حادث بلدة الكحالة امس، والمتمثل بانقلاب شاحنة تابعة لحزب الله على الكوع الشهير في البلدة ومقتل شخصين في تبادل لاطلاق النار بين شبان مسلحين من المنطقة وعناصر حزبية، فرض نفسه بنداً اساسيا على جدول المتابعة بين القيادات الحزبية والسياسية والامنية والعسكرية لتطويق الحادث، نظراً لحساسية المنطقة،في وقت تدخل الجيش بقوة للحفاظ على التهدئة في المنطقة.


وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادثة ،وطلب الاسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوصع.
ودعا رئيس الحكومة الجميع الى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية.
وأكد ان الجيش مستمر في جهوده لاعادة ضبط الوضع ومنع تطور الامور بشكل سلبي.
وكتبت" النهار":حصلت مواجهة الكحالة عقب انقلاب شاحنة تنقل عتادًا عسكريًا ل"حزب الله" قادمة من البقاع على كوع الكحالة الامر الذي اعقبه إطلاق رصاص في مكان الحادث على يد مسلحين كانوا يواكبون الشاحنة الامر الذي أدى الى إصابة ابن الكحالة فادي بجاني. واشتعل غضب الأهالي الذين تجمعوا حول الشاحنة وقطعوا الطريق تعبيرا عن غضبهم فيما سجل انتشار كثيف للجيش اللبناني والياته التي انتشرت في المحلة، وسط توتر كبير على الأرض. كما افيد عن مواجهات بين الجيش والأهالي في الكحالة الذين عبروا عن سخطهم لتأخر وصول الجيش وتدخله.

على الإثر، قُرعت اجراس الكحالة ومنع الأهالي رفع الشاحنة. وحمل رئيس بلدية الكحالة حزب الله المسؤولية الكاملة عن اطلاق الرصاص مباشرة في اتجاه فادي بجاني بواسطة سبعة مسلحين . وأفاد رئيس قسم الكحالة في "الكتائب" غابي بجّاني بأن 3 سيارات رباعية الدفع تابعة لـ"حزب الله" حضرت إلى المكان، وانتشر عناصر الحزب وأطلقوا النار ما أدّى إلى إصابة شاب من المنطقة.
وحضر الجيش بكثافة إلى المكان، وحاول الفصل بين الأهالي وعناصر الحزب المسلحين المتواجدين في محيط الشاحنة، الذين انسحبوا لاحقا من دون ان يفهم كيف سمح لهم بذلك وبدأ الجيش رفع صناديق كبيرة تحمل ذخائر من حمولة الشاحنة ونقلها الى شاحنة عسكرية للجيش.

وكتبت" الاخبار": تعرّضت شاحنة تابعة لحزب الله لحادث سير عند «كوع الكحالة» ما أدّى إلى انقلابها، وهو حدث يكاد يكون شبه يومي على هذا المنعطف الخطر. وفيما كان عناصر المواكبة التابعون لحزب الله، والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، يحاولون معالجة الأمر، بدأت «عواجل» على قناة «أم تي في» تتحدث عن انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله في المنطقة، فتجمّع عشرات من شبان البلدة حول الشاحنة وبدأوا برمي عناصر المواكبة بالحجارة، وحاولوا الاستيلاء على الشاحنة ومنع رافعة استُقدمت إلى المكان من رفعها، قبل أن يتعرض عناصر المواكبة لإطلاق نار أدّى إلى مقتل أحمد قصاص، فردّ رفاقه على مطلق النار، ما أدّى إلى مقتل فادي بجاني، وهذا موثّق في مقاطع فيديو انتشرت أمس.

وكتبت" البناء":ربطت مصادر سياسية وأمنية بين الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان خلال الأسبوعين الماضيين حتى الآن، من الاشتباكات في عين الحلوة الى حادثة الكحالة ومقتل الحصروني، كاشفة لـ«البناء» عن غرفة عمليات واحدة تدبّر وتدير كل هذه الأحداث وتوعز لجهات سياسية وإعلامية للتوظيف السياسي ضد حزب الله والنفخ بالفتنة لاستخدام سلاح الأمن في الصراع السياسي والضغط في الاستحقاقات لا سيما رئاسة الجمهورية. وحذرت من تكرار الأحداث الأمنية في أكثر من منطقة لخلق أجواء تصعيد لتعكير صفو الاستقرار الأمني والضغط على حزب الله ولدفعه للتنازل في الاستحقاق الرئاسي لمصلحة المرشح المدعوم من الأميركيين والقطريين.

واصدر أهالي الكحالة ليلا بيانا اكدوا فيه ان مسلحين كانوا يواكبون الشاحنة المحملة بالأسلحة اطلقوا النار مباشرة على أبناء الكحالة وتسببوا بقتل الشاب فادي بجاني واعلنوا انهم اتخذوا قرارا بإبقاء قطع الطريق في الاتجاهين ورفض فتحها.
وحصلت احتكاكات لاحقا بين عدد من أهالي الكحالة وعناصر من الجيش . كما اشارت معلومات الى وحدات من الجيش انتشرت لاحقا بين عين الرمانة والشياح.

وأصدرت العلاقات الإعلامية في الحزب البيان الاتي: "أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقبلت في منطقة الكحالة وفي ‏ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من ‏الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة اولا ثم باطلاق النار مما اسفر عن ‏إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى ‏حيث استشهد لاحقا. وقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في ‏هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب ‏من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الاشكال القائم"
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لحزب الله حزب الله أد ى إلى

إقرأ أيضاً:

تقرير: مسلحون متحالفون مع الجيش وراء مجزرة في بوركينا فاسو

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مسلحين متحالفين مع المجلس العسكري في بوركينا فاسو مرتبطون بمذبحة "مروعة" ارتُكبت في غرب البلاد؛ وأسفرت عن مقتل عشرات الأسبوع الماضي.

وأضافت المنظمة في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة، أن مقاطع مصورة للواقعة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين يرتدون زي ميليشيات تشكلت لمساعدة الحكومة في قتال الجماعات المتطرفة.
وذكرت المنظمة، التي مقرها نيويورك، أن المقاطع أظهرت 58 شخصاً بينهم نساء وأطفال "يبدو أنهم أموات أو يحتضرون"، مضيفة أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر لأن الجثث كانت مكدسة فوق بعضها.

رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو: ماكرون "أهان كل الأفارقة" - موقع 24اعتبر رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، أمس الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أهان كل الأفارقة" في خطاب ألقاه قبل أسبوع، وندّد فيه خصوصاً بـ"جحود" قادة بعض دول القارة، لعدم شكرهم بلاده على تدخلها عسكرياً لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

وقال المتحدث باسم الحكومة بينجدويندي جيلبرت أودراوجو اليوم، إن الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُمثل "حملة تضليل إعلامي" تتضمن "معلومات كاذبة تهدف إلى تقويض التماسك الاجتماعي".
وأضاف في بيان أن المسلحين كانوا يتعاونون مع الجيش في معركة مع "إرهابيين" وأنهم اكتشفوا وجود نساء وأطفال وشيوخ بعد استخدامهم دروعاً بشرية.
وجاء في البيان أن المسلحين والجيش نجحوا في "تحييد" نحو 100 "مجرم".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن القتلى يبدو أنهم من عرقية الفولاني، وهي عرقية تتهمها السلطات بدعم جماعات مرتبطة بتنظيميات إرهابية.
وقالت إيلاريا أليجروتسي الباحثة الكبيرة في شؤون منطقة الساحل بهيومن رايتس ووتش في بيان "المقاطع المصورة المروعة لما يبدو أنها مذبحة ارتكبتها الميليشيات الموالية للحكومة في بوركينا فاسو تؤكد على الانعدام السائد لمحاسبة هذه القوات".
وقالت المنظمة الحقوقية إن المذبحة وقعت في مدينة سولينزو ومحيطها يومي 10 و11 مارس (أذار).
وأضافت أن الرجال في مقاطع الفيديو كانوا يرتدون الزي الذي يميز قوات "متطوعي الدفاع عن الوطن".
وقالت أليجروتسي "مع دخول الصراع المسلح في بوركينا فاسو عامه التاسع، ترتكب قوات الأمن والميليشيات المتحالفة معها والجماعات الإرهابية جرائم خطيرة ضد السكان المنهكين دون خوف من العواقب".
تخوض بوركينا فاسو وجارتاها مالي والنيجر حربا ضد تمرد متطرفين انتشر في المنطقة منذ أن ترسخت جذوره في مالي قبل 13 عاماً.
وتواجه الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، التي استولت على السلطة في انقلاب عام 2022، انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب الإجراءات التي تتخذها بذريعة حماية الأمن القومي.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة مراراً القوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد مدنيين يُشتبه في تعاونهم مع متشددين. ونفى كلا الجيشين ارتكاب أي مخالفات.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش اللبناني: مسؤوليتنا شديدة الأهمية لتطبيق القرار 1701
  • عاجل| مقتل 8 من أفراد وزارة الدفاع السورية بقصف لحزب الله على ريف حمص
  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لـحزب الله في جنوب لبنان
  • توترات على الحدود بين لبنان وسوريا.. واتهامات لـحزب الله (شاهد)
  • الجيش السوري يستهدف تجمعات لحزب الله اللبناني بنيران المدفعية
  • قتيلان في خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
  • أحدهم قتل رجما.. تصفية 3 من الجيش السوري في كمين لحزب الله
  • قتيلان في ضربتين اسرائيليتين على جنوب لبنان   
  • قتيلان في ضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان
  • تقرير: مسلحون متحالفون مع الجيش وراء مجزرة في بوركينا فاسو