كتب - محمود مصطفى أبوطالب:


أكد الدكتور عبد اللطيف آل شيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن الإسلام قد عني بالمرأة عناية فائقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فقد بيّن الله جل شأنه في كتابه الكريم، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، حقوقها وواجباتها وحفظ الإسلام كرامتها وأمر ببرها أمّاً وصيانتها أختا وبنتا والقيام بحقوقها زوجة وشريكة في بناء الأسرة التي يقوم عليها بنيان المجتمع.

وأشار وزير الشؤون الإسلامية، خلال كلمته في فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي الـ 35 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "دور المرأة في بناء الوعي"، الأحد، إلى أن المتأمل في النصوص الشرعية يجد فيها رقي التعامل مع المرأة والأمر بالقيام عليها دون تعسف أو ظلم،منبهاً معاليه بعدم جواز تنزيل الممارسات الشخصية أو الأعراف والتقاليد المجتمعية التي فيها ظلم أو تعسف ضد المرأة على أنها تعاليم الإسلام وآدابه، بل هي ممارسات جرّمها الإسلام ونهى عنها.

و قال: "في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل وبدعم ومتابعة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نفاخر بتجربتنا في هذا الميدان".

وأوضح أن المملكة حفظت حقوق المرأة وكرمت ونالت نصيبها في التعليم والصحة والحقوق المالية والفرص الوظيفية والقيادية، وهي اليوم تنافس في ميادين البناء لهذا الوطن المعطاء في جميع المجالات داخل وخارج المملكة بفضل من الله ثم بجهود ولي العهد الذي يعمل ليل نهار لبناء وطن حضاري متقدم في شتى المجالات ومن ذلك تقديم كل أنواع الدعم للمرأة حيث تبوأت مناصب قيادية عليا وصلت الى أعلى المراتب والمناصب، مستعرضاً عدداً من النماذج البارزة والمشرقة التي حققتها المرأة السعودية في مختلف المجالات سواء الحكومية أو العلمية، أو الطبية، وفي مجال الفضاء، وكذلك في مجال حقوق الإنسان، وعلى مستوى السفراء، و في المحافل والمنظمات الدولية وأيضاً على مستوى مجلس الشورى، وأيضاً في المجالات الاقتصادية.

وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، تعمل على تمكين المرأة في كافة قطاعاتها حيث تم تعيين أول وكيلة للوزارة في منصب وكيلة الوزارة للتخطيط والتحول الرقمي كأول منصب قيادي على مستوى الوزارة منذ إنشائها قبل نحو 30 عاماً، كما تم خلال السنوات الخمس الماضية تعيين قرابة 6 آلاف امرأة في مختلف الوظائف القيادية والادارية، منها تعيين نحو 1300 داعية وواعظة لمخاطبة المرأة، وذلك إيمانا بأهمية دور المرأة في البناء والتنمية وتماشيا مع تحقيق رؤية المملكة 2030، وتمكينها من أداء رسالتها الدعوية والإدارية من خلال المشاركة الفاعلة في الدروس العلمية والدعوية وغيرها ، معتبراًً معاليه أن المرأة شريك مهم في صيانة الفكر ونشر منهج الوسطية والاعتدال وأنها هي اللبنة الأساس والركيزة المهمة في التصدي للفكر المتطرف الذي يروج له تجار الحروب والفتن.

وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، من خلال أشرافها على منابر الجمعة ومناشط الدعاة وبرامجها المختلفة، سعت إلى حفظ حقوق المرأة وصيانتها وبيان منهج الإسلام في تكريمها ودورها الريادي في المجتمع، مؤكداً أن منابر الجمعة في المملكة خالية 100% من أي فكر يدعو إلى التطرف بأي شكل من أشكاله، وأنها منابر بناء وتميز في مخرجات الطرح بما يتوافق مع الكتاب والسنة وما يوحد الصف الإسلامي ويراعي حقوق ولاة الأمر ويحفظ للمرأة المسلمة حقوقها التي كفلتها لها الشريعة السمحاء.

