حزب الله ينتظر مقترحات باسيل خطيا وحديث عن تقاطع على ترشيح البستاني
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تتابع الاوساط السياسية ما اعلنه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير،من أنّ «التيار»، يحضّر مع «حزب الله» لتقاطع رئاسي جديد «يتطلب وقتاً».وفي هذا السياق ذكرت «نداء الوطن»، ان الوزير السابق ناجي البستاني الذي جرى تداول اسمه سابقاً كمرشح لفريق الممانعة لرئاسة الجمهورية، عاد اسمه الى بساط البحث بين «التيار» و»الحزب» بدلاً من مرشح الممانعة الحالي سليمان فرنجية.
ونقلت" البناء" عن مصادر متابعة أن «الحوار بين الحزب والتيار يتم بجدية كاملة وحقق عدة أهداف أبرزها احتواء الاحتقان بين جمهوري الطرفين وثانياً استعادة الثقة والاتفاق على استمرار الحوار حتى لو اعترضته خلافات حول مسائل عدة، وثالثاً وضع أسس صلبة للتفاهم في الملف الرئاسي تبدأ من الاتفاق على وجود خلاف وتضييق مساحته ثم بناء قواسم مشتركة». ولفتت المصادر الى أن نتائج الحوار مرهونة بقدرة الطرفين على تنظيم الخلاف وقدرة حزب الله على تقديم ضمانات للتيار لجهة المطالب التي طرحها باسيل لا سيما الصندوق الائتماني واللامركزية المالية الموسعة.وإذ يعقد الفريق الداعم لرئيس المردة سليمان فرنجية الرهان على هذا الحوار لإحداث اختراق في جدار الملف الرئاسي وتأمين أكثرية نيابية لانتخاب فرنجية، تستبعد أوساط نيابية توصل الحوار الى نتيجة جدية في ظل مساحة الخلاف الكبيرة حول الملف الرئاسي، موضحة لـ«البناء» أن موضوع اللامركزية الادارية سيكون العقدة الأساس لأي اتفاق على رئاسة الجمهورية لكون الكثير من الأطراف ترفض السير به لا سيما ثنائي حركة أمل وحزب الله. ودعت الأوساط الى انتظار الكتاب الخطي الذي سيسلمه باسيل الى حزب الله وحركة أمل يشرح فيه تفاصيل المطلبين لكي يتم درسه ويبنى على الشيء مقتضاه، علماً أن مصدراً نيابياً في كتلة التنمية والتحرير يؤكد لـ«البناء» بأن اللامركزية المالية الموسّعة غير مقبولة عند «الثنائي» والكثير من الكتل.
وكتبت" الديار": ان الاجتماع الأخير بين باسيل ووفيق صفا كان طويلا وتم الاتفاق على ان يقدم باسيل للحزب تصوراته ومقترحاته مكتوبة عن اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة ومفهومه لبناء الدولة والصندوق الائتماني وهو غير الصندوق السيادي، وعلم ان باسيل بدا إعداد الورقة على ان يرد حزب الله خطيا ايضا، لأن المواضيع التي آثارها باسيل لايمكن لحزب الله وحده البت بها واقرارها كونها تحتاج لنقاشات بين كل الاطراف السياسية وتوافقات الى تحويلها إلى المجلس النيابي عبر مشروع قانون لاقرارها، ولا يمكن الحديث عن نجاح الحوار وفشله حاليا، والصورة قد تتبلور قبل عودة لودريان منتصف أيلول الذي»خفت همته» بعد المعلومات عن سحب اميركا الملف الرئاسي من ايدي الفرنسيين والسعوديين والخماسية واستخدامه ورقة في صراعها ضد محور الممانعة بانتظار التوافقات الكبرى، فيما القوى الداخلية أعلنت استسلامها وعجزها «والتمترس» وراء مواقفها ونصب الكمائن المتبادلة فقط دون القيام باية مبادرات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملف الرئاسی حزب الله
إقرأ أيضاً:
د. عبد السند يمامة: الحزب ليس إرث يورث ..ولايوجد وفدي قديم وحديث
معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 ملحمة وطنية وقرار سياسي وتاريخي من فؤاد سراج الدين
نظم معهد الوفد للدراسات السياسية برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وعميد المعهد احتفالية تحت عنوان "25 يناير 1952 " وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية.
والقي الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد كلمة خلال الاحتفالية وهذا نصها :" السلام عليكم ورحمة الله.. ارحب بكم جميع في حزب الوفد.. سوف اتحدث عن إن الشق الأول من عنوان هذه الاحتفالية التي تتعلق بعيد الشرطة المصرية ومعركة الإسماعيلية وهي بدون شك ملحمة وقرار سياسي ومقاومة.. ولكن ما أريد أن اتحدث عنه اليوم هو ارتباط الهوية الوفدية بعيد الشرطة والمعنى العلمي لكلمة الهوية وهي كمصطلح تعني الجنسية، ونحن هنا لن نتحدث عن الجنسية ولكن سوف اتحدث عن الهوية الوفدية التي ترتبط بعيد الشرطة والتي تعني الكفاح والاستقلال التام أو الموت الزؤام وهي رحلة الوفد من سنة 1918 حتى الغاء الاحزاب في 1953 .. وسعد باشا زغلول لم يكن يؤمن بفكرة الحزب وكان يرى في حزب الوفد أنه حزب الأمة، وإذا أطلقنا حزب الأمة على حزب معين بالمعنى والمصطلح فهذا يعني أنه لا تعددية حزبية لان هناك حزب واحد وهو حزب الأمة، ولكن في النظام السياسي الذي نعيش فيه الان والذي يقوم على التعددية الحزبية وفكرة المواطنة وحتى فؤاد باشا سراج الدين عندما دعا وأسس حزب الوفد المصري الحالي أكد في اكثر من مناسبة وموثقة ان هذا الحزب ليس هو حزب الوفد القديم وذكر ان حزب الوفد قد انتهى بقرار حل الأحزاب سنة 1953 وحزب الوفد الحالي هو حزب جديد يرتبط بالمتغيرات في المجتمع .. والحزب مال ورجال وبرنامج ورؤية سياسية في مجتمع سياسي، واقول هذا الحديث لان للاسف تحدث معي احد اعضاء الوفد يقول على نفسه وفدي قديم بعد انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية:" يا دكتور عبد السند أنت مش هتسلم الحزب لصحابة "؟؟ ووكان ردي من هم اصحاب الحزب .. وهنا اقول الحزب ليس إرث يورث وهذا أمر خاطئ لان الحزب هو برنامج ورؤية سياسية وإصلاح، وعندما نحدث عن ارتباط الاحتفال بعيد الشرطة والهوية الوفدية فهذا حدث في فترة محددة لا تتجوزها، ولو نظرنا الي المادة الأولى من الدستور المصري تقول أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة نظامها جمهوري ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون وهذا هو السائد في النظم الديمقراطية المواطنة وتعني لا تمييز .
والمادة 74 من الدستور تتحدث ايضا عن الأحزاب وأنها لا تقوم على أساس ديني ولا طائفي ولا عنصري ولا جنس ولا نوع .. والمواطنة لكل الشعب وهذه فكرة المواطنة وفكرة حرية تكوين الأحزاب الان أصبحت من المبادئ الدستورية في الدساتير الديمقراطية حتى لو لم يرد بها نص في دستور أي دولة أونص تشريعي .. وأصبحت من الحريات العامة التي تعلو حتى على نصوص الدساتير واصبح تاسيس الاحزاب يتم بدون نص دستوري، ومبدأ 20 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 تنص على هذه الحرية الاتفاقية التي صدرت من الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1966 اتفاقية الحقوق المدنية والسياسية في المادة 19 و21 و22 ومصر انضمت الي هاتين الاتفاقيتين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأصبحت من النصوص والتشريعات الاساسية.
والدستور المصري ينص على تأسيس الأحزاب بالاخطار إذن حرية تشكيل الأحزاب وأن تقوم الاحزاب على اساس المواطنة .. لذلك لا يصح أن نقول وفدي قديم ووفدي جديد، ومن يقدم عطائه للحزب فهذا هو الوفدي الذي نريده خاصة أن الحزب ليس مالا ولا تراث، هذه الفكرة يجب أن تترسخ، ويجب التوقف عن نغمة وفدي قديم ووفدي جديد خاصة أن العبرة بالعطاء والمشاركة الفعالة.
وقدمت الحفل الكاتبة الصحفية سمية عبدالمنعم، وتحدثت عن تفاصيل معركة الإسماعيلية 1952 والقرار التاريخي لفؤاد باشا سراج الدين حينما كان يشغل منصب وزير الداخلية في ذلك الوقت حينما قرار أن ينحاز لرغبة ابطال الشرطة المصرية الذين رفضوا تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية .
وأكدت ان قرار ابطال الشرطة في معركة الإسماعيلية 1952 كان التصدي لقوات للمستعمر الأجنبي وحدث ذلك واستمرت المعركة لمدة 6 ساعات وكانت معركة غير متكافئة حيث استخدمت قوات الاحتلال الدبابات والمدافع في مواجهة الابطال من رجال الشرطة، بينما كان رجال الشرطة تتصدى لهم البندقية القديمة ما يؤكد أن الجندي المصري هم خير اجناد الارض .
وقال اللواء أحمد الشاهد رئيس لجنة الدفاع والامن القومي بحزب الوفد، ان معركه الاسماعيليه 1952 كانت نتاج طبيعي بعد ان تم الغاء معاهده 36 لانها كانت بداية تحرير مصر من الاستعمار ، وهنا قرر المستعمر الاجنبي ان ينتقم من الحكومة المصرية والفدائيين ولكن في ذلك الوقت كان كل المصريين فدائيين وكان فؤاد باشا سراج الدين هو وحكومه النحاس باشا مستهدفين من المستعمر .
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الوفد، أن قرار فؤاد سراج الدين في في معركه الاسماعيليه يدل على الهويه الوفيه وذلك بعد رفض رجال الشرطه البواسل في الاسماعيليه المساس بكرامه مصر والشعب المصري وقرروا ان يضحوا بانفسهم في معركه سجلها التاريخ بحروف ام النور .
واضاف رئيس لجنة الدفاع والامن القومي بحزب الوفد، أن معركه الشرطه المصريه لم تنتهي ومستمره سواء في مواجهه الارهاب أو منع الجريمه لذلك نجد أن الشرطه المصريه تقدم الشهداء بشكل مستمر، قائلا :"أنا على المستوى الشخصي تعرضت للعديد من محاولات الاغتيال خلال خدمتي في الشرطه من مجرمين وارهابيين وكان لي الشرف أن اكون من ضمن الضباط الذين كلفوا بالقبض على المجرمين المتهمين في قضيه إغتيال الشهيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات لذلك نقدم كل التحيه والتقدير والاعزاز لرجال الشرطه على ما يقدموه من تضحيات من أجل الوطن والمواطنين واستمرار الامن والامان .
ثم تحدث اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية الاسبق أن الشرطة المصرية منذ عام 1952 وهي تكافح الإرهاب وشاهدنا عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وما حدث من الجماعات الإسلامية والتي تطورت إلى جماعة التكفير وبعد ذلك أصبحت جماعة الإخوان وما فعلوا في الوطن لذلك أريد أن نتذكر أن في عام 2011 كان يوجد مجموعات من المجرمين والخارجين عن القانون كانت تقوم بالاستيلاء على ممتلكات المواطنين في وضح النهار وفي نهر الطريق والشرطة المصرية منذ 2011 قامت بمجهود كبير وقدمت شهداء كثر من أجل عودة الأمن والأمان للشارع المصري من جديد وهذا الامر لم يحدث بالصدفة ولكن حدث بتضحيات رجال الشرطة لذلك أوجه الشكر والتحية للواء محمود توفيق وزير الداخلية على ما يقوم به من جهد وهو يعمل على مدار الـ 24 ساعة في كل القطاعات لان الشرطة هي التي تتحمل كل ما يخص المواطنين وهي ايضا التي تتحمل كل الاخطاء .
وقال اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية الاسبق ، انه شاهد عيان على الافعال الاجرامية التي كان يقوم بها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية خلال اعتصام رابعة العدوية مشيرا الي انه كان مأمور قسم مدينة نصر في هذه الفترة لذلك سوف اقول كلمة حق وهي ان العنف كان هو عنوان جماعة الإخوان وقاموا بتعذيب المواطنين حتى الموت وتجار المخدرات كانت تقوم بتمويل الجماعة لاستمرار الاعتصام حتى تظل الشرطة مشغولة في الأمن السياسي ما يؤثر على الأمن الجنائي .
وأشار إلى أن الشرطة المصرية هي التي كشفت قضية سيارات بث مباشر تابعة لمبنى الإذاعة والتلفزيون والمتهم فيها صلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق في عهد جماعة الاخوان، حيث قام بتخصيص خمس سيارات بث مباشر تابعة للإذاعة والتلفزيون لنقل اعتصام رابعة كل يوم جمعة وتم احتجاز السيارات داخل الاعتصام وتم القبض على صلاح عبد المقصود وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، في قضية إهدار المال العام، وهذا بفضل دور الشرطة التي قامت بالتحريات حول الواقعة رغم الظروف التي كانت تمر بها الدولة وهذا هو دور الشرطة المصرية انها تاتي بحق الوطن والمواطنين وتقدم من أخطاء للمحاكمة .
وتابع قائلا: " اريد قبل ان اختم حديثي بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمى مصر في وقت صعب وأنقذ البلد من جماعة الإخوان الإرهابية في 30/6 وعرض حياته للخطر في ذلك الوقت ولكن قرر أن ينقذ الدولة مهما كان الثمن ".
وثمن الكاتب الصحفي شريف عارف، المستشار الإعلامي لحزب الوفد، مدير معهد الدراسات السياسية، كلمة الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب ، مشيرا الي ان فكرة الشعبوية هي التي جعلت حزب الوفد يستمر حتى هذا اليوم وسعد باشا زغلول كان يقول "يخطاء من يعتقد اننا حزباً" ورفض ان يكون ملك مصر حتى يظل زعيم لامة .
وعرض مدير معهد الدرسات السياسية فيلم وثائقي بعنوان "ماذا حدث يوم 26 يناير 1952".
وفي نهاية الحفل قام الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب بتكريم كل من اللواء أحمد الشاهد رئيس لجنة الدفاع والامن القومي بالحزب واللواء مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية الاسبق واللواء واللواء عاطف عزت واللواء حافظ فكري اعضاء لجنة الامن الدفاع والامن القومي بالحزب .
حضر الاحتفالية من قيادات وأعضاء الهيئة العليا للحزب عبدالباسط الشرقاوي نائب رئيس الحزب وأمل رمزي عضو الهيئة العليا ومجلس الشيوخ والقيادي الوفدي عيد هيكل عضو مجلس النواب السابق والهيئة العليا السابق وحسن بدراوي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي والقيادية الوفدية فاتن رضوان