الجزيرة:
2024-09-13@07:24:27 GMT

النظام السوري يهدّد بلدة في درعا بمصير غزة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

النظام السوري يهدّد بلدة في درعا بمصير غزة

درعا– هدّد العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في محافظة درعا، قبل أيام، أهالي إحدى بلدات المحافظة الواقعة في جنوب سوريا بسيناريو مشابه لما يحصل في غزة.

وجاء تهديد العلي خلال لقائه بوجهاء بلدة محجة بريف درعا الشمالي، بعد يومين من اندلاع اشتباكات بين مسلحين محليين من أبناء البلدة ومجموعة مسلحة تعمل لصالح فرع الأمن العسكري.

وطالب العلي وجهاء البلدة بتسليم المقاتلين الذين هاجموا المجموعة العسكرية إلى جانب سلاحهم خلال 48 ساعة، وإلا ستواجه البلدة مصيرا مشابه لما تواجهه غزة في فلسطين من هجوم إسرائيلي مدمر، بعد أن يتم حصارها وقصفها بالمدفعية.

ورفض المقاتلون مطالب العلي، خلال اجتماعهم مع وجهاء البلدة، وأكدوا أنهم مستعدون لمواجهة عناصر النظام في حال تم تنفيذ التهديد بإطلاق عملية عسكرية.

وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى من الطرفين، حيث سمح النظام لعناصر المجموعة التابعة لفرع الأمن العسكري باستخدام نقاط تابعة لهُ لاستهداف العناصر المحليين، فضلاً عن إسعاف جرحى المجموعة إلى المشافي القريبة.

وجاء الهجوم بعد تجاوزات عدة نُسبت لعناصر المجموعة وأبرزها: الخطف بهدف الحصول على فدية مقابل إطلاق سراح المختطف، وفرض مبالغ مالية على أصحاب المحال التجارية في البلدة، إلى جانب التهديدات المستمرة للمطلوبين من أبناء البلدة بالاعتقال.

دخلت قوات روسية مع قوات النظام السوري إلى مدينة درعا بعد السيطرة عليها عام 2021 (الأناضول) رفض الوساطة

وتواصل قادة اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية مع الطرفين، وطالب بالتدخل كطرف ثالث للوصول إلى حل يجنب البلدة أي عملية عسكرية قد تؤدي إلى قتل العشرات.

ووافق أبناء بلدة محجة على اقتراح اللواء الثامن، بينما رفض النظام مقترحه وطلب بعدم تدخل أحد، ما دفع قادة اللواء الثامن إعلان وقوفه إلى جانب أبناء بلدة محجة وتأييد أي قرار يتم اتخاذه من قبلهم.

واللواء الثامن هو أحد أبرز التشكيلات في الجنوب السوري، وتم تشكيله بدعم روسي بعد اتفاق التسوية في عام 2018. وضم المئات من عناصر المعارضة سابقاً، ولكن نقلت تبعيته إلى شعبة المخابرات العسكرية بعد التراجع الملحوظ للدور الروسي في المنطقة.

وقال (ي.خ) الناشط الصحفي في محافظة درعا للجزيرة نت إن التهديدات لن يكون لها أثر على أرض الواقع في الأيام القادمة، "وما هي إلا تهديدات فقط".

وأضاف أن رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي لن يعمل على شن عملية عسكرية في بلدة محجة من أجل عناصر يعملون لصالح الفرع الذي يترأسه، وهم من أبناء البلدة ويعتبرهم أداة لتنفيذ أوامره من قتل وخطف وخلق بيئة غير آمنة في المنطقة.

وأشار إلى أن العلي كان حريصا على ضم مجموعات من المقاتلين السابقين في صفوف الفصائل المعارضة في كل منطقة من مناطق محافظة درعا، والعمل لصالح فرع الأمن العسكري بصلاحيات غير محدودة، لكن لم يصل الأمر من قبل إلى حد شن عملية عسكرية مقابل الدفاع عن أي من هذه المجموعات.

