارة، والدكتور نادية لطفي رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، والدكتور صالح المرشدي رئيس مركز البحوث النووية، والدكتور حسن صالح رئيس المركز القومي لتكنولوجيا الإشعاع، والدكتور سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وشارك في الافتتاح لفيف من العلماء من كليات الصيدلة بجامعة عين شمس، القاهرة، الإسكندرية، حلوان، وهيئة الدواء المصرية وأكاديمية البحث العلمي وهيئة المحطات النووية وهيئة المواد النووية وهيئة الرقابة النووية، وممثلو الخدمات الطبية ومجمع الجلاء الطبي ومستشفى الطب العالمي بالقوات المسلحة.

وصرحت المهندسة صباح مشالي نائب وزير الكهرباء والطاقة، بأنه يسعدها المشاركة في افتتاح هذا الحدث المهم الذي يعكس أهمية ودور الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وخاصة في المجال الطبي الذي تتميز به مصر وخاصة في مجال تشخيص وعلاج الأورام السرطانية، كما أن الدولة تهتم بالتعاون الإفريقي والذي توليه اهتماماً كبيرًا.

وافتتحت مشالي بعد ذلك المعرض المصاحب للحدث والذي شمل جناح مصنع الوقود بمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني والذي يقوم بإنتاج العديد من النظائر المشعة، والتي تغطي السوق المصرية، كما استعرضت أنشطة بعض الشركات المصرية العاملة في هذا المجال.

وصرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة، بأن الدورة تعتبر من أهم وأكبر الدورات التدريبية بهذا العدد على المستوى الإفريقي، وهذا يدل على دور وأهمية هيئة الطاقة الذرية في دعم وبناء الكوادر البشرية للدول الإفريقية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومجالات الطب النووي التشخيصي والعلاجي للأورام السرطانية .

ونوه الدكتور شريف الجوهري بأن افتتاح هذا الحدث المهم وحضور هذا العدد الكبير من المشاركين من الدول الإفريقية يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر ودورها الحيوي على المستوى الإقليمي والإفريقي في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الطب النووي المهندسة صباح مشالي الدكتور عمرو الحاج السلمیة للطاقة للطاقة الذریة الطب النووی مجال الطب فی مجال

إقرأ أيضاً:

تفاصيل أكبر مشروع لنقل الغاز بآسيا دشنته طالبان

كابل- أفغانستان التي تقع على مفترق طرق الحضارات قديما، والتي كانت محطة مهمة على طريق الحرير القديم الذي وصل الصين بأوروبا عبر آسيا، هي كذلك همزة الوصل بين وسط آسيا وجنوبها. وسط آسيا حيث الدول الغنية بمنابع الطاقة كالغاز والنفط، وجنوبها حيث تعاني باكستان والهند نقصا في الطاقة.

تعود كابل لتمارس دورها الحضاري القديم من خلال تدشين مشروع "تابي" لنقل الغاز، حيث جرى، أمس الأربعاء، حفل تدشين هذا المشروع على الحدود بين أفغانستان وتركمانستان بحضور رئيس وزراء حكومة طالبان ملا حسن آخند ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الغني برادر ووزير المناجم وأعضاء من الحكومة.

وسينطلق العمل رسميا في الجزء الأفغاني من خط أنابيب الغاز بولاية هرات. ووفقا لذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي لحكومة طالبان، فإن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ في هرات وأكد "سيكون انتقال الغاز لصالح الشعب الأفغاني".

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par أفغانستان بالعربي (@afghanarabc)

ما مشروع "تابي"؟

بحسب موقع وزارة المناجم الأفغانية، يُعتبر مشروع نقل الغاز من تركمانستان إلى باكستان والهند عبر أفغانستان "تابي" (وهو اسم يشير إلى الحروف الأولى لأسماء الدول المشاركة فيه) من المشاريع الإقليمية الضخمة والواعدة لنقل الغاز بين وسط وجنوب آسيا.

ويبلغ الطول الإجمالي لخط أنابيب غاز "تابي" 1814 كيلومترا، ويمر عبر ولايات هرات وفراه ونيمروز وهلمند وقندهار في الجزء الأفغاني، حيث يبلغ طول الخط داخل الأراضي الأفغانية 816 كيلومترا. وفي أفغانستان أيضا، يمتد هذا الخط على طول طريق هرات قندهار السريع، ثم يمر عبر كويتا ومولتان في باكستان، وصولا إلى مدينة فزيلكا في الهند.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 22 مليارا و500 مليون دولار. ومن المتوقع أن ينقل قرابة 33 مليار متر مكعب من الغاز، سيكون نصيب أفغانستان منها 500 مليون متر مكعب وسيتم تقسيم الباقي بين باكستان والهند.

وبحسب المتحدث الرسمي لوزراة المناجم والبترول همايون أفغان، فقد تم اتخاذ جميع الاستعدادات للبدء بهذا المشروع الذي سيوفر فرص عمل لآلاف الأشخاص بشكل مباشر وغير مباشر. وأضاف أنه من المتوقع أن يبدأ العمل فيه بشكل عملي بدءا من أمس، وستتمكن البلاد من الحصول على طاقة رخيصة ومستدامة.

متى بدأت فكرة المشروع؟

تعود فكرة المشروع إلى 30 عاما ماضية وخلال فترة حكومة طالبان السابقة في تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الحروب وعدم الاستقرار أعاقا بدء العمل في الجزء الأفغاني منه.

