أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل جني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها بالمزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، ومواصلة بناء شراكات اقتصادية استراتيجية شاملة مع الأسواق ذات الأهمية على خريطة التجارة العالمية، وهو ما انعكس على بيانات التجارة الخارجية الإماراتية من السلع غير النفطية، والتي استمرت في مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، محققة رقماً تاريخياً غير مسبوق في النصف الأول من 2024؛ إذ تجاوزت قيمتها تريليوناً و395 مليار درهم، بنمو بلغ 11.

2% مقارنة بالفترة نفسها من 2023، كما سجلت ارتفاعات بنسبة 28.8% و54.7%، و66% مقارنة بالفترة ذاتها من أعوام 2022 و2021 و2019 على التوالي.

وقال معاليه: "تجارتنا الخارجية تحقق نمواً قياسياً غير مسبوق للسنة السادسة على التوالي، متجاوزةً بذلك تحديات تباطؤ حركة التجارة العالمية التي لم يتعدى نموها 1.5% خلال النصف الأول من العام الجاري".

وأوضح أن هذا الأداء يعكس زيادة الثقة العالمية في الاقتصاد الإماراتي وتوجهاته نحو تعزيز التعاون والنمو المشترك مع مجموعة مختارة من أهم الاقتصادات الصاعدة عالمياً، ما يعزز مكانة الإمارات كشريك موثوق على الساحة الدولية.

وأضاف: "النتائج التي حققتها التجارة الخارجية غير النفطية في النصف الأول من 2024 هي ثمرة نجاح استراتيجيات الدولة في التنويع الاقتصادي، ودليل على خطط نوعية تهدف إلى زيادة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وهذه الأرقام القياسية للصادرات غير النفطية وعمليات إعادة التصدير تترجم مدى قوة الشراكات الاستراتيجية لدولة الإمارات مع شركائها حول العالم، وتعكس الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص التي أسهمت في تعزيز تنافسيتنا الاقتصادية والتجارية، وتوسيع آفاق تجارتنا الخارجية مع مختلف الفاعلين عبر العالم".

وأشار إلى أن الصادرات غير النفطية شهدت نمواً قياسياً بنسبة 25% لتصل إلى 256.4 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بزيادة 40% و54.7% مقارنة مع نفس الفترة من عامي 2022 و2021.

وقال: "يعكس هذا النمو زيادة حصة الصادرات غير النفطية من إجمالي التجارة الخارجية للدولة، حيث وصلت إلى 18.4% مقارنة مع 16.4% في الفترة نفسها من عام 2023".

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تواصل تحقيق أهداف برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي انطلق نهاية عام 2021، وأسفر عن ارتفاع التجارة الخارجية مع الدول الشريكة في البرنامج، وخاصةً تركيا والهند بنسبة 15% و9.8% على التوالي، مع توقع استمرار هذا الانتعاش التجاري تزامناً مع إبرام الدولة المزيد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ومع اقتراب دخول المزيد من الاتفاقيات حيز التنفيذ خلال الفترة المقبلة".

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: مسيرة الإنجازات الاقتصادية بقيادة أخي محمد بن زايد تتواصل محمد بن راشد: 1.4 تريليون درهم تجارتنا الخارجية خلال 6 أشهر

وأردف: "تؤكد أرقام التجارة الخارجية المسجلة في النصف الأول من العام الجاري أننا على المسار الصحيح لتحقيق مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031" الرامية إلى زيادة التجارة الخارجية الإماراتية إلى 4 تريليونات درهم، والصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم".

ولفت إلى أن الصادرات غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين للدولة حققت نمواً بنسبة 33.4%، ومع باقي الدول نمواً بنسبة 12.4%؛ إذ استقبل العراق خلال النصف الأول من 2024 صادرات إماراتية غير نفطية تعادل قرابة 4 أضعاف ما استقبله خلال الفترة المثيلة من2023، بينما زادت الصادرات إلى الهند بنسبة 54.9%، وتركيا بنسبة 9%، بفضل اتفاقيتي الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تربط الإمارات بكل من الدولتين".

وأوضح أن الذهب والمجوهرات والزيوت والألمنيوم وأسلاك النحاس والمطبوعات والفضة والصناعات الحديدية والعطور جاءت على رأس قائمة أهم صادرات الدولة خلال النصف الأول من 2024؛ إذ حققت هذه السلع مجتمعة نمواً بنسبة 36.8% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من 2023، فيما سجلت باقي السلع نمواً بنسبة 1%.

وأضاف: "بلغت قيمة عمليات إعادة التصدير 345.1 مليار درهم خلال النصف الأول من 2024 بنسبة نمو 2.7%، مقارنةً مع الفترة ذاتها من 2023، وبزيادة بلغت 11.2%، و40% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عامي 2022 و2021 على التوالي".

واستطرد معاليه: "سجلت عمليات إعادة التصدير نمواً ملحوظاً مع أهم الشركاء التجاريين للدولة، وخصوصاً السعودية والعراق والهند والولايات المتحدة والكويت وقطر، فيما انضمت كازخستان إلى قائمة أهم شركاء الدولة في إعادة التصدير، وإجمالاً حققت عمليات إعادة التصدير نمواً بنسبة 7.6% مع أهم 10 شركاء تجاريين للدولة، وكانت أجهزة الهاتف والماس والسيارات أهم سلع إعادة التصدير".

وفيما يتعلق بالواردات، أوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي، أن الواردات الإماراتية من السلع غير النفطية اقتربت من 800 مليار درهم في النصف الأول من 2024، بنمو بلغ 11.3% مقارنة مع ذات الفترة من 2023، وبزيادة 34.6% مقارنة بالفترة نفسها من 2022.

