قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي يوم السبت، إن الرئيس نيكولاس مادورو لم يقدّم حتى الآن "الأدلة العلنية اللازمة" لإثبات فوزه في انتخابات يوليو. يأتي هذا التصريح بعد أيام من تأييد المحكمة العليا لمزاعم الحكومة بالفوز، مما ألقى بظلال من الشك على نزاهة العملية الانتخابية وشرعيتها.

اعلان

انضمت الكتلة الأوروبية إلى أصوات أميركا اللاتينية والولايات المتحدة في رفض التصديق على قرار المحكمة العليا الفنزويلية.

وجددت السلطات دعوتها للرئيس مادورو للإفراج عن كشوف الفرز الرسمية، التي تُعد الوحيدة القابلة للتحقق في فنزويلا، حيث يُعتبر من المستحيل تقريبًا إعادة إنتاجها.

وأشار جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، في بيان: "لن تُقبل النتائج إلا إذا كانت كاملة ويمكن التحقق منها بشكل مستقل".

جاءت تصريحات بوريل متزامنة مع مطالبات قادة البرازيل وكولومبيا بنشر النتائج، مؤكدين أن "استعادة مصداقية العملية الانتخابية تعتمد على النشر الشفاف للبيانات القابلة للتحقق".

ورغم عدم رفض الرئيسين البرازيلي لولا دا سيلفا والكولومبي غوستافو بيترو بشكل مباشر لشهادة المحكمة، إلا أن تعليقاتهم جاءت في وقت حساس، إذ ينتظر الكثيرون كيف سيتعامل الزعيمان، وكلاهما حليفان مقربان من مادورو، مع هذا الموقف نظرًا لدورهما في تسهيل المحادثات بين الأطراف.

في الوقت الذي يدّعي فيه مادورو فوزه في الانتخابات، يواصل رفضه الكشف عن النتائج، بينما تتهمه المعارضة بمحاولة تزوير النتائج. وقد جمع متطوعون من المعارضة نسخًا من كشوف فرز الأصوات من 80% من 30,000 مقصورة اقتراع في البلاد، والتي أظهرت تقدم مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس بفارق يزيد عن 2 إلى 1. ومع ذلك، زعمت المحكمة العليا وكيانات حكومية أخرى أن هذه الإحصاءات مزورة.

الفنزويليون المنفيون المقيمون في جنوب فلوريدا يتظاهرون في حديقة بايفرونت بارك في ميامي، يوم السبت 3 أغسطس/آب 2024Pedro Portal/PPORTAL

ورفضت الحكومة الفنزويلية تصريحات بوريل ووصفتها بأنها "تدخل سافر"، محذرة من أن "عدم احترام سيادة فنزويلا" من قبل الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية.

في المقابل، أشار لولا وبيترو إلى أنهما "أخذا علما" بحكم المحكمة، لكنهما أضافا أنهما ما زالا ينتظران النتائج النهائية. ودعوا جميع الأطراف في فنزويلا إلى "تجنب العنف والقمع"، في وقت شهدت فيه البلاد اعتقال أكثر من ألفي شخص إثر احتجاجات شعبية على النتائج.

مع تزايد حملة القمع، اختبأت الشخصية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، في حين أعلنت الحكومة أنها ستستدعي غونزاليس للإدلاء بشهادته تحت القسم، مدعية أنه كان جزءًا من محاولة لنشر الذعر عبر التشكيك في نتائج الانتخابات.

مواطنون فنزويليون يتظاهرون ضد النتائج الرسمية التي أعلنت فوز الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية، بيرو، السبت 17 أغسطس / آب 2024Guadalupe Pardo/AP

رغم تعرض لولا وبيترو لانتقادات سابقة بسبب سياساتهما المتساهلة تجاه مادورو، إلا أن موقفهما أصبح أكثر حزمًا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد تداعيات الانتخابات. وأكد الزعيمان استعدادهما لتسهيل الحوار بين الحكومة والمعارضة، مشددين على أن "التطبيع السياسي في فنزويلا يتطلب الاعتراف بأنه لا يوجد بديل دائم للحوار السلمي والتعايش الديمقراطي".

