بالفيديو | إماراتيان بين ضحايا فريق «الهايكنج» في عمان
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
العين: راشد النعيمي
كشفت حادثة الرحلة المأساوية لفريق المسير الجبلي «الهايكنج» متعدد الجنسيات المكون من 16 شخصًا في سلطنة عمان والتي انتهت بوفاة أربعة متسلقين وإصابة آخرين، أن من بين الضحايا مواطنين إماراتيين، هما خالد المنصوري وسالم الجراف، اللذين توفيا بعد أن حوصرا مع زملائهما في مجرى الوادي الضيق الذي امتلأ بمياه الأمطار التي هطلت فجأة خلال الرحلة.
وشيع في الإمارات الفقيدان المحبان لرياضة المغامرة اللذان شاركا أكثر من مرة مع فرق في سلطنة عمان، حيث كان الفقيد خالد يوسف المنصوري لاعباً سابقاً في منتخب الإمارات لكرة اليد وبطلاً في رياضة الرمح، بينما كان الفقيد سالم محمد الجراف محباً لرياضة المغامرات.
وأقيمت صلاة الجنازة في أبوظبي ورأس الخيمة بعد وصول الجثمانين من سلطنة عمان.
أخاديد عميقة
يعد وادي قاشع الذي شهد الحادثة من المواقع التي تجتذب المغامرين نظراً لتميزه بالأخاديد العميقة والمسارات الضيقة، وهو جزء من وادي الهجري، لكنه يضم منحدرات صخرية تتطلب الحذر في تخطيها لأن الانزلاق منها يعني السقوط في مجرى الوادي الذي يشهد جرياناً قوياً بسبب ضيقه.
وكانت شرطة عمان السلطانية قد أشارت إلى انجراف خمسة أشخاص في وادي تنوف بولاية نزوى بعد تعرض ١٦ شخصاً من مجموعة مسير جبلي متعددة الجنسيات لهطول أمطار غزيرة نتج عنه وفاة مواطن عماني وثلاثة أشخاص من جنسيات عربية وإصابة آخر بإصابات بالغة، وتم نقلهم عن طريق طيران الشرطة إلى مستشفى نزوى المرجعي، فيما قالت هيئة الدفاع المدني والإسعاف إن فرق الإنقاذ في محافظة الداخلية بالتعاون مع المواطنين تعاملت مع البلاغ، حيث تم العثور على 4 أشخاص منهم مفارقين للحياة ونقل 4 آخرون إلى المستشفى تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والحرجة.
شاهد عيان
روى أحد شهود العيان أن آخر لقاء جمعه بأعضاء الفريق كان خلال رجوعه للوادي لتنبيه الشباب الذين سبق له رؤيتهم يمارسون المسير الجبلي، حيث صادف قائد الفريق حسام العامري ومجموعته وقام بتنبيههم لخطورة الوضع وحالة الطقس التي ستؤدي لجريان الوادي.
وأضاف أن قائد الفريق أشر له أن هناك مجموعة من أربعة أشخاص لا يزالون في الأعلى ولا يعلمون أن الوادي القادم جارف، والمخرج منه ضيق ولا يتعدى عرضه المترين، وقال إنه واصل المشي والتقدم تجاه المجرى لتنبيه الأشخاص، لكن الوادي كان أسرع، حيث استمرت الأمطار من العصر حتى المغرب، ما زاد من منسوب المياه بالمجرى.
وقال إنه عند التاسعة مساء كان منسوب المياه مرتفعاً جداً وجارفاً لكنه جازف بعبور الوادي حيث لم يكن أمامه أي خيار آخر للنجاة بنفسه، فواصل المشي لمسافة 8 كيلومترات بحثاً عن نقطة يتوفر فيها إرسال للهاتف، حيث قام بتقديم بلاغ للجهات المختصة التي تعاملت فوراً مع البلاغ.
تلافي الحوادث
من جانب آخر، علق المغامر الإماراتي خليفة المزروعي على الحادثة، مشيراً إلى أن مجال المغامرات يحتاج إلى وعي وتجنب كثير من الأخطاء لتلافي الحوادث التي باتت تتكرر في الآونة الأخيرة واختيار الوقت المناسب الذي لا يحتمل سقوط أمطار ولو بنسبة بسيطة.
