لبنان ٢٤:
2025-03-15@23:57:09 GMT

أمن الحفر البرّي: أسئلة واحتمالات

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

أمن الحفر البرّي: أسئلة واحتمالات

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار":عشية وصول باخرة الاستكشاف إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة منتصف الشهر الجاري، لا تزال أسئلة أمنية كثيرة من دون أجوبة واضحة ونهائية، فيما الوقت ينفد من دون أن يبدأ بعد التنسيق بين الأجهزة الرسمية لإعداد البنية الأمنية اللّازمة، في حال تبيّن وجود غاز في البلوك الرقم 9.
الأسئلة المطروحة، عسكرياً، منذ أشهر، هي: مَن يحمي عملية الحفر وما بعدها من أعمال تطوير وإنتاج؟ وهل يؤمّن لبنان سلامة العملية التي تقوم بها شركة «توتال» من الألف إلى الياء؟ وأي إمكانات يمتلكها لتنفيذ عملية كبرى بهذا الحجم؟
لا يشبه الحفر في البلوك الرقم 9 ما جرى في البلوك الرقم 4.

فالأخير كان قريباً من الشاطىء، وكانت زوارق الجيش قادرة على تأمين الحماية له إلى حد ما، إضافة إلى أن «توتال» والشركة التي قامت بالحفر أمّنتا السلامة الأمنية لطواقمهما، من دون إغفال أن الظروف الأمنية كانت حينها أفضل من الظروف الراهنة. أما العملية الحالية فتقع في منطقة تبعد نحو 130 كلم من مرفأ بيروت، وبمحاذاة الخط 23 عند الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين، ما يستغرق المراكب نحو ست ساعات للوصول إلى مكان الحفر الاستشكافي، ونحو ساعة بالطوافة، الأمر الذي يستلزم استعداداً لوجستياً مختلفاً في صورة جذرية.
لا شك في أن عملية الحفر الأولية التي تستغرق شهرين لاستكشاف وجود أو عدم وجود ثروة نفطية، أخفّ وطأة أمنياً. فالشركة التي تتولى أعمال الحفر مسؤولة عن أمنها وتجهيزاتها، واتخاذ قرار لإطلاق عملية تجهيز أمني يتعلق بلبنان لن يكون متوافراً نظراً إلى ضيق الوقت. إلا أن التحدي الأكبر، يكمن في مرحلة لاحقة، إذا ثبت وجود ثروة نفطية، ما يفترض خطة أمنية طويلة الأمد يجب التحضير لها من الآن، ولا سيما أن أحداً غير قادر على توقع تهديدات مستقبلية سواء ضد لبنان أو ضد الشركة المشغّلة، بحسب معنيين بالملف. كما لا يمكن تحديد الكميات المقدر اكتشافها، ما خلا التكهنات بكميات مماثلة لما وجدته إسرائيل، وهذا ما سيظهره الحفر الاستكشافي في مهلة تراوح بين شهرين وأربعة أشهر لإظهار النتائج وتحليلها.
وبحسب المعلومات فقد طلبت «توتال» بشكل واضح أن يتولى الجيش كامل المسؤولية الأمنية، وهو أبدى استعداده للقيام بذلك، «وفق الإمكانات المتاحة له». علماً أن أي عملية حفر ترافقها مخاوف من احتمالات غير متوقعة، فكيف الحال في وضع أمني غير مستقر في المنطقة، ومع احتمال حصول أعمال إرهابية بحراً وبراً. فالأمن ليس في عرض البحر فقط، خشية حدوث أي عمل تخريبي أو هجوم بالزوارق، إنما يتعلق كذلك بالحفاظ على الأمن في مرفأ بيروت (وقضية المرفأ قضية حساسة ودقيقة) وحصر المسؤولية الأمنية بموقع أمني وعسكري واحد وليس تحميل الجيش وحده المسؤولية، في حين أن الجيش واحد من الأجهزة داخل المرفأ وهو يقدم الدعم وليس مسؤولاً عن كل نقاط التفتيش والمراقبة داخله. والأمر يتطلب تجهيزاً فنياً وتقنياً كاملاً وإجراءات أمنية معتمدة وفقاً للقوانين المرعية الإجراء.
كل ذلك أصبح على طاولة النقاش الجدي لدى جهات عسكرية، وقد طُرحت مجموعة اقتراحات ستوضع قيد البحث، لكن الوقت بدأ ينفد لتحقيقها، نظراً إلى تشابك الصلاحيات بين الوزارات المعنية والإدارات المختصة (ولا سيما أن هناك جانباً منها يتصل بالشركة المشغّلة والعلاقة مع قبرص في مجال البحث والإنقاذ البحري). ومن بين هذه الاقتراحات، ما يتعلق بتحديد مناطق الأمان الواجب اتخاذها حول منشآت البترول، وسلامة المنصات الثابتة، والتسرب النفطي ومعرفة إجراءات السلامة من جانب الشركة المشغّلة والتنسيق مع الجيش، والإحاطة الأمنية الكاملة بمرفأ بيروت وتفعيل دور غرفة العمليات البحرية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام يوصي بالتبرع الصدقات والزكاة من خلال برنامج جود

حث خطيب المسجد الحرام، الشيخ د. عبد الرحمن السديس على تقوى الله، وأكد أن التقوى هي جوهر الصيام وفحواه.
وقال: "أيها الإنسان بادر إلى التقى وسارع إلى الخيرات، بها يرفع الإنسان ما كان يعمل".
وأضاف السديس: "تنعم أمتنا الإسلامية ببديع محيا الشهر الفضيل، فسرعان مانتصف، شهر الخير والزود والإحسان، تفيض أيامه بالفرجات والسرور".
وأوضح أنه موسم باركه الرحمن وخلده القرآن، فشهر رمضان أنزل فيه القرآن هدى للناس.

خطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبد الرحمن السديس: في الأيام المبارك.. تجاوزوا الخلافات وابذلوا الخيرات وتعاونوا على البر والتقوى#الإخبارية pic.twitter.com/STcbBbjFP7— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) March 14, 2025
الجهات الموثوقة لعمل الخير

ودعا السديس إلى أهمية المسارعة في أعمال الخير، التي يجب أن تكون تحت مضلة موثوقة، وأبرز الجهات المعتمدة والنماذج المشرفة هو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنصة إحسان للعمل الخيري.
وأكد أن هذه الجهات تعكس اهتمام ولاة الأمر على دعم الأعمال الإغاثية والخيرية والإنسانية، وهو تجسيد لاهتمام هذه البلام المباركة منذ تأسيسها بدعم العمل الخيري وتعزيزه.

اغتنام شهر الصياموقال السديس: "شرع الله الصيام ليجدد المسلم شيمه المحمودة وينعم بصفات أهل البر والإحسان، فعمد الصيام إلى تزكية الجوارح. لذا اختص الله جل وعلا هذه العبادة له دون سائر العبادات".
وأضاف أن هذه الأيام المباركة فرصة سانحة لمراجعة النفوس والإحسان في العمل، ونبذ الخلافات والتعاون على البر والتقوى، بما يحمله هذا الشهر من أعمال الخيرات.
وكان من هدي النبي في رمضان الإكثار من أنواع العبادة، من الصلاة والذكر والاعتكاف، فيجب شد العزائم لعبادة الله والفوز بثواب رمضانأخبار متعلقة 665 كشافًا يخدمون المعتمرين وزوار الحرمين الشريفين خلال شهر رمضانإطلاق منصة التنقل الموحدة لحجز عربات المسجد الحرام.. إليك الخيارات والرابطالأسبوع الأول من رمضان.. نحو 5 ملايين وجبة إفطار في الحرمين الشريفين

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: أطلقنا عملية واسعة النطاق في اليمن ضد الحوثيين
  • الجيش الأمريكي ينشر فيديو عملية قتـ ل زعيم داعش في العراق | شاهد
  • خطيب المسجد الحرام يوصي بالتبرع الصدقات والزكاة من خلال برنامج جود
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • مسوغات المواجهة بين برلمان وحكومة إيران واحتمالات التصعيد
  • التفاوض على الترسيم البرّي فُتح... ماذا عن مزارع شبعا
  • بيروت تتسلم جنديا من الجيش اللبناني اختطفه الاحتلال.. الخامس خلال أيام
  • بيروت تتسلم عسكريا من الجيش اللبناني اختطفه الاحتلال.. الخامس خلال أيام
  • قوة من الجيش تنفذ عملية دهم في بريتال.. إليك السبب
  • “تسللوا عبر خط أنابيب غاز”.. غيراسيموف يكشف تفاصيل عملية نفذها الجيش الروسي في سودجا