بين المعنوي منه والجسدي.. ظلم الزوج
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
ظلم الزوج لزوجته يأتي بصور مختلفة، قد يكون ماديًّا، حيث يقصّر بحقوق زوجته المادية رغم قدرته على ذلك، الأمر الذي يشعرها بالنقص والإحراج من مواجهة المجتمع، وتصبح بمعزل عن العلاقات الاجتماعية.
وقد يمتد الظلم المادي إلى الأبناء فيحرمون من أبسط حقوقهم المادية والتي تتمثل بالمأكل والملبس والمسكن. فتتزعزع صورة الأب المتفاني، المحب، الملبي لحاجاتهم في نظره.
وهناك أيضا الظلم المعنوي، والذي يتمثل بإهمال الزوجة، وعدم تقديرها واحترامها، والقيام بإهانتها. والتقليل من شأنها أمام الأهل أو الأصحاب، بل وحتى أمام أبنائها.
كما أنّ بعض الأزواج لا يحتوون زوجاتهم، فلا يغفرون لهنّ أخطاءهنّ مهما كانت صغيرة. ولا يحاولون معرفة ما تمر به الزوجة من مشاكل صحية أو نفسية، وضغوط قد تتعلق بالعمل إن كانت موظفة أو بالمنزل.
أما أشد صور الظلم فتلك التي يتجاوز فيها الزوج مفهوم القوامة، ويتجرد من مشاعر الإنسانية. من خلال تطاوله على زوجته بالضرب والتعذيب الجسدي. فهذا الظلم الوحشي من قبل الزوج قبل أن يؤلم زوجته جسديًّا يدمرها ويقضي عليها نفسيًّا.
ومن تأثير ظلم الزوج على الحياة الزوجية نتائج وآثاره تبدو جلية على جميع أفراد الأسرة. فشعور الاضطهاد لا يفارقها، وبالنسبة للأبناء تصبح شخصيتهم ضعيفة. ويعجزون عن مواجهة المجتمع لإحساسهم بالنقص، وقد يلجؤون للتمرد والهروب من المنزل.
أما الزوجة فقد لا تستطع الاستمرار مع هذا الزوج الظالم، فتلجأ إما للخلع أو للطلاق لترفع الظلم عن نفسها وعن أبنائها.
وتلفت المستشارون والخبراء النظر إلى أنّ الطلاق هو آخر الحلول، كي لا يؤدي إلى ضياع الأبناء وتفكك الأسرة. أما في حال رفض الزوج النقاش والحوار. واستمر بإيذاء الزوجة والأبناء فهنا لابد من الانفصال حماية لهم من بطش زوج ظالم، وأب سلبت الرحمة من قلبه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تقال عند الشدائد.. حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل
قالت دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى قال أن جملة "حسبنا الله ونعم الوكيل" تردد عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وَبَيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته.
حكم قول حسبنا الله ونعم الوكيل
ويقول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].
بَيَّنَ الحق تبارك وتعالى في هاتين الآيتين أن كلمة "حسبنا الله ونعم الوكيل" تقال عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وَبَيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته.
دعاء يقال عند التعرض للظلم
اللهم يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 173-174].
الظلم
حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أذاني اللهم بحق جاهك وجلالك وعزتك وعظمتك التي يهتز لها الكون اسألك بعزتك التي يهتز لها العرش ومن حوله اللهم انصرني على من ظلمني اللهم أنك لا ترضى الظلم لعبادتك اللهم أنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم فأنت العدل والعدل قد سميت به نفسك اللهم انصرني على من ظلمني.
يا رب انصر الحق واقر العدل وجرعهم من نفس كأس الظلم الذي جرعونا منه اللهم اخذلهم خذلانًا مبينًا.
اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك، اللهم إنى استغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر، واستصرخك إذا قعد عنى كل نصير من عبادك، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة، اللهم إنك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعًا بصيرًا لطيفًا قديرًا.
دعاء التعرض للظلم
يا رب أسألك يا ناصر المظلوم المبغي عليه إجابة دعوتي، فخذه من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر، وأفجئه في غفلته، مفاجأة مليك منتصر، واسلبه نعمته وسلطانه، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر، وانزع عنه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان، واقصمه يا قاصم الجبابرة، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية، واخذله يا خاذل الفئات الباغية.