واعتبر أن التهديد ما هو إلا رسالة لجميع هذه المجموعات التي تعمل تحت إمرته بأنه سيعمل على حصار وقصف أي منطقة يتعرضون فيها للمضايقات أو الهجمات المسلحة كالتي حصلت في بلدة محجة بريف درعا الشمالي.

وتخوف (أ.م)، أحد الناشطين في محافظة درعا، من تحول التهديدات إلى حقيقة، وما يعنيه ذلك من خسائر في صفوف المدنيين وحالة من النزوح.

وأكد على أن تهديدات العلي حتى اللحظة لم تترجم على أرض الواقع بالرغم من أن المهلة التي أعطيت للمقاتلين لتسليم أنفسهم وسلاحهم انتهت، بينما يوجد في محيط بلدة محجة العديد من النقاط العسكرية أبرزها "تل المقداد"، والتي تحتوي على آليات ثقيلة والعشرات من العناصر.

وأضاف الناشط أنه إذا قرر العلي شن عملية عسكرية على البلدة، فسيكون من السهل استقدام تعزيزات إلى محيطها وحصارها خلال ساعات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عملیة عسکریة محافظة درعا

إقرأ أيضاً:

قتيلان في قصف إسرائيلي على الجولان السوري المحتل  

 

 

دمشق- قُتل شخصان الخميس جراء ضربة جوية إسرائيلية الخميس 12سبتمبر2023،على محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان "استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة شرق بلدة خان أرنبة على طريق دمشق – القنيطرة ما أدى لمقتل شخصين، أحدهما شخصية عسكرية، كانا بداخلها وتدمير السيارة".

وأكّدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مقتل مواطنين "جراء عدوان إسرائيلي عبر طائرة مسيرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق القنيطرة".

وأفاد مصدر أمني محلي وكالة فرانس برس عن "انتشال جثتين متفحمتين" من السيارة المستهدفة.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الحادثة.

وجاءت الضربة الخميس بعد أيام على غارات نُسبت إلى إسرائيل وأودت ب18 شخصا في محافظة حماة (وسط)، وفق السلطات السورية.

وقال المرصد من جهته إن 27 شخصا، بينهم ستة مدنيين، قتلوا في تلك الغارات التي استهدفت "مركز البحوث العلمية" ومواقع أخرى في منطقة مصياف. وأشار إلى أنه يتمّ تطوير "صواريخ دقيقة ومسيّرات" في المركز الذي يضمّ خبراء إيرانيين.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله، لكن نادرا ما تؤكد اسرائيل تنفيذ هذه الضربات.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية.

وإن كان حزب الله أعلن فتح "جبهة إسناد" لغزة من جنوب لبنان ضد إسرائيل، فإن سوريا تحاول البقاء بمنأى من التصعيد الإقليمي، لكن حزب الله اللبناني وفصائل أخرى موالية لإيران تنفّذ أحيانا هجمات ضد مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة انطلاقا من سوريا.

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب حزيران/يونيو 1967، وأعلنت ضمّ أجزاء واسعة منها مطلع ثمانينات القرن الماضي. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذه الخطوة، باستثناء الولايات المتحدة في 2019.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تصريح فاضل العلي رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية حول المؤتمر المشترك الأول للتمويل المناخي بالشراكة مع سلطة النقد في هونغ كونغ
  • يتكئ على عصا..: أحدث ظهور للمطرب السوري جورج وسوف
  • كشف تفاصيل الهجوم البري الإسرائيلي في العمق السوري
  • قتيلان في قصف إسرائيلي على الجولان السوري المحتل  
  • فعالية “عينك على اختصاصك”… جهود كبيرة تساعد الطلاب في اتخاذ القرار المدروس
  • فهمي عبدالعزيز يكتب … أحمد يا ابن كرمة العلي
  • رئيس بلدية القاع دعا إلى عدم الاستجابة إلى اتصالات منتحلي صفة مهندسين من البلدة
  • النظام السوري يعلق على دعوة أردوغان لتشكيل محور تضامني.. وضع شرطا
  • قرية أبو ديس.. احتلتها إسرائيل عام 1967 وقسمها جدار الفصل
  • زراعة البطاطا الخريفية… البدء بالزراعة في درعا وتوزيع البذار على الفلاحين بدير الزور