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في خضم الأزمة مع فنزويلا.. بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى غويانا فيديو: مقتل 16 شخصاً على الأقلّ في حادث مروري مروّع بفنزويلا قبل أسبوع من عملية مخطط لها.. فرار زعماء عصابة من سجن بفنزويلا الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا كرستينا فيرنانديز كيرشنر اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تنفذ "ضربة استباقية" في لبنان وحزب الله يعلن عن استهداف "هدفاً نوعياً" في رده يعرض الآن Next حزب الله يعلن انتهاء "الرد الأولي" على اغتيال فؤاد شكر يعرض الآن Next أوكرانيا تستخدم قنابل انزلاقية أمريكية دقيقة في منطقة كورسك الروسية وتستعيد بعض الأراضي في خاركيف يعرض الآن Next للدار روح كما للناس أرواح.. فلسطينيون يعودون لتفقد بيوتهم بمدينة حمد بخان يونس ليجدوها منكوبة مدمرة يعرض الآن Next بنغلاديش تتهم الهند بإغراقها بمياه الفيضانات الكارثية المميتة.. ونيودلهي ترد اعلانالاكثر قراءة طبع جواز السفر في منطقة الشنغن سيصبح من الماضي قريبا فيضانات بنغلاديش: السلطات تواصل عمليات الإجلاء وسط انقطاع الاتصالات والكهرباء قريباً.. الإمارات تُقدّم أول مطار "خال من الوثائق" في العالم إصابة الطبيب الأمريكي الشهير أنتوني فاوتشي خبير الفيروسات ووباء كورونا بفيروس غرب النيل إندونيسيا تشتغل غضبا والآلاف يحاولون اقتحام البرلمان احتجاجًا على تعديل قانون الانتخابات اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل فيضانات - سيول السياسة الإسرائيلية لبنان غرائب المسلمون محكمة حكم السجن تهديد إرهابي Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا إسرائيل فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية لبنان غرائب المسلمون محكمة حكم السجن تهديد إرهابي السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی فنزویلا

إقرأ أيضاً:

على الاتحاد الأوروبي البناء على نجاحاته السابقة

ترجمة ـ قاسم مكي -

يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات هائلة. تشمل هذه التحديات تسريع الابتكار وتعميق التكامل المالي وحماية أمنه والحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية والرفاه الاجتماعي التي بُنِي عليها مجتمعه منذ الحرب العالمية الثانية.

لن يكون أي من هذه التحديات يسيرا بالنظر إلى التحولات غير المواتية التي تواجهها الكتلة الأوروبية الآن وليس أقلها الفوضى السياسية في فرنسا وألمانيا. مع ذلك يمكن للاتحاد الأوروبي وهو يواجه مستقبله البناء على نجاحات تاريخية عظيمة. فالاتحاد بعد كل شيء تمكَّن من التوسع والتمدد خلال ما يقرب من سبعة عقود (بل أطول من ذلك إذا عدنا به إلى فترة الجماعة الأوروبية للفحم والصلب والتي تأسست في عام 1951) .

هذا التوسع انتقل بالاتحاد من عضوية 6 دول فقط في البداية هي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا إلى 27 دولة الآن (تراجعا من جملة 28 دولة للأسف بعد خروج بريطانيا منه).

توسع الاتحاد ليس هو اللافت فقط ولكن مدى التقارب الاقتصادي بين بلدانه الأعضاء. في عام 2013 ذكرت آنيت بونجاردت ومعها آخرون أن بالإمكان عموما «التمييز بين ثلاث مراحل للتقارب في الاتحاد الأوروبي على مستوى بلدانه. شهدت المرحلة الأولى من 1950 وحتى 1973 تقارب غرب أوروبا مع مستويات المعيشة في الولايات المتحدة، والمرحلة الثانية من 1974 إلى 1993 هي مرحلة تقارب شمال وجنوب أوروبا مع أوروبا القارية. أما الثالثة بين 1994 و2010 فهي مرحلة تقارب أوروبا الشرقية مع أوروبا الغربية.

