بعد دراسة الفرص والتحديات.. «الشيوخ» يحدد خريطة مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
يحظى ملف الذكاء الاصطناعي باهتمام مختلف مؤسسات الدولة، بدءا من توعية المجتمع بأهمية التكنولوجيا وأفضل طرق التعامل معها، وصولا إلى تهيئة البيئة العلمية القادرة على مواكبة التطورات العالمية، وافساح المجال أمام الأجيال الجديدة للاستفادة من الفضاءات العلمية الجديدة، وكل هذه التفاصيل تتكامل في ضوء استراتيجية وطنية متكاملة لا تغفل دور التشريعات في تحقيق الأهداف المنشودة.
وتسعى مصر في السنوات الأخيرة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تبني استراتيجيات وطنية لتشجيع الشباب على التوجه للتعليم التكنولوجي، وتشمل تلك الجهود إنشاء جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي وهي جامعة مصر المعلوماتية، هذا بالإضافة إلى التوسع في تطوير العديد من أقسام الذكاء الاصطناعي بالجامعات، وتوفير بيئة داعمة للتحول الرقمي، ما يعكس التزام القيادة السياسية بوضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
وفي إطار حرص القيادة السياسية والدولة المصرية بكامل هيئاتها ومؤسساتها على مواكبة التطور التكنولوجي الحادث في جميع المجالات وعلى كافة الصُعد، نستعرض لكم في السطور التالية أبرز النقاط التي تناولتها الدراسة التي وافق عليها مجلس الشيوخ في هذا الإطار للتشجيع على التعم الإلكتروني، والتوجه نحو مجالات الذكاء الاصطناعي.
موافقة البرلمان على الدراسةووافق مجلس الشيوخ في جلسته التي عُقدت في 10 يونيو 2024 تحت رئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على الدراسة التي أعدتها اللجنة المشتركة من لجان الشباب والرياضة والتعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والقوى العاملة، بعنوان "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات"، مؤكدًة على أهمية إدخال مصر في مصاف الدول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تشجيع الطلابوسلطت الدراسة الضوء على ضرورة تشجيع الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة على التخصص في المجالات التكنولوجية الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي. وقد أشارت الدراسة إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكدت على أهمية التوجه نحو الحوسبة وعلوم الحاسب، ودعت الأسر المصرية لتشجيع أبنائها على دراسة العلوم التكنولوجية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العملكما تناولت الدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي على سوق العمل، وأوصت بإنشاء جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي. وأكدت على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لدخول عصر الذكاء الاصطناعي وإعداد استراتيجيات دقيقة لمواجهة المخاطر المحتملة لاستخدام هذه التقنية.
وفيما يتعلق بالتعريفات، استعرضت الدراسة مفهوم التحول الرقمي كالتكنولوجيا التي تُكمل المهام بأقل تدخل بشري، بينما عرفت الذكاء الاصطناعي كقدرة الآلات على محاكاة وظائف الدماغ البشري. كما أشارت الدراسة إلى تزايد الاستثمارات العالمية في الذكاء الاصطناعي، مع توقعات بنمو السوق إلى 6 تريليون دولار بحلول 2028.
إحالة التقرير إلى رئيس الجمهوريةتجدر الإشارة إلى أن الدراسة تناولت أيضًا جهود بعض الدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل الإمارات وقطر والسعودية، وأكدت أهمية مواكبة هذه التطورات لضمان استفادة مصر من الفرص التي يوفرها هذا المجال.
وبناءً على توصيات الدراسة، تم إحالة التقرير إلى رئيس الجمهورية للنظر في تنفيذ هذه التوصيات التي تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على التنافس في عصر الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا مجالات الذكاء الاصطناعي دراسة مجالات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة ترصد تأثير المواقع الإلكترونية على طلبة الجامعات اليمنية
الثورة / هاشم السريحي
في إطار الجهود المستمرة لفهم تأثير التكنولوجيا الحديثة على الشباب، أجرى باحثون من جامعة صنعاء دراسة شاملة حول الآثار السلبية لاستخدام المواقع الإلكترونية من وجهة نظر طلبة الجامعات اليمنية.
وتهدف الدراسة المنشورة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية؛ إلى استكشاف الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتعليمية لاستخدام هذه المواقع، حيث تمثل هذه الفئة العمرية شريحة كبيرة من مستخدمي الإنترنت.
أهداف البحث
وتسعى الدراسة التي أعدها الباحثون نجاد دودة وفاروق حيدر وطاهر الأهدل إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
1. تحديد الآثار السلبية الاجتماعية والثقافية لاستخدام المواقع الإلكترونية.
2. استكشاف التأثيرات التعليمية لهذه المواقع على طلبة الجامعات.
3. تقديم توصيات عملية للحد من الآثار السلبية وتعزيز الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا.
أبرز النتائج:
كما توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هامة، منها:
• العزلة الاجتماعية: أظهرت النتائج أن الاستخدام المفرط للمواقع الإلكترونية يؤدي إلى زيادة الشعور بالعزلة بين الطلبة، مما يؤثر سلبًا على تفاعلاتهم الاجتماعية.
• تأثيرات سلبية على القيم: تم رصد تأثيرات سلبية على القيم الاجتماعية والثقافية، حيث تحتوي بعض المواقع على محتوى يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية.
• تراجع الأداء الأكاديمي: أظهرت الدراسة أن الاستخدام المفرط للمواقع الإلكترونية يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي للطلبة، حيث يشتت انتباههم ويقلل من تركيزهم على الدراسة.
التوصيات
وبناءً على النتائج، قدم الباحثون عدة توصيات، منها:
1. توعية الطلبة: ضرورة تنظيم ورش عمل وندوات توعوية حول الاستخدام الآمن والمسؤول للمواقع الإلكترونية.
2. تطوير المناهج الدراسية: إدراج موضوعات تتعلق بالتكنولوجيا وتأثيراتها في المناهج الدراسية لتعزيز الوعي لدى الطلبة، بالإضافة إلى توفير مواقع تعليمية مرتبطة بالمناهج والمقررات الدراسية الجامعية.
3. تشجيع الأنشطة الاجتماعية: تعزيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية في الجامعات لتقليل الشعور بالعزلة وتعزيز التفاعل بين الطلبة.
وتأتي هذه الدراسة في وقت، حرج حيث تزداد أهمية فهم تأثير التكنولوجيا على حياة الشباب، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لضمان استخدام آمن وإيجابي للمواقع الإلكترونية.