الجزيرة:
2025-02-16@22:01:30 GMT

النظام السوري يهدّد بلدة في درعا بمصير غزة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

النظام السوري يهدّد بلدة في درعا بمصير غزة

درعا– هدّد العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في محافظة درعا، قبل أيام، أهالي إحدى بلدات المحافظة الواقعة في جنوب سوريا بسيناريو مشابه لما يحصل في غزة.

وجاء تهديد العلي خلال لقائه بوجهاء بلدة محجة بريف درعا الشمالي، بعد يومين من اندلاع اشتباكات بين مسلحين محليين من أبناء البلدة ومجموعة مسلحة تعمل لصالح فرع الأمن العسكري.

وطالب العلي وجهاء البلدة بتسليم المقاتلين الذين هاجموا المجموعة العسكرية إلى جانب سلاحهم خلال 48 ساعة، وإلا ستواجه البلدة مصيرا مشابه لما تواجهه غزة في فلسطين من هجوم إسرائيلي مدمر، بعد أن يتم حصارها وقصفها بالمدفعية.

ورفض المقاتلون مطالب العلي، خلال اجتماعهم مع وجهاء البلدة، وأكدوا أنهم مستعدون لمواجهة عناصر النظام في حال تم تنفيذ التهديد بإطلاق عملية عسكرية.

وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى من الطرفين، حيث سمح النظام لعناصر المجموعة التابعة لفرع الأمن العسكري باستخدام نقاط تابعة لهُ لاستهداف العناصر المحليين، فضلاً عن إسعاف جرحى المجموعة إلى المشافي القريبة.

وجاء الهجوم بعد تجاوزات عدة نُسبت لعناصر المجموعة وأبرزها: الخطف بهدف الحصول على فدية مقابل إطلاق سراح المختطف، وفرض مبالغ مالية على أصحاب المحال التجارية في البلدة، إلى جانب التهديدات المستمرة للمطلوبين من أبناء البلدة بالاعتقال.

دخلت قوات روسية مع قوات النظام السوري إلى مدينة درعا بعد السيطرة عليها عام 2021 (الأناضول) رفض الوساطة

وتواصل قادة اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية مع الطرفين، وطالب بالتدخل كطرف ثالث للوصول إلى حل يجنب البلدة أي عملية عسكرية قد تؤدي إلى قتل العشرات.

ووافق أبناء بلدة محجة على اقتراح اللواء الثامن، بينما رفض النظام مقترحه وطلب بعدم تدخل أحد، ما دفع قادة اللواء الثامن إعلان وقوفه إلى جانب أبناء بلدة محجة وتأييد أي قرار يتم اتخاذه من قبلهم.

واللواء الثامن هو أحد أبرز التشكيلات في الجنوب السوري، وتم تشكيله بدعم روسي بعد اتفاق التسوية في عام 2018. وضم المئات من عناصر المعارضة سابقاً، ولكن نقلت تبعيته إلى شعبة المخابرات العسكرية بعد التراجع الملحوظ للدور الروسي في المنطقة.

وقال (ي.خ) الناشط الصحفي في محافظة درعا للجزيرة نت إن التهديدات لن يكون لها أثر على أرض الواقع في الأيام القادمة، "وما هي إلا تهديدات فقط".

وأضاف أن رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي لن يعمل على شن عملية عسكرية في بلدة محجة من أجل عناصر يعملون لصالح الفرع الذي يترأسه، وهم من أبناء البلدة ويعتبرهم أداة لتنفيذ أوامره من قتل وخطف وخلق بيئة غير آمنة في المنطقة.

وأشار إلى أن العلي كان حريصا على ضم مجموعات من المقاتلين السابقين في صفوف الفصائل المعارضة في كل منطقة من مناطق محافظة درعا، والعمل لصالح فرع الأمن العسكري بصلاحيات غير محدودة، لكن لم يصل الأمر من قبل إلى حد شن عملية عسكرية مقابل الدفاع عن أي من هذه المجموعات.

واعتبر أن التهديد ما هو إلا رسالة لجميع هذه المجموعات التي تعمل تحت إمرته بأنه سيعمل على حصار وقصف أي منطقة يتعرضون فيها للمضايقات أو الهجمات المسلحة كالتي حصلت في بلدة محجة بريف درعا الشمالي.

وتخوف (أ.م)، أحد الناشطين في محافظة درعا، من تحول التهديدات إلى حقيقة، وما يعنيه ذلك من خسائر في صفوف المدنيين وحالة من النزوح.

وأكد على أن تهديدات العلي حتى اللحظة لم تترجم على أرض الواقع بالرغم من أن المهلة التي أعطيت للمقاتلين لتسليم أنفسهم وسلاحهم انتهت، بينما يوجد في محيط بلدة محجة العديد من النقاط العسكرية أبرزها "تل المقداد"، والتي تحتوي على آليات ثقيلة والعشرات من العناصر.

وأضاف الناشط أنه إذا قرر العلي شن عملية عسكرية على البلدة، فسيكون من السهل استقدام تعزيزات إلى محيطها وحصارها خلال ساعات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عملیة عسکریة محافظة درعا

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف تفخيخ الاحتلال مسنا بغزة واستخدامه درعا بشرية قبل إعدامه مع زوجته

كشف موقع "ها مكوم" العبري، عن جريمة حرب ارتكبها جنود الاحتلال بحق مسن فلسطيني وزوجته في حي الزيتون بمدينة غزة، بعد استخدامه كدرع بشري بطريقة وحشية.

وأوضح الموقع أن ضابطا كبيرا في لواء ناحال، قام بربط حزام ناسف حول رقبة مسن فلسطيني في الثمانين من عمره، بعد اعتقاله وزوجته من منزلهما لعدم قدرتهما على النزوح من المنطقة وهدده بتفجير رأسه.

ولفت إلى أن الواقعة جرت، خلال توغل للفرقة 99، في أيار/مايو الماضي، حين عملت قوة من لواءي ناحال وكرملي والوحدة متعددة الأبعاد بجيش الاحتلال في حي الزيتون، وخلال عملية تنقل من منزل إلى آخر، أجبر المسن الذي كان يتكئ على عصا، على العمل كدرع بشري.

وخلال التحقيق مع المسن وزوجته، أبلغا ضباط الاحتلال، أنهما غير قادرين على السير والنزوح إلى المنطقة، ولا مكان لهما ليأويا إليه.



وطلب ضابط كبير من أحد الجنود، تركيب الحزام الناسف على رقبة المسن، وأن يبلغه، أنه في حال فعل شيئا خاطئا، فإن الجندي خلفه سيسحب الحبل وسيتم فصل رأسه عن جسده، وأشار الموقع إلى أنهم استخدموا الرجل درعا بشريا لمدة 8 ساعات وهو يتكئ على العصا من منزل إلى آخر.

وكشف أن زوجة المسن بقيت تحت مراقبة الجنود في المنزل، وأخذ زوجها المسن، كدرع بشري، وكان يفتش كل منزل قبل دخول جنود الاحتلال، خوفا من وجود عبوات ناسفة أو مقاومين، ولم تكن زوجته تعلم بما يجري، وأخبروها أنه يخضع للتحقيق وسيعود.

ونقل الموقع عن أحد جنود الاحتلال قوله، إن أحد الضباط، كان يأخذ فتيل التفجير، ويربطه بحبل حول رقبة المسن، قبل أن يدخل أي منزل ويبقيه بيده، حتى لا يهرب، رغم أن الرجل لم يكن قادرا على الهروب بالأساس، ويمكن أن تنتهي حياته في أي ثانية لو سحبنا الحبل فقط.

وأشار الجنود، إلى أنه وبعد انتهاء استخدام المسن درعا بشرية، أمروهم بالخروج من المنطقة، والنزوح باتجاه جنوب قطاع غزة، دون تأمينهما في عملية الخروج، وبعد 100 متر، قامت كتيبة ثانية للاحتلال في المنطقة المجاورة برصدهما وإعدامهما على الفور وسط الطريق.

ونقل الموقع عن شهادات لجنود الاحتلال، أن التعليمات لديهم، بإطلاق النار على أي فلسطيني يجري رصده يسير على الأقدام في طريق النزوح بعد انتهاء موعد الإخلاء، حتى لو كانا زوجين مسنين يتجاوز عمرهما 80 عاما.

وكشف أن الموقع، أن واقعة أخرى، ارتبكتها قوات لواء ناحال، قبل وقف إطلاق النار، استشهد فيها شاب فلسطيني، بعد استخدامه كدرع بشري، وتكبيله ووضعه بأحد المباني مع القوات، وفور دخول أحد الضباط ومشاهدته، قام بإعدامه على الفور، بذريعة أنه لم يكن على علم بوجوده.

مقالات مشابهة

  • فنانون واجهوا الديكتاتورية ضيوف على احتفالية درعا مهد الثورة
  • الفنان طارق العلي: كل من نكر دعمي أتمنى له التوفيق ..فيديو
  • القبض على المساعد أول في الأمن العسكري زمن النظام البائد علي أحمد عبود
  • تحقيق يكشف تفخيخ الاحتلال مسنا بغزة واستخدامه درعا بشرية قبل إعدامه مع زوجته
  • خطط لاستهداف مقام السيدة.. الأمن السوري يطيح بـأبي الحارث العراقي
  • حماس تردّ على ترامب وتلوّح بمصير الرهائن الإسرائيليين
  • مجلس مدينة درعا يعيد تأهيل أسواقٍ دمرها النظام البائد وسط ‏المدينة ‏
  • زيادة الإنفاق العسكري.. أوروبا تتحدى قيودها المالية من أجل الأمن
  • عند الحدود اللبنانية.. الأمن السوري يسيطر على مصانع الكبتاغون ومنافذ التهريب
  • رغم تقارير عن هجمات إسرائيلية.. مسئول عسكري إيراني يؤكد قوة النظام العسكري بإيران