بريطانيا تحذر من مخاطر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أعرب وزير الدولة البريطاني بات مكفادن عن قلقه البالغ من التصعيد الكبير في المنطقة، داعياً جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات فعالة لتفادي حرب إقليمية، وأكد مكفادن أن الأحداث الأخيرة تمثل خطراً حقيقياً يهدد استقرار المنطقة بأسرها، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتكاتف للحد من هذا التصعيد.
في تصريحاته، شدد مكفادن على أهمية العمل العاجل لخفض التصعيد ومنع تطور الأوضاع إلى صراع طويل الأمد بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف الوزير البريطاني أن بريطانيا تراقب الوضع عن كثب وتدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الهدوء والاستقرار. وأكد أن المملكة المتحدة مستعدة للعمل مع شركائها الدوليين لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الحالية ومنع أي تصعيد إضافي قد يفاقم الوضع الإقليمي.
شركات طيران تلغي رحلاتها إلى إسرائيل ولبيد يطلب تحديثاً أمنياً
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عشر شركات طيران أجنبية قد ألغت صباح اليوم رحلاتها إلى إسرائيل، وذلك في ضوء التصعيد الأمني الأخير في المنطقة. يأتي هذا القرار كإجراء احترازي استجابةً للتوترات المتزايدة والتقارير عن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، مما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط الدولية.
في ذات السياق، أعلن مكتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنه قد اتصل بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلباً للحصول على تحديثات أمنية حول الوضع الراهن. ومع ذلك، لم يتلقَ مكتب لابيد أي رد حتى الآن، مما يعكس حالة من الغموض والتوتر بشأن الوضع الأمني.
تؤكد هذه التطورات على حجم التأثير الذي يحدثه التصعيد العسكري على النشاط المدني والاقتصادي، حيث تبقى الخطوط الجوية الدولية مرهونة بالوضع الأمني في المنطقة.
السفارة الأمريكية في إسرائيل: نراقب الوضع الأمني عن كثب مع التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله
أعلنت السفارة الأمريكية في إسرائيل أنها تتابع عن كثب الوضع الأمني المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله. وأكدت السفارة في بيانها أنها على تواصل مستمر مع السلطات الإسرائيلية لتقييم التطورات الأخيرة.
يأتي هذا البيان في ظل التوتر المتزايد على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث شهدت المنطقة تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله. وأشارت السفارة إلى أنها تأخذ هذه التهديدات الأمنية على محمل الجد، مشددة على أهمية توخي الحذر في ظل هذه الظروف.
كما دعت السفارة المواطنين الأمريكيين في إسرائيل إلى متابعة التحديثات الأمنية والبقاء على اطلاع دائم بتوجيهات السلطات المحلية لضمان سلامتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعرب وزير الدولة البريطانى قلقه البالغ التصعيد الكبير المنطقة جميع الأطراف اتخاذ خطوات فعالة بین إسرائیل وحزب الله الوضع الأمنی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
أكد الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر على غزة، اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.
وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس، لافتًا إلى أن المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.
وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.
ولفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.
وأفاد عزالعرب، أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.