وأشار إلى أن موقع الحادث وهو وادي قاشع يحتاج إلى لياقة عالية واستعداد مناسب والذي حدث في الرحلة هو هطول الأمطار بشكل قوي ومفاجئ، حيث كان الشباب في نهاية الوادي، وبعد هطول الأمطار تم تقسيمهم إلى 3 فرق بحسب السرعة لكيلا يتعرضوا جميعاً للخطر وهو تصرف سليم من قائد الرحلة.
ويضيف أن الفريقين الأول والثاني نجحا في الوصول بسلام لنهاية الوادي، بينما بقي الفريق الثالث وهو الأقل سرعة وكان في آخر كيلومتر وهو ممر ضيق حيث داهمتهم مياه الأمطار القوية وجرفتهم ما تسبب في الوفاة.
وأشار المزروعي إلى أن الأخطاء في هذا المجال تتسبب في كوارث ويجب على الفرق المنظمة للمسير الجبلي أن تتابع تطورات الطقس أولاً بأول وتراعي الدقة في إمكانية هطول الأمطار التي تشكل خطراً على المشاركين وكان الجميع يعلمون أن هذه الفترة تشهد تكونات صيفية وأحياناً تكون الأجواء مناسبة لكن في لحظات تتبدل الأمور.
ودعا قادة الفرق إلى عدم تعريض أنفسهم والمشاركين وفرق الإنقاذ للخطر وعليهم إلغاء الرحلة في حال الشك ولو بنسبة بسيطة في تعرضهم لخطر كهطول الامطار أو جريان الأودية وإن إلغاء المغامرة ليس نهاية الطريق ويمكن تأجيلها لوقت آخر مناسب ولا يمثل خطورة على الأرواح.
وأشاد بحسام العامري قائد الفريق الذي كان من بين الضحايا مؤكداً أنه يتمتع بخبرة كبيرة وشجاعة وأنه كان مع الفرق التي وصلت مبكراً إلى بر الأمان لكنه عندما أحس بتأخر الفريق الأخير عاد إليه ساعياً إلى إنقاذ أعضائه وإيصالهم إلى بر الأمان لكنه لقي حتفه معهم بعد أن دهمتهم الأمطار.
التدابير الاحترازية
دعت هيئة الدفاع المدني والإسعاف هواة رياضة المشي الجبلي في سلطنة عمان إلى اتخاذ التدابير الاحترازية في التعامل مع هذا النوع من الهوايات نظراً للمخاطر التي تحيط بهذه الهواية في المناطق الجبلية المرتفعة.
وأكدت الهيئة على ضرورة اصطحاب الأشخاص الذين يمتلكون الخبرة الكافية في تتبع طرق المسارات الجبلية، وعدم المجازفة بممارسة الهواية دون أن يكون هناك دليل أو مرشد يقود المجموعة لتجنب المخاطر المتوقعة، مع ضرورة ارتداء الأحذية المناسبة للتسلق الجبلي وصعود الممرات الوعرة في أعالي الجبال، واتخاذ كافة التدابير الملائمة بما يمنع وقوع الحوادث التي ازداد عددها خلال السنوات القليلة الماضية.
وتنصح الهيئة بحمل العدة اللازمة من الأدوات الطبية والإسعافية عند التوجه إلى خوض تجربة المسير الجبلي، مع الحرص على الوصول لأماكن لا ينقطع عنها بث الهواتف اللاسلكية لتحقيق سرعة في تسجيل البلاغات الطارئة عند وقوع أي حادثة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيديوهات سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
المجلس القومي للمرأة يستقبل الفريق الفني للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة الفريق الفني للأمم المتحدة من المقر الرئيسي والمكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"وصندوق الامم المتحدة للسكان، للتعرف على جهود المجلس القومي للمرأة في ملف ختان الإناث، في إطار البرنامج الدولي المشترك للقضاء على ختان الاناث ، بحضور الدكتورة ماريان قلدس عضوة المجلس، وعدد من قيادات المجلس.
حيث عرضت المستشارة أمل عمار نبذه عن جهود المجلس في ملف ختان الإناث، واستعرضت تاريخ محاربة ختان الإناث في مصر منذ عام 2000 وحتى الآن من خلال رفع الوعي المجتمعي وسن التشريعات والقوانين لمحاربة هذه الجريمة التي تتم في حق الفتيات، مشيرة إلى الطفرة الكبيرة التي حدثت في ملف تمكين المرأة المصرية مع وجود إرادة سياسية قوية و حكيمة تدعم تمكين المرأة في المجالات كافة، بما في ذلك تجريم ختان الإناث ، وأشارت إلى صدور القانون رقم 10 لعام 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبة ختان الإناث فيما يتعلق بمرتكبيها من القطاع الطبي، وغلق المنشأة الخاصة التي يتم إجراء الختان فيها، إلى جانب معاقبة كل من يطلب ختان الإناث ومن يروج له، وأنه في عام 2016 تم تغليظ العقوبة من جنحة إلى جناية.
وأضافت رئيسة المجلس أنه تم اطلاق حملات طرق أبواب بالمحافظات المختلفة وتم التركيز على رفع الوعي بالقانون بين الأهالي بخطورة هذه الجريمة على مستقبل وحياة بناتهم، مشيرة إلى انخفاض نسب الختان بين الفتيات من 0-19 سنة إلى 14% عام 2021، مقابل 21% عام 2014 وذلك وفقًا لبيانات المسح الصحي للأسرة المصرية الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كذلك انخفاض نسبة المتوقع ختانهن إلى 27% عام 2021 مقابل 56% عام 2014، وهذا إنجاز كبير للجهود المبذولة في هذا المجال.
وأشادت المستشارة أمل عمار بجهود صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في هذا الملف الهام، وشددت علي أهمية دور الإعلام فى توعية المجتمع بمخاطر جريمة الختان والعقوبات لتلك الجريمة وفقاً للقانون.
فيما أكدت الدكتورة ماريان قلدس علي أهمية دور الدراما في تغيير الصورة النمطية للمرأة والقضاء علي كافة أشكال العنف ضدها ، لاسيما جريمة ختان الإناث.
وقدمت الدكتورة نجلاء العادلي رئيسة الادارة المركزية للشئون المالية والادارية عرضًا عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ ، والبرامج والمشروعات التي ينفذها المجلس، ومنها المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية.
واستعرضت أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوي المرأة بالمجلس دور المكتب و اختصاصاته.
فيما عرضت شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطني لتمكين الفتيات نبذة عن برنامج "نورة" ومبادرة"دوي" ضمن الاطار الوطنى للاستثمار فى الفتيات والذى يحظى برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسى.
فيما أوضحت الدكتورة أمل فيليب المستشارة الصحية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة أن كليات الطب الآن يدرس بها مخاطر جريمة ختان الاناث، والعقوبات التي يتعرض لها الطبيب أو من يقوم بجريمة ختان الاناث.
هذا وقد عبر الفريق الفني للأمم المتحدة عن فخرهم بجهود المجلس القومي للمرأة والأساليب المتبعة في التوعية بمخاطر جريمة ختان الاناث ونتائج تلك التوعية على أرض الواقع.
هذا وقد شارك بالحضور فى اللقاء كل من سالي ذهني مدير البرامج بالأمم المتحدة للسكان، والدكتور هافيار كارلوس أجولار مسؤول برامج حماية الطفل في المكتب الإقليمي في اليونيسف "مقيم في مصر"، والدكتورة شادية الشيوي الاخصائي الإقليمي للممارسات الضارة صندوق الأمم المتحدة للسكان -المكتب الإقليمي للدول العربية، والأستاذة ميلتم اجدوك كبير اخصائين النوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمقر الرئيسي، ريم الشربيني مسؤول برنامج حماية الطفل بمنظمة اليونيسف بمصر، والأستاذة ايلين اليم زيريا كبير اخصائين حماية الطفل بمنظمة اليونيسف المقر الرئيسي، والأستاذة ميرال المصري أخصائي قضايا النوع والصحة الانجابية بصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر "مصرية'، دنيس ألور رئيس برنامج حماية الطفل بمنظمة اليونيسف مصر"مقيمة بمصر"، كريستينا حبيب مساعد برامج في صندوق الأمم المتحدة للسكان، جينا جورجي خبير متطوع ببرنامج حماية الطفل بمنظمة اليونيسف بمصر ، نانسي المصري مسؤول برامج في صندوق الأمم المتحدة للسكان، رشا حافظ محلل برنامج ختان الاناث بصندوق الأمم المتحدة للسكان.