وبيّن أن جزءاً كبيراً من هذه الواردات يتم إعادة تصديره، ما يعكس ديناميكية ومرونة الاقتصاد الإماراتي، منوها إلى أن الواردات الإماراتية من معظم الأسواق الرئيسية ارتفعت خلال النصف الأول من 2024، حيث شهدت أهم 10 أسواق تستورد منها الإمارات نمواً بنسبة 7.2%، وبحصة تتجاوز 48.7% من إجمالي واردات الدولة، وبالمقابل حققت باقي الدول والتي تستحوذ على ما نسبته 51.3% من الواردات الإماراتية، نمواً بنسبة 15.4% في النصف الأول من 2024 مقارنة مع الفترة ذاتها من 2023.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ثاني الزيودي تجارة الإمارات الخارجية تجارة الإمارات غير النفطية الإمارات خلال النصف الأول من 2024 الصادرات غیر النفطیة فی النصف الأول من 2024 التجارة الخارجیة إعادة التصدیر على التوالی ملیار درهم مقارنة مع بنسبة 1

إقرأ أيضاً:

أكثر من 2.5 مليون مسافر عبر مطارات سلطنة عُمان بنهاية فبراير 2025

العُمانية/ سجل عدد المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان بنهاية فبراير 2025 انخفاضًا بنسبة 6.7 بالمائة ليبلغ مليونين و535 ألفًا و246 مسافرًا مقارنة بمليونين و717 ألفًا و835 مسافرًا بنهاية فبراير 2024.وأشارت البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن عدد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي حتى نهاية فبراير الماضي بلغ نحو مليونين و280 ألفًا و280 مسافرًا مقارنة بمليونين و463 ألفًا و856 مسافرًا في الفترة ذاتها من عام 2024م مسجلًا انخفاضًا بنسبة 7.5 بالمائة، أما إجمالي عدد الرحلات فقد بلغ 15 ألفًا و133 رحلة بانخفاض نسبته 11 بالمائة مقارنة بـ 16 ألف و996 رحلة في نفس الفترة من العام الماضي.وأوضحت البيانات أن مطار صلالة شهد ارتفاعًا في عدد المسافرين بنسبة 5.4 بالمائة حتى نهاية شهر فبراير 2025 ليبلغ 244 ألفًا و590 مسافرًا مقارنة بـ 232 ألفًا و77 مسافرًا خلال الفترة نفسها من عام 2024، في المقابل تراجع إجمالي الرحلات بنسبة 8.1 بالمائة ليبلغ ألفًا و444 رحلة مقارنة بألف و572 رحلة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وانخفض عدد الرحلات بمطار صحار حتى نهاية شهر فبراير الماضي بنسبة 74.5 بالمائة ليصل إلى 28 رحلة مقارنة بـ 110 رحلات في الفترة المماثلة من العام الماضي، كما انخفض إجمالي عدد المسافرين بنسبة 98 بالمائة ليبلغ 226 مسافرًا مقارنة بـ 11 ألفًا و410 مسافرين بنهاية شهر فبراير 2024.

أما مطار الدقم فقد شهد انخفاضًا في عدد الرحلات بنسبة 3.8 بالمائة حتى نهاية فبراير الماضي ليسجل 100 رحلة مقارنة بـ 104 رحلات في الفترة نفسها من العام الماضي وتراجع عدد المسافرين بنسبة 3.3 بالمائة ليصل إلى 10 آلاف و150 مسافرًا مقابل 10 آلاف و492 مسافرًا بنهاية شهر فبراير من العام الماضي.

وفيما يتعلق بأبرز الجنسيات الأكثر تحركا في مطار مسقط الدولي، تصدرت الجنسية الهندية أعلى عدد المسافرين في الرحلات المغادرة والقادمة عبر المطار بإجمالي بلغ 146 ألفًا و418 راكبًا خلال شهر فبراير 2025م (عدد القادمين منهم 75 ألفًا و510 مسافرين والمغادرين 70 ألفًا و908 مسافرين)، تلتها الجنسية العُمانية بإجمالي بلغ 145 ألفًا و60 مسافرًا (عدد القادمين منهم 82 ألفًا و244 مسافرًا والمغادرين 62 ألفًا و816 مسافرًا)، ثم الجنسية الباكستانية بإجمالي 47 ألفًا و781 راكبًا (24 ألفًا و876 مسافرًا قادمًا و22 ألفًا و905 مسافرين مغادرين).

مقالات مشابهة

  • 2.5 مليون مسافر عبر مطارات عُمان بنهاية فبراير
  • مصر تسجل أعلى فائض أولي في الموازنة.. وتتوقع نمواً قوياً في الإيرادات
  • الإمارات.. غبار مثار يخفض الرؤية إلى أقل من 1000 متر
  • استقبال رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مطار حمد الدولي
  • طقس السعودية.. عاصفة ترابية تمنع الرؤية في عدة مناطق بالمملكة
  • وصول رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد شيباني دولة قطر واستقبالهم من قبل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها.. «ترامب» يبدأ الشعور بالخطر!
  • أكثر من 2.5 مليون مسافر عبر مطارات سلطنة عُمان بنهاية فبراير 2025
  • الصادرات الصينية تحقق نموا مفاجئا وسط توترات الرسوم الجمركية مع واشنطن
  • ثاني الزيودي: «كابيتال دوت كوم» تترجم أهداف مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة