لبنان ٢٤:
2025-02-01@00:59:08 GMT

قبلان: ما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

قبلان: ما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة لمناسبة أربعين الإمام الحسين قال فيها: "اللحظة الآن لحظة حق وثأر وتاريخ وسيادة وطنية ومصالح إقليمية، فما أسعد الشهداء والقادة الشهداء اليوم وهم يشاهدون شتاء الانتقام الأولي الذي طوّق الصهاينة بالرعب. ولأنه يوم الإمام الحسين(ع) بكل ما يعنيه سيد شباب أهل الجنة عند مكوّنات الدين الإسلامي بل عند مطلق الأديان، أقول للأنظمة العربية والإسلامية ولشعوبنا: إن التخلي عن غزة وما يجري فيها هو تخلٍ عن الدين والنخوة والشرف ومصالح المنطقة العليا، فلا محنة على العرب والمسلمين أكبر من محنة غزة، نعم لقد خسرت أكثر العرب حين خسرت محلّها من شرط الله بمخاصمة واشنطن وتل أبيب، وخاصة بمحنة غزة وما يجري فيها من فظاعاتٍ وجرائم وويلات.

والمرجعيات الدينية (بمختلف الأديان) هي أشدُ محنةً من الأنظمة السياسية بقضية غزة، لأن الشيطان قد يبتلع نظاماً سياسياً ما، إلا أنه حين يبتلع المرجعيات الدينية فتلك كارثة أشبه بكارثة فقد الأنبياء والاولياء. واليوم العالمُ كله يتغير، وأكثرية العرب تفقد تاريخها وتراثها، وتكاد واشنطن تبتلعها بطريق تكريسها كفريسة تطبيع طيّع لإسرائيل، والطريق الى الله لا تمر بالتطبيع مع اليهود، والكنيسة والمسجد كذلك في محنة أكبر، إلا أن تتحولَ منابرُ الله فيها ثورةً مدوية من أجل أكبر مظلوميات الأرض في قطاع غزة وما يجري بأهلها ونسائها وأطفالها من كوارث لا سابق لها بالتاريخ. وهنا لا قيمة للشعارات والأفكار والأعذار، والحل فقط بمواجهة أكبر مذبحة ترتكبها إسرائيل وأميركا في غزة".

أضاف: "اليوم إسرائيل تعيش على الحماية الأميركية الأطلسية، ولا يمكن القبول بأيّ كسر لقواعد الاشتباك، وما جرى منذ طوفان الأقصى ثورةٌ هيكيلية في ميزان قوة المنطقة ومحورها، ولن نقبل بتعديل هذا الميزان، وخاصة أن يد المقاومة ومحورِها هي العليا، وزمن الصفقات الهزيلة انتهى، والنصر الكبير يلوح بالأفق إن شاء الله تعالى. أما داخلياً فكلمة من القلب: الكنيسة والمسجد ثقل الميزان في هذا البلد، وما نريده شراكةً وطنية تليق بتعاليم النبي محمد والسيد المسيح، وما أشبه تضحيات السيد المسيح بتضحيات الامام الحسين، ولا يمكن أن تتعارض روح المسيحية والإسلام، وهذا يفترض تأكيد هذه الروح الجامعة للإنتهاء من كافة الأمور العالقة بالبلد.  واليوم الرئيس نبيه بري شخصية لها باعٌ طويل في تدوير الزوايا، وقادرة على تأمين تسوية رئاسية تليق بهذه الشراكة الكريمة، فوطنياً يجب الانتهاء من هذا الملف المعقّد للنهوض بالبلد، ومواجهة مخاطر المرحلة التاريخية التي نعيشها، ولا خطر على لبنان أكبر من صهينته بمساعدة الداخل، ولا كارثة أكبر من الفلتان والفوضى والانقسام".

وتابع: "يبقى أنه على الحكومة اللبنانية مضاعفة دورِها الإغاثي للقيام بما يجب عليها في هذه اللحظة المعقّدة من تاريخ حرب لبنان، ولا حياد ولا رمادية باللحظات التاريخية، ولا شرف أكبر من ملائكة الإنسانية الذين يجمعون بوريدهم المقدّس سيادةَ ومفخرةَ مصالح لبنان، فما تقوم به المقاومة ربحٌ استراتيجي للبنان ولكل مكوّناته الوطنية، وهو واجب ديني ووطني بامتياز".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکبر من

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا

ذكرت صحيفة "South China Morning Post" الصينية أن "محللين يقولون إن استمرار احتلال إسرائيل لجنوب لبنان والمناطق المجاورة لسوريا يعكس تحركا مدعوما من الولايات المتحدة لتأمين حدود الدولة ذات الأغلبية اليهودية. ولكن من خلال محاولة فرض "حل مثالي" للتهديد الذي يشكله حزب الله ومعالجة حالة عدم اليقين الناشئة عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حذر المحللون من أن إسرائيل قد تزعزع استقرار الحكومات الجديدة غير المعادية في كلا البلدين، وبالتالي تغذي التهديدات ضدها".

وبحسب الصحيفة، "قال كريستيان أولريشسن، زميل في معهد السياسة العامة في جامعة رايس ومقره هيوستن، إن رفض إسرائيل الانسحاب من أجزاء من جنوب لبنان يوم الأحد، وفقًا لشروط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني مع حليف إيران حزب الله، "يمثل تحديًا سياسيًا فوريًا" للحكومة الجديدة في بيروت، وكذلك لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار قبل يومين من الموعد النهائي في 25 كانون الثاني، زاعماً أن الاتفاق "لم يتم تنفيذه بالكامل من قبل الدولة اللبنانية" من خلال نشر الجيش في المناطق الجنوبية التي كانت خاضعة لسيطرة حزب الله في السابق وضمان انسحاب عناصر الحزب إلى نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود الإسرائيلية. كانت إسرائيل قد سعت إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر، لكنها استقرت على موعد نهائي جديد في 18 شباط للانسحاب من جنوب لبنان. وأيد البيت الأبيض قرار إسرائيل يوم الجمعة، قائلاً إن "تمديد وقف إطلاق النار المؤقت القصير مطلوب بشكل عاجل" في لبنان".

وتابعت الصحيفة، "أدان رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي انتُخِب في التاسع من كانون الثاني، رفض إسرائيل الانسحاب، قائلاً إن "سيادة بلاده وسلامة أراضيها غير قابلة للتفاوض". ومع ذلك، قبلت الحكومة الجديدة تمديد التهدئة لمدة ثلاثة أسابيع يوم الاثنين، حيث دعا عون إلى "الهدوء" وحث على الثقة في الجيش. وقال مايكل يونغ، كبير المحررين في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "تريد إسرائيل فرض وضع مثالي في الجنوب حيث لا يهددها حزب الله". وقال إن إسرائيل تريد أيضاً ضمان وجود حكومة لبنانية غير معادية، وأن ينفذ الجيش شروط اتفاق وقف إطلاق النار. لكن يونغ قال إن إسرائيل "لم تأخذ في الاعتبار" أن رفضها تنفيذ الجدول الزمني الأصلي لوقف إطلاق النار "يلقي بظلال من الشك" على الحكومة الجديدة والجيش".

وأضافت الصحيفة، "قالت باربرا سلافين، وهي زميلة بارزة في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، إن الإفلات من العقاب الذي تصرفت على أساسه إسرائيل أظهر أنها "تتمتع بمساحة كبيرة للمناورة في كل مكان، وليس فقط في لبنان". وأضافت: "على الرغم من الغضب الواضح إزاء إطلاق النار على المزيد من المدنيين، فإن القيادة اللبنانية الجديدة لا تزال على أرض مترددة للغاية وليست في وضع يسمح لها بخوض معركة جديدة". وأضافت سلافين أنها "تنتظر لترى ما إذا كانت إدارة ترامب تظهر أي علامة على الانزعاج من الإجراءات الإسرائيلية"، لكنها قالت: "لا أحبس أنفاسي"، لأن ترامب دعا الأسبوع الماضي إلى نقل سكان غزة المنهكين إلى مصر والأردن غير الراغبين، "وهو ما قد يؤدي إلى تطهير غزة عرقيا".وأشارت سلافين إلى أن ترامب رفع أيضا العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية المحتلة، في حين أن أول مكالمة هاتفية خارجية أجراها وزير الدفاع الأميركي المعين حديثا بيت هيغسيث كانت مع نتنياهو".

وتابع الصحيفة، "بحسب يونغ فإن إسرائيل "ستستمر في الحصول على هامش كبير للمناورة" لأن الولايات المتحدة "متواطئة تمامًا مع الإسرائيليين عندما يتعلق الأمر بجنوب لبنان وجنوب سوريا". وأضاف: "لا أرى حقًا أن الولايات المتحدة ستتحدى إسرائيل، بصراحة". وقال إن استيلاء إسرائيل في كانون الأول على جزء من سوريا المجاورة لجنوب لبنان "كان مرتبطًا بشكل مباشر بالديناميكيات على الأرض في سوريا"، مما يعكس "فهمًا إسرائيليًا أوسع للمخاطر والتهديدات التي تواجهها". وأكدت الحكومة السورية المؤقتة يوم الأربعاء دعوتها لإسرائيل للانسحاب إلى خط وقف إطلاق النار لعام 1974 في الجولان. وقال يونغ إن إسرائيل لديها "اتفاق غير مكتوب" مع نظام الأسد "للحفاظ على حدود الجولان هادئة". وأضاف أنه مع النظام الجديد المدعوم من تركيا في دمشق، "لم يكن الإسرائيليون متأكدين مما يمكن توقعه، لذلك قاموا بهذه الخطوة الاستباقية في جنوب سوريا"، مضيفًا: "إنها مرتبطة بلبنان بمعنى أنها جزء من جهد أوسع لضمان عدم تمكن إيران وحلفائها من تطويق إسرائيل بالصواريخ"."

وبحسب الصحيفة، "إذا لم يضمن لبنان انسحاب حزب الله من المناطق المتاخمة لإسرائيل، "فسوف يؤثر ذلك على البلاد على عدد من المستويات"، ليس فقط في ما يتعلق بإسرائيل، ولكن من حيث المساعدات الخارجية والدعم الأميركي لإحياء الاقتصاد اللبناني المحتضر، كما قال يونغ. إذاً، يتعين على الحكومة الجديدة أن تنفذ إصلاحات لإطلاق سراح حزمة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي من صندوق النقد الدولي والمساعدة من الممالك العربية الغنية في الخليج العربي. وقال يونج، الذي رأى أن "الوضع مماثل إلى حد كبير" بالنسبة للحكومة السورية الجديدة: "ستتدخل كل هذه الأمور في الحسبان، لذا فإن لبنان معرض للخطر للغاية ولديه هامش ضيق للمناورة"."
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية من بيروت: مصر مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان
  • الرئيس عون تسلّم رسالة دعم ومساندة من مصر للبنان
  • سفير الهند: نؤكد دعمنا للبنان
  • خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا
  • أورتاغوس في زيارتها الأولى للبنان: ماذا في جعبتها من رسائل؟
  • تحليل خطاب نعيم قاسم.. صمود المقاومة والتأكيد على النصر ودغدغة المشاعر العربية
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • المفتي قبلان: محاولات تدويل قضية لبنان وإعادة صرفه بلعبة الخارج يضع البلد بقلب الخراب
  • مستشفى الكندي يهنئ بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه