لبنان ٢٤:
2024-09-13@07:21:34 GMT

قبلان: ما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

قبلان: ما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة لمناسبة أربعين الإمام الحسين قال فيها: "اللحظة الآن لحظة حق وثأر وتاريخ وسيادة وطنية ومصالح إقليمية، فما أسعد الشهداء والقادة الشهداء اليوم وهم يشاهدون شتاء الانتقام الأولي الذي طوّق الصهاينة بالرعب. ولأنه يوم الإمام الحسين(ع) بكل ما يعنيه سيد شباب أهل الجنة عند مكوّنات الدين الإسلامي بل عند مطلق الأديان، أقول للأنظمة العربية والإسلامية ولشعوبنا: إن التخلي عن غزة وما يجري فيها هو تخلٍ عن الدين والنخوة والشرف ومصالح المنطقة العليا، فلا محنة على العرب والمسلمين أكبر من محنة غزة، نعم لقد خسرت أكثر العرب حين خسرت محلّها من شرط الله بمخاصمة واشنطن وتل أبيب، وخاصة بمحنة غزة وما يجري فيها من فظاعاتٍ وجرائم وويلات.

والمرجعيات الدينية (بمختلف الأديان) هي أشدُ محنةً من الأنظمة السياسية بقضية غزة، لأن الشيطان قد يبتلع نظاماً سياسياً ما، إلا أنه حين يبتلع المرجعيات الدينية فتلك كارثة أشبه بكارثة فقد الأنبياء والاولياء. واليوم العالمُ كله يتغير، وأكثرية العرب تفقد تاريخها وتراثها، وتكاد واشنطن تبتلعها بطريق تكريسها كفريسة تطبيع طيّع لإسرائيل، والطريق الى الله لا تمر بالتطبيع مع اليهود، والكنيسة والمسجد كذلك في محنة أكبر، إلا أن تتحولَ منابرُ الله فيها ثورةً مدوية من أجل أكبر مظلوميات الأرض في قطاع غزة وما يجري بأهلها ونسائها وأطفالها من كوارث لا سابق لها بالتاريخ. وهنا لا قيمة للشعارات والأفكار والأعذار، والحل فقط بمواجهة أكبر مذبحة ترتكبها إسرائيل وأميركا في غزة".

أضاف: "اليوم إسرائيل تعيش على الحماية الأميركية الأطلسية، ولا يمكن القبول بأيّ كسر لقواعد الاشتباك، وما جرى منذ طوفان الأقصى ثورةٌ هيكيلية في ميزان قوة المنطقة ومحورها، ولن نقبل بتعديل هذا الميزان، وخاصة أن يد المقاومة ومحورِها هي العليا، وزمن الصفقات الهزيلة انتهى، والنصر الكبير يلوح بالأفق إن شاء الله تعالى. أما داخلياً فكلمة من القلب: الكنيسة والمسجد ثقل الميزان في هذا البلد، وما نريده شراكةً وطنية تليق بتعاليم النبي محمد والسيد المسيح، وما أشبه تضحيات السيد المسيح بتضحيات الامام الحسين، ولا يمكن أن تتعارض روح المسيحية والإسلام، وهذا يفترض تأكيد هذه الروح الجامعة للإنتهاء من كافة الأمور العالقة بالبلد.  واليوم الرئيس نبيه بري شخصية لها باعٌ طويل في تدوير الزوايا، وقادرة على تأمين تسوية رئاسية تليق بهذه الشراكة الكريمة، فوطنياً يجب الانتهاء من هذا الملف المعقّد للنهوض بالبلد، ومواجهة مخاطر المرحلة التاريخية التي نعيشها، ولا خطر على لبنان أكبر من صهينته بمساعدة الداخل، ولا كارثة أكبر من الفلتان والفوضى والانقسام".

وتابع: "يبقى أنه على الحكومة اللبنانية مضاعفة دورِها الإغاثي للقيام بما يجب عليها في هذه اللحظة المعقّدة من تاريخ حرب لبنان، ولا حياد ولا رمادية باللحظات التاريخية، ولا شرف أكبر من ملائكة الإنسانية الذين يجمعون بوريدهم المقدّس سيادةَ ومفخرةَ مصالح لبنان، فما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان ولكل مكوّناته الوطنية، وهو واجب ديني ووطني بامتياز".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکبر من

إقرأ أيضاً:

رعد: العدوّ تائه وعاجز عن افتعال معركة مع المقاومة

شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في مجمع القائم في حي الأبيض في الضاحية الجنوبية  على أن "ما نتصدى له إسنادا لغزة وأهلها، هو من أجل نصرة القيم الإنسانية والدفاع عن الإنسان ليس في غزة فحسب، بل في لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر وكل المنطقة العربية والعالم الإسلامي ودول العالم، لأن ترك المجال لمثل هذه القيم العدوانية أن تستبد وتتسلط وتتحكم وتقرر مصير البشرية، هو دفن للبشرية وللقيم الإنسانية".

