والي الشمالية يتسلم قافلة جهاز المخابرات العامة لدعم متضررى السيول والامطار
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
تسلَّم والي الولاية الشمالية، الأستاذ عابدين عوض الله، السبت، بحضور عدد من أعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية ووفد من رئاسة جهاز المخابرات العامة بقيادة مساعد المدير العام للجهاز، اللواء أحمد محمد أحمد، قافلة دعم مقدمة من جهاز المخابرات العامة لمتضرري السيول والأمطار في الولاية الشمالية. وقد تضمنت القافلة كميات كبيرة من المواد الغذائية والخيام والمشمعات، بالإضافة إلى أصناف متنوعة من الأدوية، بما في ذلك أمصال العقارب، ومعدات رش، وطلمبات شفط المياه.
وفي تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) عقب استلام القافلة، أكد والي الشمالية أن قافلة جهاز المخابرات العامة هي أول قافلة رسمية تصل إلى الولاية، مما يعكس اهتمام الدولة والجهاز بالمتضررين من السيول والأمطار، وحرصهم على التخفيف من معاناتهم. وأوضح أن حكومة الولاية واللجنة العليا لطوارئ الخريف والمنظمات كانت تتابع الوضع عن كثب منذ اليوم الأول لتعرض مناطق واسعة من محليات الولاية للأمطار والسيول، وقدمت الدعم والمساندة للمتضررين عبر ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تمثلت في التدخل السريع والوصول إلى المتضررين وتقديم المعونات لهم، والمرحلة الثانية ركزت على الصحة والإيواء والمحافظة على صحة السكان، بينما تهدف المرحلة الثالثة إلى إعادة الإعمار.
وأشار الوالي إلى أن عدد المتضررين من الأمطار والسيول في الولاية الشمالية تجاوز 13 ألف أسرة، فيما تضررت 10 آلاف منزل جزئيًا أو كليًا. وأعرب عن تقديره لجهود منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، والهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم المتضررين باستمرار.
من جهته نقل مساعد المدير العام لجهاز المخابرات العامة اللواء أمن احمد محمد أحمد تحايا ومواساة المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل لمتضرري الأمطار والسيول بالولاية ووقوف الجهاز بجانبهم وتخفيف حجم الأضرار عنهم ودعا لتضافر الجهود الرسمية والشعبية المحلية والمركزية لتجاوز الكارثة. بدوره أكد مدير جهاز المخابرات العامة بالولاية الشمالية العميد أمن عمر مصطفي أن الجهاز سيظل علي عهده قريبا من مواطن الولاية والشعب السوداني وأشار إلى أن قافلة دعم الجهاز لمتضرري السيول والامطار بالولاية تعتبر واجب واضافة للمتأثرين وتعبيرا صادقا معنويا ورمزيا من جهاز المخابرات العامة لمتضرري السيول والامطار بالشمالية.سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جهاز المخابرات العامة الولایة الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مخطط تهجير فلسطينيي غزة.. تفاصيل خطة المخابرات الإسرائيلية
منذ عقود، كانت مسألة التهجير القسري للفلسطينيين جزءًا من الطروحات الإسرائيلية والأمريكية في سياق البحث عن حلول للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ومع ذلك، فقد برزت هذه الفكرة مجددًا على لسان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعاد خلال حديثه مع الصحفيين مساء الخميس طرح فكرة نقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن، رغم الرفض القاطع لهذه المقترحات من قبل القاهرة وعمان.
ما يثير القلق هو أن تصريحات ترامب لم تكن زلة لسان عابرة، بل تأتي في سياق تاريخي طويل من المخططات الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة عبر محاولة التخلص من السكان الفلسطينيين أو نقلهم إلى خارج أراضيهم. وبدلًا من أن يكون ذلك مجرد تصريح فردي، تشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة ترامب وإسرائيل ناقشتا بالفعل هذه الفكرة في سياق خطة أوسع، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول مدى جديتها وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع.
فهل نحن أمام مجرد تصريحات إعلامية، أم أن هناك بالفعل تحركات سرية لتطبيق هذا المخطط؟ وما هي ردود الفعل الإقليمية والدولية تجاه هذا الطرح؟
ترامب يعيد إحياء فكرة ترحيل الفلسطينيين
لم تكن تصريحات ترامب حول إمكانية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن جديدة، إذ سبق أن طرح مستشاره وصهره جاريد كوشنير فكرة تفريغ غزة خلال فبراير 2023، معتبرًا أن ذلك قد يفتح الباب أمام مشاريع اقتصادية جديدة، مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي والواجهة البحرية للقطاع.
وفي هذا السياق، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن مصادر سياسية أكدت أن تصريحات ترامب ليست مجرد حديث عابر، بل هي جزء من نقاش جاد داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، حيث يتم بحث خيارات تشمل "النقل المؤقت أو الدائم" لسكان غزة إلى مصر والأردن.
خطة المخابرات الإسرائيلية لتهجير سكان غزة
بعيدًا عن تصريحات ترامب، كشفت وثائق إسرائيلية نشرت بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 أن المخابرات الإسرائيلية كانت قد أعدّت خطة لترحيل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى سيناء المصرية.
وبحسب تقرير نشره موقع "Sicha Mekomit" الإسرائيلي، فإن الخطة تضمنت إنشاء "مدن خيام" في شمال سيناء لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين ولاحقًا، يتم العمل على بناء مدن دائمة لهم مع توفير ممر إنساني ورغم نفي الحكومة الإسرائيلية رسميًا لهذه الخطط، إلا أن الوثائق المسربة أثارت مخاوف إقليمية واسعة، خاصة في مصر، التي رأت في هذا الطرح تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
الموقف المصري: رفض قاطع للمخطط
منذ بداية الحرب على غزة، كان الموقف المصري واضحًا وحاسمًا في رفض أي محاولات لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين إلى أراضيها. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تقبل أن تتحول غزة إلى مشكلة مصرية بدلًا من أن تكون قضية فلسطينية - إسرائيلية.
ويعود هذا الموقف إلى مخاوف أمنية وسياسية، حيث ترى القاهرة أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تفريغ غزة من سكانها وتحويلها إلى جزء من سيناء، وهو سيناريو يتعارض مع الأمن القومي المصري والجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية.
أما الأردن، فقد رفض بدوره هذه المقترحات بشدة، حيث أكد مسؤولون أردنيون أن ترحيل الفلسطينيين هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. ويرى الأردن أن الحل الوحيد المقبول هو حل الدولتين، وليس تهجير السكان وخلق أزمات إقليمية جديدة.