واستمرت المفاوضات بين تركمانستان والدول الأخرى لسنوات، وعام 2003 -وبدعم من بنك التنمية الآسيوي- دعت الهند للاشتراك بهذا المشروع والتي وافقت لاحقا عليه. وعام 2016 تم توقيع اتفاقية بين الرئيس الأفغاني آنذاك حامد كرزاي ورئيسي باكستان وتركمانستان ووزير البترول الهندي.

موقع بناء خطوط السكك الحديدية خلال حفل تدشين مشروع خط أنابيب "تابي" (الفرنسية) ما أهمية المشروع اقتصاديا لأفغانستان؟

كان وزير الخارجية في حكومة طالبان المولوي أمير خان متقي قد أعلن في وقت سابق أن أفغانستان ستجني نحو 450 مليون دولار سنويا كرسوم عبور، وذلك خلال اجتماع تحضيري لمناقشة بدء العمل في مشروع "تابي".

ووفقا للاتفاقية بين كابل وعشق آباد، ستحصل أفغانستان لمدة 30 عاما على 500 مليون متر مكعب من الغاز سنويا في السنوات العشر الأولى، ومليار متر مكعب في السنوات العشر الثانية، ومليارين ونصف المليار في السنوات العشر الثالثة. كما سيتم توفير آلاف فرص العمل للأفغان خلال عمليات الإنشاء والتعمير.

وترى غرفة التجارة الأفغانية أن تنفيذ هذا المشروع مهم جدا في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة.

يأمل عضو مجلس إدارة الغرفة خان جان الكوزي أن يبدأ العمل فورا بهذا المشروع، وقال "نأمل ألا يكون هناك المزيد من التأخير، إن أهمية هذا المشروع عالية للغاية، أعتقد أنه سيكون هناك تغيير كبير للغاية في اقتصادنا".

من جانب آخر، فإن هذا المشروع سيتيح فرص عمل كثيرة لاسيما في عملية البناء وصيانة الأنابيب والخدمات الفنية والاستشارية والنقل.

ما المشاريع الأخرى التي يتم تنفيذها مع خط "تابي"؟

سيتم تنفيذ العديد من المشاريع الأخرى على طول خط الأنابيب، ومنها مشروع نقل الكهرباء بقدرة 500 كليوواط بين تركمانستان وباكستان عبر أفغانستان.

وبناء على التصريحات الحكومية، ستحصل كابل على ما يصل إلى 110 ملايين دولار من حقوق العبور من نقل الكهرباء، وسيتم بناء 3 محطات فرعية للكهرباء في ولايات هرات وفراه وقندهار.

كما سيتم أيضا مد كابلات الألياف الضوئية في المنطقة لربط الدول المجاورة، وهناك مشروع آخر سيتم تنفيذه على طول خط أنابيب الغاز، وهو خط السكة الحديدية الذي يربط باكستان وتركمانستان عبر أفغانستان.

هل سيطفئ "تابي" التوترات بالمنطقة؟

باستثناء تركمانستان التي تُعرف بأنها إحدى الدول المحايدة في الشؤون العالمية، فإن أفغانستان وباكستان والهند كانت دائما في حالة توتر وحروب قصيرة المدى مع بعضها البعض في العقود القليلة الماضية.

وتزايدت حدة هذه التوترات خاصة بين الهند وباكستان، فبالإضافة للمناوشات العسكرية على الحدود بين البلدين، لطالما تبادل مسؤولوهما التهديدات. كما شهدت أفغانستان توترات حادة مع إسلام آباد خلال العقود القليلة الماضية بين معظم الأنظمة التي توالت على حكم الدولتين الجارتين. لكن هذا المشروع سيعمل على ربط المصالح الاقتصادية المشتركة بين هذه الدول.

وتاريخيا، منعت العلاقات التجارية والاقتصادية حروبا عدة وأرست السلام والاستقرار، مثل التعاون الاقتصادي بين أوروبا ودول وسط آسيا، وعلاقة الصين مع الدول الإقليمية، لذلك فلعل هذا المشروع يكون خطوة أولى باتجاه إرساء الاستقرار في المنطقة المتوترة.

ولعل نجاح مشروع "تابي" يوضح تأثير أفغانستان في التفاعلات الإقليمية والدولية ويمكن أن يشكل بداية لمشاريع مشتركة أخرى مع الدول الأخرى، وإن نجاحها في هذا الاختبار لن يقنع المنطقة فحسب، بل العالم بأنه لديها القدرة على أن تكون شريكا وصديقا يمكن الاعتماد عليه.

مقالات مشابهة

  • نحو مستقبل أفضل.. إطلاق مبادرة تدريب مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي "سماي"
  • تفاصيل أكبر مشروع لنقل الغاز بآسيا دشنته طالبان
  • عُمان توقّع على وثيقة إطار التعاون التقني مع "الطاقة الذرية"
  • إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في لبنان.. ما التفاصيل؟
  • المندوب الدائم لمصر يقدم أوراق اعتماده مندوباً دائماً لمصر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • تعاون بين الإمارات والهند في المجال النووي السلمي
  • مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و نظيرتها الهندية توقعان اتفاقية للتعاون بالمجال السلمي
  • اتفاقية تعاون بين الإمارات والهند في المجال النووي السلمي
  • سلطنة عُمان توقع اتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. عاجل
  • تركيا:طريق التنمية العراقي يخدمنا اقتصاديا وتجاريا