لبنان في مجلس الأمن: إعادة اليونيفل إلى قواعد 2006
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كتبت" الاخبار": لبنان على موعد مع جلسة تجديد ولاية «اليونيفل» في مجلس الأمن في 31 آب الجاري. تطورات كثيرة رفعت مستوى الاهتمام، أساسها الإهمال الرسمي اللبناني الذي سمح العام الماضي لقوات الطوارئ بهامش أوسع على صعيد التنقل، بما في ذلك القيام بدوريات مستقلة عن الدوريات المشتركة مع الجيش . ثم جاء التوتر الحدودي على خلفية قضم العدو الإسرائيلي الجزء اللبناني من قرية الغجز المحتلة، وصولاً إلى ملف خيمتيْ مزارع شبعا اللتين نصبهما حزب الله.
الحدث الفعلي لا يكمن في متن النص الذي جرى تعديله قبلَ سنة خصوصاً أنه تم تدارك الأمر من خلال تواصل غير معلن بين قوات اليونيفل وحزب الله، امتنعت القوة الدولية بموجبه عن استغلال للتعديل، وحافظت على قواعد العمل في الجنوب. ويمكن وصف ما يقوم به لبنان اليوم بأنه معركة دبلوماسية تصحيحية للخطأ الذي حصل، وإعادة تثبيت المهام بنص لا لبس فيه ولا يترك أي هامش «للّعب» خارج الحدود المرسومة. ولا مبالغة في القول إن إعادة النص إلى ما كانَ عليه سابقاً هو تذكير بوجوب الالتزام بما تمّ الإتفاق عليه قبل قرار وقف إطلاق النار في آب 2006.
ومع اقتراب استحقاق التجديد، أعدّ لبنان العدّة للعودة إلى ما قبل التعديل، ويستعد وزير الخارجية عبد الله بوحبيب للتوجّه إلى نيويورك لمواكبة الاتصالات الدولية التي أجرتها الوزارة مع عدد كبير من الدول الأعضاء (الدائمين وغير الدائمين) في مجلس الأمن، في مقابل تكثيف واشنطن وتل أبيب وعدد من العواصم العربية ضغوطها لدفع مجلس الأمن إلى توسيع مهام قوات الطوارئ المنتشرة وصلاحياتها.وفي هذا الإطار، تقدّمت إسرائيل نهاية تموز الماضي بشكوى ضدّ لبنان لدى الأمم المتحدة، أشارت فيها إلى أن التوترات على الحدود الشمالية «أعلى مما كانت عليه منذ سنوات»، محذرة المجلس من أنه «إذا لم يقم بإدانة أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار ويطلب من لبنان اتخاذ خطوات ضدّ الحشود العسكرية غير القانونية في أراضيه، أو على الأقل تمكين اليونيفيل من تنفيذ تفويضها بالكامل، فإن الوضع على الأرض سيستمر في التدهور».
وعلمت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية أن «حامل القلم أو المندوب الفرنسي انتهى من إعداد المسودة واطّلع عليها المندوبون الخمسة الدائمين في مجلس الأمن ليل أمس، على أن تصِل الصيغة الرسمية إلى لبنان صباح اليوم». وبينما قالت المصادر إن «الفرنسي لم يأخذ بأي من التعديلات التي طلبتها الدولة اللبنانية ومن بينها حرية تنقل اليونيفيل واطّلاع الجيش مسبقاً على تحركاتها»، أشارت إلى أن «لبنان يعوّل على تعديل التعديل عبر كل من روسيا والصين وسيعمد إلى مناقشة الدولتين في الأمر». وعلى ذمّة المصادر فإن «الدور الفرنسي اتخذ طابعاً سلبياً. فرغم كل التطمينات التي قدّمها الفرنسيون، إلا أنهم تجاهلوا المطالب اللبنانية وأصروا على إعادة تمرير التجديد بالصيغة نفسها».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يرحب بانتخاب عون ويطالب بتشكيل حكومة سريعاً
دعا مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، إلى الإسراع في تشكيل حكومة في لبنان، معتبراً ذلك خطوة "بالغة الأهمية" لاستقرار البلاد والمنطقة، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ورحّب المجلس بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، ما وضع حداً لشغور استمر أكثر من سنتين في سدة رئاسة البلاد، كما رحّب بتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة المقبلة.
مجلس الأمن يرحب بانتخاب رئيس جمهورية #لبنان جوزيف عون، وتكليف نواف سلام رئيسا للوزراء.
ويؤكد أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يشكل خطوة حاسمة طال انتظارها للتغلب على الأزمة السياسية والمؤسسية في البلاد.https://t.co/5GcH39OEGs
وحضّ مجلس الأمن في بيان رئاسي "السلطات اللبنانية الجديدة على البناء على جهودها حتى الآن، من خلال الاستمرار في العمل بشكل بنّاء، لتعزيز استقرار البلاد، وتشكيل حكومة بسرعة".
وأضاف البيان أنّ "مجلس الأمن يشدّد على أنّ تشكيل الحكومة أمر بالغ الأهمية لاستقرار لبنان، وقدرته على الصمود في وجه التحديات الإقليمية والمحلية، ويشجّع جميع الأطراف في لبنان على إظهار الوحدة المتجدّدة لتحقيق هذه الغاية".
كما جدّد المجلس "دعمه الحازم لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي"، ودعا كلّ الأطراف إلى احترام اتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
UN human rights chief @volker_turk hails ‘signs of new beginnings’ in #Lebanon and #Syria https://t.co/4JHU1OYP0b
— UN News (@UN_News_Centre) January 16, 2025وفي سبتمبر (أيلول) 2024، كثّفت إسرائيل قصفها للبنان وشنّت عمليات برية داخل أراضيه، بعد نحو عام على بدء عمليات قصف متبادلة عبر حدود البلدين بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الموالي لإيران، على خلفية الحرب في غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الهش، حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لكنّ مجلس الأمن أعرب عن قلقه إزاء تقارير تفيد بحصول "انتهاكات" لبنوده.