وأوضح أنه "عندما اتخذنا قرارا بفتح جبهة إسناد في لبنان دعما لغزة وأهلها، فإننا قمنا بتدبير استباقي لحماية لبنان من الاعتداء الصهيوني عليه وعلى سيادته وشعبه وأهله، وكل ما قدمناه من تضحيات وخسائر في هذا الاتجاه، إنما هو أقل بما لا يقاس كلفة مما لو كنا سنقدمه فيما لو تمكن العدو من أن يحقق أهدافه في غزة".

وأشار إلى أن" العدو يريد إنهاء المقاومة في غزة وفرض سيطرته عليها، مقدمة لاجتياح الضفة والانتهاء من القدس والمقدسات والأراضي المحتلة عام 1948، وليتوسع في استيطانه وليتوغل في تهديده للأردن ولمصر مجددا، ولدول الخليج وسوريا والعراق ولكل العالم العربي، وبالتالي، فإن هذه النزعة التوسعية العنصرية  في طبيعة العدو، ونحن نقاوم هذه الطبيعة".

وقال:" إن العدو وصل إلى مرحلة أنه استطاع أن يتوغل في غزة ويدمرها، ولكنه لا يستطيع أن ينجز الأهداف التي خرج من أجلها، وأن يثبت وجوده، ولا أن يقيم البديل الذي يريده فيها، لأن أي بديل يحتاج إلى المقاومة التي تتصدى له في غزة، وهنا انفقوا أمام توغله، وبات يدور حول نفسه دائخا وتائها يهترئ من الداخل على المستوى الأمني والاقتصادي والمالي والنازحين، فضلا عن أعباء المصاريف الاستثنائية والصورة القبيحة التي جعلته كيانا منبوذا في كل أقطاب الدنيا".

ولفت إلى أن "العدو الآن يتحرك في وقت ضائع ربما يمتد للانتخابات الأميركية وموعدها، ولذلك نراه يتنقل تارة بين شمال غزة وجنوبها، وطورا يذهب إلى الضفة الغربية ويفتعل معركة لا أفق لها، ثم يهدد بالتوسع في الشمال أي باتجاه لبنان وجنوبه، وهو أعجز من أن يشن حربا ويفتعل معركة مع المقاومة، لأن ضياعه والغموض المستقبلي أمام كيانه، سيتضاعف".

ورأى" أن الكيان الإسرائيلي يزوي ويتآكل من الداخل، ويتقاسمون ويتشتتون ويتجزأون ويتباينون في الموقف السياسي والأداء الأمني والتصدي للأزمة الاقتصادية والمالية، وللمسائل الأخلاقية والإعلامية أيضا".

وختم رعد مؤكدا" أننا منتصرون إن شاء الله لأننا ننتصر لقيم إنسانية لا تصلح البشرية من دونها، والعدو مهزوم حتى لو توغل ودمر ما دمره في غزة، لأنه لا يقدم بديلا حضاريا، بل يقدم التوحش سمة للعلاقات بين البشر".  

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف قاعدة “ناحل ‏غيرشوم” بالطائرات الانقضاضية
  • حزب الله يستهدف موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية الثقيلة
  • بوريل: طبول الحرب لم تتوقف منذ زيارتي للبنان في كانون الثاني الماضي
  • المبعوث الأميركي للبنان يطلب من إسرائيل الامتناع عن عمل عسكري واسع
  • مخيم طولكرم.. ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تدك بالصواريخ تجما لجنود الاحتلال في “الراهب”
  • المقاومة اللبنانية تستهدف موقعي رويسة ‏القرن والمطلة وثكنة زبدين للعدو الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية وتحقق فيها إصابات مباشرة
  • سفير مصر دعا من معراب إلى وقف التهديدات الأمنية للبنان
  • حزب الله اللبناني يدك مستوطنات صهيونية بعشرات الصواريخ
  • رعد: العدوّ تائه وعاجز عن افتعال معركة مع المقاومة