وأكد أن هذا المؤتمر جاء ليبرهن للجميع حرص المعنيين بالشأن الإسلامي على الدور الكبير للمرأة المسلمة، وبيان ما ينبغي أن تكون عليه لبناء مجتمع إسلامي شعاره العدل والرحمة والتسامح والتمسك بالقيم الإسلامية الفاضلة، لتسهم في بناء مجتمع يسوده الوعي والرقي والتقدم والسلام، وتثبت جدارتها ودورها في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته.

وقدم وزير الشؤون الأسلامية والدعوة والإرشاد الشكر والتقدير لراعي المؤتمر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي على اهتمامه ومتابعته لهذا المؤتمر و مخرجاته ولوزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري على حسن التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر المهم في موضوعه ومحاوره وتوقيته، كما قدم شكره لجميع المشاركين في هذا المؤتمر متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تنعكس على أرض الواقع في تعزيز رسالة المرأة المسلمة، وإعدادها لتكون عنصرا فاعلا يبني الأسرة ويحافظ على قيم المجتمع الفاضلة، ويسهم في تحقيق التقدم والرقي في ظل وسطية واعتدال الإسلام ورحمته سماحته.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزير الدعوة السعودي المرأة والدعوة والإرشاد الشؤون الإسلامیة فی بناء

إقرأ أيضاً:

بحضور قيادات الأزهر.. استمرار فعاليات المؤتمر الدولي لـ الشريعة والقانون

انطلقت منذ قليل، فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، برعاية من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة". 

وكيل الأزهر يقدّم واجب العزاء في رئيس وزراء ماليزيا الراحل بمقر السفارة الماليزية بالقاهرةللمرة الرابعة.. الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض «أبوظبي الدولي للكتاب»

ويحضر فعاليات المؤتمر الثاني من المؤتمر، الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية،والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبمشاركة لفيف من علماء وقيادات الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

ويعد المؤتمر منصةً استثنائيةً تجمع خبراء وباحثين ومتخصصين في مجالات الشريعة، والقانون، والاقتصاد، والتعليم، لطرح رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لكافة المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.

كما يهدف مؤتمر كلية الشريعة والقانون إلى تسليط الضوء على المبادئ الشرعية والقانونية التي تهدف إلى الاستفادة من مكتسبات التقنية الحديثة والحماية من مخاطرها، إضافة إلى الوقوف على تحديات التنمية، ومعرفة سبل معالجتها وتشجيع آليات البناء والإعمار في كافة المجالات التنموية، وتفعيل آليات بناء الإنسان في شتى المجالات من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق، وترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر، بجانب تعزيز جهود التنمية المستدامة والمساهمة بفاعلية في بناء الوطن وحمايته من المخاطر.

وتدور محاور مؤتمر «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» حول
«ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية»، و«بناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والمواثيق الدولية»، و«بناء الإنسان في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية»، و«تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«الحقوق والحريات الأساسية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«التطور التقني وأثره في بناء الإنسان من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومكتسبات الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية».

طباعة شارك المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر الأزهر الأزهر الشريف الإمام الأكبر

مقالات مشابهة

  • “غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة
  • مناقشة الصعوبات التي تواجه الجمعيات التعاونية بمحافظة صنعاء
  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
  • وزارة الشؤون الإسلامية تختتم مشاركتها في معرض الرباط الدولي للكتاب في نسخته الـ30
  • “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
  • تشوما: تمكين المرأة يُعدّ أمرًا محوريًا في عمليات بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة
  • هاني تمام: مرونة الشريعة الإسلامية تؤكد صلاحيتها لكل زمان ومكان
  • وزير الشؤون الإسلامية بالمالديف يكرم السديس لجهوده في تعزيز الوسطية
  • بحضور قيادات الأزهر.. استمرار فعاليات المؤتمر الدولي لـ الشريعة والقانون
  • مؤتمر الأمراض الجلدية الأول يدعو للارتقاء بمستوى الرعاية