خالد يوسف: تحقيق السلام لن يحدث دون ضغط شعبي حقيقي
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
مع سعي مجموعة بورسودان “الشره” نحو اكتساب شرعية تمثيل الدولة وادعاء أنها تمثل حكومة السودان الشرعية، ستبرز حكومات أخرى تنازعها الشرعية بلا شك، وفقا للقيادي بـ”تقدم”..
حذر القيادي بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، خالد عمر يوسف، من انزلاق السودان إلى خطر التقسيم.
ولفت عبر منشور على صفحته الشخصية “فيس بوك”، الأحد، إلى وجود مؤشرات واضحة بهذه المخاطر.
وجاءت تصريحات يوسف، على خلفية مؤتمر صحفي، عقده القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، السبت، جاء فيه أن وضع الجيش العسكري حالياً أفضل من السابق، مشيرا إلى أنه سيقاتل 100 عام للقضاء على ما أسماه “التمرد”.
وأشار يوسف إلى أن العالم أصبح يتعامل فعليا مع ما يُسمى بمناطق سيطرة القوات المسلحة ومناطق سيطرة الدعم السريع، إضافة لمناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ومناطق سيطرة حركة تحرير السودان. وأكد أن هذه المناطق تعمل بصورة مستقلة وفق نظم إدارة خاصة بها.
وأضاف: مع سعي مجموعة بورسودان “الشره” نحو اكتساب شرعية تمثيل الدولة وادعاء أنها تمثل حكومة السودان الشرعية، ستبرز حكومات أخرى تنازعها الشرعية بلا شك.
وأشار إلى أن تصريح، مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق المتصل باحتمال تشكيل الدعم السريع لحكومته في الخرطوم، يؤكد ذلك.
ولفت يوسف إلى أن استبعاد خيار تشظي السودان يغالط تاريخنا الخاص وتجارب الإقليم الشبيهة من حولنا.
وأشار إلى أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بدأ في حديثه السبت، أن يريد استنساخ النموذج الليبي. في نسخته الأخيرة 2019-2020، عندما استعانت سلطة طرابلس بظهير إقليمي صد عنها حصار حفتر.
ولفت يوسف إلى من يدعو لاستمرار الحرب فهو يحكم على كل سوداني وسودانية بإكمال حياته في المنافي، ودفن أعز من يحب في ديار غريبة.
وأكد أن طريق استمرار الحرب هو طريق الموت والتشرد والتمزيق، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لتجنب ذلك هو طريق السلام وإسكات صوت البنادق عبر الجلوس لطاولات الحوار والتفاوض.
وذكر يوسف أن تحقيق السلام لن يحدث دون ضغط شعبي حقيقي على دعاة استمرار الحرب.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومآثار الحرب في السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل عشرات المدنيين في مجزرة للدعم السريع بغرب كردفان
أدى الهجوم إلى مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال بعد أن استباحت قوات الدعم السريع قرية الزعفة- وفق ما أعلنت شبكة طبية مستقلة.
الإضية: التغيير
لقي عشرات المدنيين مصرعهم وأصيب عشرات آخرون إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على إحدى قرى محلية الإضية بولاية غرب كردفان- غربي وسط السودان.
وشهدت غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، خلال الفترة الماضية، تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع للسيطرة على مقرات الجيش في سياق حربهما الممتدة منذ منتصف ابريل 2023م، وذلك بعد الاستيلاء على مقراته في نيالا- جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، فيما لا يزال الجيش يحتفظ بمقراته في مدينة الفاشر شمال دارفور.
وقالت شبكة أطباء السودان- طبية مستقلة- في بيان اليوم الخميس، إن قوة من الدعم السريع نفذت مجزرة بشعة ضد سكان قرية “الزعفة” بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان.
وأضافت أن القوة قامت باستباحة القرية وتصفية 74 شخصاً بينهم 12 طفل و9 نساء، فيما أصيب 178 آخرين بجروح متفاوتة.
وأدانت الشبكة بشدة عمليات القتل التي تمارسها الدعم السريع بقرى غرب كردفان والتي لم تراع فيها لأبسط الحقوق الإنسانية التي تجرم قتل المدنيين العزل ونهب أموالهم وحرق مساكنهم.
وعبرت شبكة أطباء السودان، عن بالغ أسفها على الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الموثقة للدعم السريع والتي تمارسها ضد المدنيين العزل في كردفان ودارفور، وطالبت المنظمات الأممية والدولية بمزيد من الضغط على الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات- حسب البيان.
وبدأ الجيش منذ فترة استهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق عديدة بإقليم كردفان، باستخدام الطيران الحربي والمسيرات.
وفي يوليو من العام الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على اللواء 92 التابع للجيش السوداني وكامل منطقة الميرم بولاية غرب كردفان.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات متكررة وموثقة منذ اندلاع الحرب، بممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان واعتداءات ممنهجة ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو التي تدخلها في حملتها لتوسيع نطاق الحرب، فيما ترد القوات بالنفي وتأكيد أن المواطنين في مناطق سيطرتها يعيشون في حرية وأمان.
الوسومالإضية الجيش الدعم السريع الزعفة السودان حرب 15 ابريل 2023م دارفور غرب كردفان