عملية التقارب هذه كانت عريضة القاعدة ومتينة. إيطاليا فقط هي التي بدأت تتباعد في المرحلة الثالثة. ويعود ذلك إلى ناتجها المحلي الإجمالي الأقل نموا. ثم بعد عام 2013 حدثت صدمة الأزمة المالية في منطقة اليورو والتي أوجدت تباعدا كبيرا لفترة من الوقت، كما كان هنالك أيضا النمو الأسرع في إنتاجية الولايات المتحدة مؤخرا.

كل البلدان التسعة التي انضمت للاتحاد الأوروبي في الفترة بين 1973 و2000 باستثناء اليونان رفعت الناتج المحلي الإجمالي للفرد (على أساس تعادل القوة الشرائية) مقارنة بمتوسط البلدان الست المؤسسة للاتحاد بحلول عام 2023، وكانت إيرلندا هي الفائزة بهامش ضخم. لكن بالنظر إلى دور الاستثمار الأجنبي المباشر كان الناتج المحلي الإجمالي أعلى بنسبة 30% من الدخل القومي الإجمالي في عام 2023.

أيضا كل البلدان الـ 13 التي انضمت للاتحاد في الفترة بين 2004 و2013 ومعظمها من وسط وشرق أوروبا رفعت ناتجها المحلي الإجمالي للفرد مقارنة بالبلدان الأعضاء الستة المؤسسة وبعضها بنِسَبٍ ضخمة، فالناتج المحلي الإجمالي للفرد في بولندا على سبيل المثال ارتفع من 40% من مستواه في بلدان الاتحاد الأوروبي الست في عام 2004 إلى 73% في عام 2023.

عند المقارنة مع بلد بحجم شبيه لكن خارج الاتحاد الأوروبي سنجد أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد في أوكرانيا ارتفع من 28% من متوسط هذا الناتج في البلدان الست المؤسسة للاتحاد في عام 2003 إلى 31% فقط في عام 2021. ثم تراجع إلى 28% في عام 2023 بعد الحرب مع روسي، وتركيا رغم أنها خارج الاتحاد إلا أن أداءها كان جيدا وثمة سبب لذلك. إنه الأمل (المتلاشي) في عضوية الاتحاد والذي كان محركا لسياساتها حتى منتصف العشرية الثانية.

ما حدث لجيران الولايات المتحدة لا يماثل ما حدث داخل الاتحاد الأوروبي الموسَّع؟ فالمكسيك وهي الأهم إلى حد بعيد تراجعت إلى الخلف. لقد هبط ناتجها المحلي الحقيقي للفرد من 35% الى29% من مستويات الولايات المتحدة في الفترة بين 2004 و2023 على الرغم من الفرص التي أتيحت لها بواسطة اتفاقيات التجارة الحرة.

الاختلاف الجذري بين توسيع الاتحاد الأوروبي واتفاقيات المكسيك مع الولايات المتحدة أن توسيع الاتحاد مؤسسي ومعياري أيضا (بمعنى إنه يقوم على مؤسسات مثل المفوضية والبرلمان الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية. كما يرتكز أيضا على قيم معيارية مثل تداول السلطة وحقوق الإنسان وسيادة القانون واقتصاد السوق - المترجم). فالاتحاد يتيح مسارا لأن تكون الدولة العضو أوروبية. أما الولايات المتحدة فلا يمكنها إتاحة شيء من هذا القبيل. بل بالعكس الأمراض الاجتماعية في الولايات المتحدة والتي تناولتها في مقال لي مؤخرا تتدفق عبر حدودها حيث تصدر الأسلحة وتستورد المخدرات، وهذا يغذي جرائم العصابات وينسف حكم القانون.

بالنظر إلى الانزعاج من قدوم المهاجرين عبر الحدود لماذا لا يحاول الأمريكيون بذل مزيد من الجهد لجعل البلدان الهشة في تلك المنطقة أكثر ازدهارا؟ وعلى نحو مماثل لذلك لم يفعل الأوروبيون شيئا يذكر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

نجاح الاتحاد الأوروبي كان في أغلبه محليا. حتى أزمة منطقة اليورو في سنوات العشرية الثانية تم التغلب عليها بنجاح على الرغم من الأخطاء التي ارتكبت في إيجاد اتحاد العملة وإدارته اللاحقة، ومنذ عام 2020 كان أداء كل البلدان التي تضررت من الأزمة أفضل من أداء ألمانيا بما في ذلك اليونان وإسبانيا.

