بعد فتح بوابات المفيض.. هل أنتهى التخزين الخامس لسد النهضة الإثيوبي؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
فتحت دولة إثيوبيا، اليوم الأحد، بوابات المفيض في سد النهضة مما أدى إلى إطلاق 2800 متر مكعب إضافي من المياه في الثانية.
صورة حديثة لسد النهضة الإثيوبي التخزين الخامس لسد النهضةوغرد الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي عبر حسابه الرسمي علي منصة تويتر ، قائلًا:" المزيد من الأخبار الجيدة لدول حوض النيل السفلي تأتي من جوبا.
وفي مراوغة جديدة، أشار أحمد، إلي أن سد النهضة يلعب دورًا حيويًا في إدارة تدفق المياه، وتخفيف مخاطر الفيضانات، وضمان إمدادات ثابتة من المياه للدول الواقعة على مجرى النهر، خاصة في أوقات الجفاف، فحين عدم التزامات بالاتفاقيات الماضية واستغلال انشغال دولتي المصب مصر والسودان، بحرب غزة و الخرطوم.
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي، أن الإطلاق المنظم للمياه من السد يساهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية، وزيادة قدرة توليد الطاقة، وتحسين استخدام الموارد في المنطقة بأكملها.
تشغيل التوربينات
بدأت إثيوبيا، تشغيل التوربينين الثالث والرابع في سد النهضة، وبقية الوحدات تعمل وفق المخطط.
وأضافت الحكومة الاثيوبية، تشغيل التوربينين الثالث والرابع في سد النهضة الإثيوبي، وتسير بقية الوحدات وفقاً للخطة”.
علق الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، علي فتح بوابات المفيض العلوية، قائلًا :" من شأنها الحفاظ على منسوب البحيرة الحالى عند 634 م بتخزين خامس قدره 13 مليار م3، واجمالى التخزين فى البحيرة 54 مليار م3".
وأضاف شراقي، عبر حسابه الرسمي علي الفيسبوك، "أن هناك تحكم كامل بحيث استمرار فتح هذه البوابات، يحافظ على المنسوب الحالى 634 م ويكون نهاية التخزين الخامس ويتبقى التخزين السادس بـ 10 مليار م3 فى العام القادم 2025، كما يمكن لاثيوبيا غلقها فى أى وقت من باقى موسم الفيضان وفى هذه الحالة يزيد المنسوب، أو تفتح بوابات أخرى يخفض المنسوب".
وكشف خبير الموارد المائية، أن عدم جاهزية التوربينات شجع إثيوبيا على فتح بوابات المفيض لأنه لايوجد إلا توربينين جاهزين للتشغيل، وآخر تحت الاختبار، والثلاثة لا يحتاجون إلى كامل التخزين بالبحيرة.
وأكد الدكتور عباس شراقي، لا نستطيع أن نعلن عن الإنتهاء من التخزين الخامس، لأنه من الممكن أن يكون ذلك اختبار ويعود غلق البوابات فى أى وقت، واستكمال التخزين، والأقرب أن تكتفى إثيوبيا بالكمية الحالية 54 مليار م3، ومرور باقى الفيضان عبر بوابات المفيض لتصل إلى السودان ثم مصر، معدل الايراد المائى عند سد النهضة فى أغسطس حوالى 500 - 600 مليون م3/يوم، سوف تصل مياه الفيضان لهذا العام من النيل الأزرق إلى السد العالى نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سد النهضة رئيس الوزراء الإثيوبي بوابات المفيض إثيوبيا دولة إثيوبيا حوض النيل التخزين الخامس لسد النهضة فتح بوابات السد مخاطر الفيضانات تدفق المياه حرب الخرطوم مصر والسودان الحكومة الإثيوبية موسم الفيضان سد النهضة الأثيوبي التخزین الخامس بوابات المفیض فتح بوابات سد النهضة ملیار م3
إقرأ أيضاً:
محمد مأمون الشناوي.. شيخ الأزهر الـ32 ورائد النهضة العلمية
يوافق اليوم السبت، 18 يناير، ذكرى تولي الشيخ محمد مأمون الشناوي (1878م - 1950م) مشيخة الأزهر الشريف، ليصبح الشيخ الثاني والثلاثين في تاريخ هذه المؤسسة الإسلامية العريقة.
النشأة والتكوين العلميوُلد الشيخ مأمون الشناوي في مدينة الزرقاء بمحافظة الدقهلية (التي أصبحت الآن ضمن محافظة دمياط). نشأ في بيئة متدينة وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
انتقل إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر الشريف، حيث تتلمذ على يد أعلام الفكر الإسلامي آنذاك، ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوي.
نال شهادة العالمية عام 1906، التي كانت من أرفع الشهادات العلمية في الأزهر، وبدأ حياته العملية بالتدريس في معهد الإسكندرية، ثم عُيّن قاضيًا شرعيًا نظرًا لعلمه وأخلاقه الرفيعة.
مسيرته العلمية والوظيفيةتميز الشيخ الشناوي بتدرجه في المناصب القيادية داخل الأزهر الشريف، فقد عُين إمامًا للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر عام 1930. وفي عام 1934، أصبح عضوًا في جماعة كبار العلماء، ثم عُيّن عميدًا لكلية الشريعة، وصولًا إلى منصب وكيل الأزهر مع رئاسته للجنة الفتوى عام 1944.
توليه مشيخة الأزهرفي عام 1948، تقلد الشيخ مأمون الشناوي منصب شيخ الأزهر، فشهدت فترة قيادته تطويرًا ملحوظًا في الأزهر. حرص على توسيع دائرة البعثات العلمية إلى العالم الإسلامي، وأرسل طلاب الأزهر المتفوقين إلى إنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية تمهيدًا لنشر الدعوة الإسلامية في البلدان التي تتحدث بهذه اللغة.
كما اهتم الشيخ الشناوي بالطلاب الوافدين إلى الأزهر، حيث سهّل لهم الإقامة والدراسة، وسعى إلى تغطية عواصم الأقاليم بالمعاهد الدينية، فتم افتتاح خمسة معاهد جديدة في عهده.
واتفق مع وزارة المعارف على جعل مادة الدين الإسلامي أساسية في المدارس العمومية، على أن يُدرّسها خريجو الأزهر.
إسهاماته الوطنيةكان الشيخ مأمون الشناوي شخصية بارزة في الحركة الوطنية، وشارك في ثورة 1919 بقلمه ولسانه. عُرف بدعمه للاستقلال الوطني والقضايا الإسلامية.
وفاته وتكريمهتوفي الشيخ الشناوي في عام 1950، بعد حياة مليئة بالعطاء العلمي والوطني. وفي ذكرى الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر الشريف، مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، تقديرًا لدوره الكبير في خدمة الأزهر والإسلام.
يظل الشيخ محمد مأمون الشناوي رمزًا من رموز الأزهر الشريف، وقدوة للعلماء في الجمع بين العلم والعمل الوطني.