«الأرثوذكس» بالقدس يحتفلون بمسيرة نقل أيقونة السيدة العذراء
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
انطلقت مسيرة نقل أيقونة رقاد السيدة العذراء من كنيستها، الواقعة مقابل كنيسة القيامة متجهة إلى كنيسة قبر السيدة العذراء الواقعة في وادي كيدرون المعروفة باسم منطقة الجسثمانية في القدس، اليوم الأحد، وسط احتفالات سنوية للأرثوذكس.
احتفالات السيدة العذراء في القدسوقال أديب جودة، أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» أنه وفقا لقانون الكنيسة الارثوذكسية يتبع نقل هذه الايقونة من كنيسة العذراء إلى قبر السيدة العذراء والذي يقع في منطقة الجسثمانية في مدينة القدس من كل عام وبعد أيام يتم إعادتها إلى مكانها الطبيعي في دير السيدة العذراء مقابل كنيسة القيامة المقدسة وذلك ضمن الاحتفال بعيد العذراء .
وأَضاف: «بدأت المسيرة في ساعات هذا الصباح الباكر من كنيسة السيدة العذراء الواقعة المقابلة لكنيسة القيامة، حيث حمل رئيس الأساقفة المتروبوليت إلينوبوليس كيريوس يواكيم الرئيس الروحي لدير الجسثمانية أيقونة رقاد السيدة وشاركه في ذلك العديد من المطارنة والرهبان من شمامسة وآباء وراهبات وأبناء الطائفة والزوار والوافدين، حيث حمل الرهبان والراهبات الشموع واصطفوا عن يمين ويسار المسيرة كما هو المعتاد كل عام».
مسيرة في الشوارع لنقل الأيقونةوعبرت المسيرة شوارع وأزقة البلدة القديمة في القدس مرورأ بطريق الآلام حتى الوصول إلى كنيسة السيدة العذراء الواقعة في الجسثمانية، حيث وضعت أيقونة السيدة العذراء في مكانها وراء قبر السيدة العذراء وبعد ذلك أقيمت الصلوات بمشاركة العديد من الكهنة والآباء والمشاركين من أبناء الطائفة الأرثوذكسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيدة العذراء القدس احتفالات عيد العذراء السیدة العذراء کنیسة القیامة فی القدس
إقرأ أيضاً:
محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خالدا
فقدت السينما العراقية اليوم الاثنين 27 يناير/كانون الثاني أحد أبرز أعمدتها برحيل المخرج الكبير محمد شكري جميل الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. وأعلنت نقابة الفنانين العراقيين خبر وفاته، مشيرة إلى أنه كان رمزا بارزا ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما العراقية، حيث تناولت أعماله قضايا اجتماعية وسياسية بجرأة وتميز.
مسيرة فنية متميزةولد محمد شكري جميل عام 1937 وبدأ مشواره الفني في خمسينيات القرن الماضي بإنتاج الأفلام الوثائقية لوحدة الإنتاج السينمائي التابعة لشركة نفط العراق، حيث عمل مصورا ومونتيرا. تميزت بداياته بموهبة لافتة دفعته إلى دراسة السينما في المملكة المتحدة، مما صقل خبراته وأهّله للانخراط في أعمال سينمائية عالمية، منها فيلم "مطاردة الفأر" (Mouse Hunt) للمخرج بول روثا، وفيلم "عين الثعلب في الصحراء"، إضافة إلى مشاركته في فيلم الرعب "التعويذة" الذي صُوِّر في مدينة الموصل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"فلايت ريسك" يحلق في القمة ويتصدر شباك التذاكر و"موفاسا" يتراجعlist 2 of 2فيلم "إيميليا بيريز".. فوضى إبداعية بين الموسيقى والكوميديا والجريمةend of listعاد الراحل إلى العراق ليقدم إسهامات بارزة في السينما المحلية، كان أبرزها فيلم "الظامئون" عام 1973، الذي نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. وتميزت أعماله بواقعيتها وعمقها في التعبير عن تطلعات الشعب العراقي وهمومه.
تقدير وتكريم مستمرأكد نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، أن النقابة عملت على تكريم جميل في حياته، وأنها بصدد تنظيم مراسم تشييع رسمية ومهيبة له يوم غد الثلاثاء من مسرح الرشيد في بغداد. وأوضح جودي أن الراحل كان من أوائل المخرجين العراقيين الذين عملوا مع كوادر أجنبية في أفلامهم، مما أسهم في إضفاء طابع عالمي على إنتاجاته.
إعلانوفي خطوة لتكريمه، حمل مهرجان بغداد الدولي السينمائي العام الماضي اسم محمد شكري جميل، وتُوِّج بتكريمه على أعلى مستوى، كما تم إنشاء نصب تذكاري بصورته عند مدخل نقابة الفنانين العراقيين تخليدا لمسيرته وإرثه الفني.
الفنان محمد شكري جميل وُصف بأنه "عراب السينما العراقية" (مواقع التواصل الإجتماعي) إرث خالدمحمد شكري جميل، الذي وُصف بأنه "عراب السينما العراقية"، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن العراقي كأحد أبرز المبدعين الذين شكّلوا وجدان السينما في البلاد. رحيله خسارة كبيرة، لكنه يترك وراءه أعمالا ستظل شاهدة على عبقريته وإبداعه.
خسارة لا تُعوض للسينما العراقيةوصف الممثل والمخرج العراقي علاء قحطان، في حديث خاص للجزيرة نت، رحيل المخرج الكبير محمد شكري جميل بأنه خسارة فادحة للسينما العراقية، مشيرًا إلى أن إرثه الإبداعي يشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخ الفن السابع في العراق.
وقال قحطان "عندما نتحدث عن محمد شكري جميل، فإننا لا نتحدث فقط عن مخرج بارع، بل عن مؤسس حقيقي للسينما العراقية. لقد شكلت أعماله حجر الأساس لهذا الفن في العراق، وكانت أفلامه الرائدة بصمات خالدة في تاريخ السينما".
وأضاف "جميل لم يكن مجرد مخرج موهوب، بل كان أيضًا معلمًا ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من المخرجين والممثلين. لقد عمل مع نخبة من النجوم وقدم أفلامًا خالدة لن تُنسى، جسدت عبقريته وإبداعه الكبيرين".
وأكد قحطان أن غياب شكري جميل يمثل نهاية لحقبة ذهبية في تاريخ السينما العراقية، ولكنه شدد على أن إرثه سيبقى حيا، وأن أعماله ستظل شاهدة على موهبته الاستثنائية.
واختتم قائلا "أنا على يقين بأن الأجيال القادمة ستدرس أعمال شكري جميل وتستلهم منها، فهو بلا شك أحد أهم رواد السينما العراقية والعربية، وستظل ذكراه حاضرة في وجدان عشاق الفن السابع".