لم يكن التكامل الاقتصادي لأوروبا أو التقارب بين الدول الأعضاء في الاتحاد حتميا. لقد كان نتاج مقاربة سياسية حصيفة. وللمفارقة، يعود ذلك في جزء منه إلى ترويج رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر لفكرة السوق الموحدة في ثمانينات القرن الماضي.

لكن الآن هنالك تحديات جديدة بل أكبر. فالأمن الذي تقدمه الولايات المتحدة يصبح في أفضل الأحوال باهظ التكلفة وفي أسوأ الأحوال يختفي كليا. وروسيا بدعمٍ من الصين تشكل تهديدا لأوروبا في الشرق. وأوكرانيا التي تتطلع بشدة إلى التمتع ببركات عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو تتعرض لخطر التخلي عنها من جانب أولئك الذين ينبغي أن يكونوا أفضل إدراكا للتحدي الأمني.

إلى ذلك، مجتمعات بلدان الاتحاد الأوروبي التي تشيخ تزيد الأعباء المالية لحكوماتها. والعداء للهجرة يشتد فيما تتعاظم الحاجة إليها. إلى ذلك، ضرورة زيادة الإنتاجية ببناء اقتصاد رقمي وتحرير وتعميق التكامل ليست أقل أهمية، كما يوضح تقرير ماريو دراغي.

أيضا يجب إيجاد طريقة ما لتشكيل وتطبيق سياسة خارجية وأمنية مشتركة. وهنالك أيضا حاجة للاتفاق على زيادة كبيرة للموارد المالية الخاصة بالاتحاد الأوروبي عبر قدراته في التحصيل الضريبي والاقتراض. ذلك بدوره سيعيد الاتحاد الأوروبي إلى المجادلات التي دارت في أوائل التسعينات حول الاتحاد السياسي.

كما سيكون من الضروري أيضا إضعاف قدرة الدول الأعضاء المتعنتة مثل المجر تحت قيادة فيكتور أوربان في الحيلولة دون سريان السياسات المشتركة الضرورية. سيقول عديدون أن كل ذلك مستحيل. لكن لا بد أن تتحقق بعض الفوائد من إزالة التعنت البريطاني.

على أوروبا ألا تتبنى نموذجا اجتماعيا يخاطر بإنتاج الأمراض الأمريكية من موتٍ مبكر وحوادثِ قتل جماعي ومعدلات فلكية للحبس في السجون. لكن التحولات الجذرية ضرورية. وبقاء أوروبا الموحَّدة والحرة والهشة يعتمد على ما إذا كانت لدى الأوروبيين الشجاعة والحكمة لمواجهة تحديات حقبتنا الحالية.

مارتن وولف كبير معلقي الاقتصاد بصحيفة الفاينانشال تايمز

الترجمة خاصة لـ عمان

مقالات مشابهة

  • سول: بدء جلسات الاستماع لتأكيد تعيين قضاة المحكمة الدستورية للنظر في عزل الرئيس يون
  • الجيش الإسرائيلي يعرض أمام نتنياهو أسلحة استولى عليها من حزب الله وتأكيد على مواصلة ضرب الحوثيين
  • على الاتحاد الأوروبي البناء على نجاحاته السابقة
  • قطر تبحث وقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • بعد تشكيل الحكومة الجديدة..آيسلندا تطرح استفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول 2027
  • قطر توقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • في ممتاز الطائرة| النصر يحقق فوزاً مثيراً على الهلال والاتحاد يعتلي الصدارة
  • في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية.. الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم «مليار يورو»  إلى مصر
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم مليار يورو دعما لمصر
  • عقيلة صالح: ندعم كل مبادرة تحقق إرادة الشعب الليبي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية