السلطات الفرنسية تعتقل مؤسس تطبيق تليغرام
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أوقفت السلطات الفرنسية مؤسس تطبيق تليغرام بافيل دوروف، مساء أمس السبت، في مطار لوبورجيه قرب باريس بموجب مذكرة تفتيش أصدرها بحقه محققون فرنسيون على خلفية مزاعم بانتهاكات مختلفة منسوبة لتطبيق المراسلة المشفرة.
وقُبض على الملياردير الفرنسي الروسي البالغ 39 عاما في المطار برفقة حارسه الشخصي ومساعدته، وكان قادما من أذربيجان على متن طائرة خاصة.
وكان دوروف غادر بلاده مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وأقام في الإمارات العربية المتحدة، وتُقدّر ثروة دوروف الإجمالية بـ15 مليار دولار.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى وجود مذكرة توقيف بحق دوروف، الذي يتهمه القضاء بعدم اتخاذ إجراءات ضد الاستعمال المسيء لتطبيقه من جانب بعض المستخدمين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محقق فرنسي قوله "يكفي إفلاتا لتليغرام من العقاب"، ووفقا للوكالة فقد قال أحد المصادر المطلعة على الملف إنه فعل ذلك "ربما بدافع الشعور بالإفلات من العقاب".
مطالب روسيةوفي أعقاب اعتقال رودوف أعلنت الخارجية الروسية أن سفارتها في باريس بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لـ"توضيح الأمر".
وفي وقت لاحق انتقدت السفارة الروسية في باريس تعامل السلطات الفرنسية معها، وقالت في بيان أوردته وكالة ريا نوفوستي "لقد طلبنا على الفور من السلطات الفرنسية شرح أسباب هذا الاحتجاز وحماية حقوقه والسماح بزيارة القنصلية، وحتى الآن، يرفض الجانب الفرنسي التعاون في هذه المسألة".
بدورها، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن منظمات غربية غير حكومية طالبت روسيا عام 2018 بعدم "خلق عقبات" أمام التطبيق.
وقالت في هذا السياق "تذكرتُ كيف أدانت مجموعة مكونة من 26 منظمة غير حكومية في عام 2018 قرار المحكمة الروسية بحجب تليغرام".
وأضافت "هل تعتقدون أنهم هذه المرة سيتوجهون إلى باريس ويطالبون بالإفراج عن دوروف أم سيبتلعون ألسنتهم".
وكان دوروف قد ذكر في وقت سابق أن بعض الحكومات سعت للضغط عليه، لكن التطبيق، الذي يضم 900 مليون مستخدم، نشط حاليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطات الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
عودة التهديدات.. داعش يستهدف العاملين في الصليب الأحمر شمال نيجيريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر تنظيم داعش الإرهابي بيانا الأربعاء، أعلن فيه مقتل عضو بمنظمة الصليب الأحمر شمال نيجيريا.
وقال التنظيم في البيان الذي بثه عبر “وكالة ناشر نيوز” إحدى أذرع الإعلامية، إن العملية وقعت في بلدة “تشاري كاري” بمنطقة برنو شمال نيجيريا، مشيرًا إلى أن التنظيم أسر القتيل في وقت سابق وساوم عليه المنظمة.
ولم تكن تلك الحالة هي الحادثة الأولى التي استهدف فيها التنظيم العاملين في المنظمات الإغاثية والدولية في غرب افريقيا، إذ سبقها عمليات محدودة في السنوات الماضية لكن العملية الأخيرة تعتبر جديدة من نوعها خلال العام الجاري في ظل الصراعات المشتعلة بينه وبين الجماعات المسلحة في المنطقة وانشغاله في مقاومة السلطات المحلية.
ومن أبرز تلك العمليات اختطاف اثتنتين من موظفي الصليب الأحمر عام 2018 شمال نيجيريا، وأصدرت اللجنة الدولية نداء استغاثة لإنقاذ الموظفتين في مارس 2018م.
وكان التنظيم الإرهابي اختطف فتاة تدعى حواء محمد ليمان تعمل في مستشفى تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في برفقة سيدة أخرى تدعى أليس لوكشا وهي ممرضة تعمل في مركز تابع لمنظمة اليونيسيف، وكانت الموظفتان تعملان على تقديم الرعاية الصحية للمدنيين في منطقة ران شمال نيجيريا.
وذكر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان استغاثة نشرته في أكتوبر 2018، أكدت فيه أن هناك موظفة أخرى تدعة سيفورا حسيني أحمد خورسا قد قتلت أيضًا على يد خاطفيها في سبتمبر 2018.
وأشار البيان إلى اختطاف فتاة أخرى تدعى لياه شاريية الطالبة ذات الخمسة عشر عاما من مدرستها في قرية دابتشي في فبراير من العام نفسه.
وتعيد عملية قتل موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الأذهان مرة أخرى تلك الصورة الدموية التي تعرض لها العاملون في المنظمات الإغاثية والدولية على يد التنظيم الإرهابي الذي لا يلقي أي اعتبار للقوانين ولا الأعراف الدولية.
وتأتي العملية الأخرية في ظل أجواء ملتهبة اشتعل فيها الصراع بين تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في غرب إفريقيا.